النهار
السبت 12 يوليو 2025 05:46 صـ 16 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الوطنية للإنتخابات يقرر استبعاد نائب رئيس حزب النور من السباق الانتخابي المحلل السياسي الروسي اصف ملحم يجيب للنهار : هل اقتربت ساعة فتح جبهة جديدة بين بولندا وروسيا ؟ المحلل السياسي الدكتور جمال زهران يحلل للنهار : محللة اسرائيلية توقعت انهيار اسرائيل خلال عامين والاسرائيليين سيفرون كالفئران خبير العلاقات الدولية الفلسطيني اشرف عكة يحلل للنهار .. سيناريو غزة بعد الستين يوما للهدنة في ظل التحولات الاقليمية هل يعيد ترامب رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد بين سوريا ولبنان واسرائيل بسايكس بيكو جديد ؟ لماذا تؤكد الصين علي حتمية انتصار روسيا في اوكرانيا ولماذا تصر روسيا علي عزل اوكرانيا عن العالم من بوابة اوديسا ؟ خبراء : نجل نيتنياهو يواجه عقوبة السجن بعد حصوله علي جواز دبلوماسي بدون حق وصفها بالكلبة وطردها من البيت الابيض..ناتاشا بيرتراند الصحفية الامريكية بالسي ان ان والتي هزت عرش ترامب مرتين ”القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإزهاق حياة شخص برئ علي يد مجرم بين الأمل والتطوير.. إنقاذ مريضة بمستشفى 30 يونيو وتوسعات كبرى في العناية والتشخيص بمستشفى الزهور صعقة الموت.. تفاصيل مصرع كهربائي بشبرا الخيمة إصابة طفلين في اندلاع حريق شقة سكنية ببنها.. والحماية المدنية تسيطر

مقالات

..ولا نكفّر من نطق الشهادتين

علاء شبل
علاء شبل



إن من نافلة القول أن إسلام المرء  يعرف بالنطق بالشهادتين وقد أجمع أهل السنة والجماعة على أنه لا يُكفر مسلم بذنب ارتكبه مالم  يستحله فيقول الإمام الطحاوي ( ولا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنبٍ مالم يستحله ولا نقول لا يضُرُ مع الإيمان ذنبٌ لمن عمله ) وهو ما حدث في حروب الردة التي يفهم البعض أن  القوم ارتكبوا ذنب منع الزكاة فحاربهم أبو  بكر لذلك والصحيح أنهم  انكروا فريضة الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فاستحلوا بذلك منع الزكاة ولو تركهم الصديق لهدموا شرائع  الاسلام فريضة فريضة ولانتهكت حرمة الدولة الاسلامية ولذلك أُطلق عليها    حروب الردة والأخبار متواترة عن الحكم بالإسلام  لمن نطق  الشهادتين ويكفي أن رسول  الله صلى الله عليه وسلم عندما حضرت عمه أبا طالب الوفاة جلس عند رأسه وقال له ياعم قل لا إله إلا الله كلمة  أحاج لك بها عند الله وعندما أبى  عمه نطق الشهادتين ومات على الكفر حزن المصطفى حزنا شديدا وقال قولته الشهيرة (أما والله لأستغفرن ّ لك ربي مالم أُنه عن ذلك ) فأنزل الله جلّ وعلا قوله تعالى:(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)
التوبة  ١١٣  
ومع هذا فقد واسى رب العزة رسوله وترفق بنبيه عندما أنزل عليه قوله تعالى :(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من  يشاء)القصص ٥١ رواه البخاري عن ابي اليمان مرفوعا 
فمن ياسادة حبيب النبي المشار إليه في الآية إنه عمه الكافر أبو طالب فلم يلعنه ربه احتراما لمشاعر نبيه ولكنه نسب له حب عمه الكافر الذي كان  النبي يتمنى إسلامه وهو ماعبر عنه بعد سنوات أبو بكر الصديق عندما هنأه الحبيب بإسلام أبي قحافة والده فقال الصديق وقتها( وددت أن لو كان أبو طالب هو من أسلم لأني أعلم أن ذلك كان  سيسعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر  من سعادته بإسلام أبي قحافة) 
وهذا يدفعنا للعجب ممن يستحلون دماء المسلمين بمعصية يرتكبونها مهما بلغت تلك المعصية دون استحلالها ونحن نعجب عندما نقرأ في صحيح السيرة أن عمرو بن ثابت الأصيرم وكان من بني الأشهل أبى أن يسلم عندما عرض عليه سعد بن  معاذ الإسلام وشاء الله أن يشرح صدره للإسلام يوم أحد فاستل سيفه وحارب في صفوف  المسلمين فسأله قومه  : أحدبا على قومك أم  رغبة في الإسلام فقال  بل رغبة في الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقاتل فقُتل من توه فقصوا  على رسول الله قصته فقال أروني إياه فلما رآه قال هو من أهل الجنة فكان أبو هريرة يتندر به بين الصحابة ويقول أيكم يدلني على رجلٍ دخل الجنة ولم يصل لله قط وكانت الشهادتان طريقه الأوحد للجنة دون تلبسه بشعيرة واحدة من شعائر الإسلام أفلا يدل ذلك على أن الشهادتين تكفيان صاحبهما للفوز بلقب المسلم  قبل أن ينتقل بعمله بعدها لمنصة المؤمنين
وقد قال الامام  النووي :(اعلم أنه لا يُكفر أحد من أهل القبلة بذنب ولا يُكفر أهل الأهواء والبدع وأنّ من جحد ما يُعلم من دين الله ضرورة حكم بردته وكفره ) مسلم بشرح النووي ١/١٥٠
وبين الشهادتين ولقاء الله معاصٍ يعاقب كل امرئ على ما اقترفه بحسب ذنبه دون أن يخرجه ذلك من ساحة الإيمان ليخلد في النار وهذا ما سنتحدث عنه لاحقا إن كان في العمر بقية واسلمي يا مصر

موضوعات متعلقة