المرأة العربية… مسيرة فخر وتمكين

من موقع المسؤولية تجاه المرأة السورية والعربية، أشعر بفخر واعتزاز كبيرين بما وصلت إليه المرأة العربية من إنجازات نوعية ضمن خطط التنمية والرؤى الطموحة 2020–2030، التي جعلت من المرأة شريكًا حقيقيًا في صناعة المستقبل.
ولا يمكننا أن نحتفي بهذه النجاحات دون أن نتذكر المرأة السورية، التي كانت وما زالت رمزًا للصبر والقوة والإصرار. فمنذ الثورة، مرورًا بسنوات التهجير والمخيمات، وصولًا إلى مواقع التكريم في مختلف بقاع العالم، أثبتت المرأة السورية أنها قادرة على النهوض من جديد، وصناعة الأمل رغم الصعوبات.
نقول للمرأة السورية اليوم: لقد آن الأوان لتنهضي وتلحقي بركب البناء، فمكانك في المستقبل محفوظ، ودورك في المجتمع لا يُقدّر بثمن. كوني قوية، طموحة، ومؤمنة بذاتك، دون أن نغفل عن رسالتك السامية كأمٍّ تربي جيلًا يبني الأوطان.
وفي الملتقى القادم في المملكة العربية السعودية، سيكون لي شرف المشاركة في جلسة مخصصة لتسليط الضوء على القدوات النسائية من سوريا إلى جانب النماذج الملهمة من السعودية ومصر.
فسنتناول قصص نجاح نساء سوريات أثبتن حضورهن في التعليم، وريادة الأعمال، والعمل الإنساني، وحققن بصمات مشرقة رغم كل التحديات.
كما سنركز على تجربة المرأة المصرية في التمكين، باعتبارها من التجارب العربية الرائدة التي تستحق أن تُنقل وتُستثمر في باقي دول الوطن العربي، وفي سوريا خصوصًا، لتكون مصدر إلهام لكل امرأة عربية تطمح إلى التغيير والبناء.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أعبّر عن فخري العميق بالمرأة السعودية، التي أصبحت اليوم نموذجًا عالميًا في الريادة والطموح، ومصدر إلهام للمرأة العربية في كل مكان.
إن المرأة العربية اليوم تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندة إلى إرادة لا تلين، وعزيمة لا تعرف المستحيل. ولتكن المرحلة القادمة عنوانها:
“معًا نحو تمكين شامل، وبناء متوازن، ومستقبل مشرق لكل امرأة عربية.