ماهر مقلد يكتب: وصف الرئيس الصينى للمتحف الكبير
وصف الرئيس الصينى المتحف المصرى الكبير بأنه بصمة عميقة فى التاريخ واستعرض فى مناسبة افتتاح المتحف تأثير الحضارتين المصرية والصينية فى العالم.
وكشف عن أن القواسم المشتركة بين الدولتين تدفع نحو المزيد من التعاون والتطور.
الصين شاركت فى الافتتاح ممثلة بوزير الثقافة والسياحة ممثلا للرئيس شى، وبدا الحرص الرسمى الكبير من جانب بكين على إظهار كل معانى الدعم والمساندة لمصر فى هذا التوقيت وإبراز قيمة الإنجاز الذى تحقق على أرض الواقع.
وسلم الوزير الصينى رسالة من الرئيس شى جين بينج إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى كاشفة عن تقدير دولة الصين لمصر والحضارة المصرية.
لم يتأخر الرئيس الصينى عن دعمه لمصر فى هذه اللحظات التاريخية، وعلى الرغم من أن
تمثيل بكين بمبعوث فى الافتتاح إلا أنه كان حريصًا على أن يشارك القيادة المصرية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى المشاعر الداعمة حيث بادر بإرسال رسالة تهنئة إلى الرئيس السيسي، وحملت الرسالة تهنئة للشعب المصرى، وفيها وصف المتحف بالمهم بل قال إنه يؤمن بأن المتحف المصري الكبير سيترك بصمة عميقة في التاريخ الثقافي لمصر، وسيلعب دورا مهما في الحفاظ على الحضارة المصرية القديمة ونقلها للأجيال القادمة.
وجدد التأكيد على أن الصين ومصر تجمعهما صداقة عريقة، وأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ازدهرت في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن البلدين يتمتعان بالتعاون فى المجالات الثقافية التى تنبض بالحياة والتنوع وأنه تم تنظيم معرض كبير للقطع الأثرية المصرية القديمة بنجاح في متحف شانغهاي، وأن فريقا أثريًا صينيا مصريا مشتركا يعمل حاليا معا تحت الأهرامات في سقارة لاستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.
ومضى شي قائلا إنه من المشجع رؤية التواصل بين الحضارتين العريقتين، مع ازدياد التقارب بين الشعبين من خلال التفاهم والألفة المتبادلين.
وتوقف أمام القاسم المشترك بين البلدين، وقال: في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم والتي لم يشهد لها مثيل منذ قرن، ينبغي على الصين ومصر، وهما حضارتان عريقتان، مواصلة تعميق التعاون والخبرات المتبادلة بين الحضارات، وضخ زخم جديد في تطوير شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، والمساهمة بقوة الحضارات في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
كانت الصين قد أوفدت سون يي لي، المبعوث الخاص للرئيس الصيني وهو يشغل منصب وزير الثقافة والسياحة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تلبية لدعوة من الحكومة المصرية.
وعلى هامش الافتتاح استقبله الرئيس السيسى ونقل سون تحيات شي الودية، وقدم رسالة تهنئة من شي إلى السيسي. وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الصينية المصرية، وهي على استعداد للعمل مع مصر لتنفيذ الأفكار المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين، وتعزيز التعاون العملي، وتوسيع التبادلات الشعبية والثقافية، وذلك لمواصلة إثراء مضمون الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر.
الرئيس السيسي أعرب عن شكره العميق لرسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الصينى وإيفاده مبعوثاً خاصاً لحضور الحفل. وأعرب السيسي عن استعداد مصر لتعميق التبادلات والتعاون مع الصين في مختلف المجالات، وتعزيز تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
قد تكون المسافات بعيدة بين مصر والصين لكن هناك لغة تفاهم وحرص بالغ من القيادتين على أن تكون العلاقات فى أفضل صورها واقعا على الأرض، قد يفكر البعض فى أن المنافسة التاريخية بين اليابان والصين ربما تؤثر على موقف الصين تجاه المتحف كون اليابان هى التى تقدم التمويل لكن هذا لم يحدث وحرصت الصين على حضور الافتتاح بممثل للرئيس يشغل منصب وزارة السياحة والثقافة كما اهتم الرئيس الصينى بإرسال رسالة للرئيس السيسى.
تبقى الصين دولة مهمة فى العالم ولا تنسى أبدا أن مصر كانت أول من اعترف بها فى الأمم المتحدة كما أن فندق مينا هاوس الشهير احتضن مؤتمر القاهرة الذى أقر بوحدة الصين.
مآثر كبيرة حدثت فى افتتاح المتحف المصرى كاشفة عن وزن مصر.


.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
