النهار
الجمعة 24 أكتوبر 2025 07:59 مـ 2 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فيديوهات خادشة ووقائع تحرش.. سقوط المتهم بإثارة موجه غضب بمواقع التواصل الإجتماعي بالخانكة 20 بندقية آلية و500 رصاصة.. ضبط صفقة سلاح وكيلو شابو داخل مقطورة وهروب المتهمين خلال حملة في قنا نائب وزير الصحة: السكان لا يمثلون عبئًا بل ركيزة النهضة والطاقة الإنتاجية والإبداعية «رجال الأعمال» : «القمة المصرية الأوروبية» انجاز اقتصادي وسياسي جديد للرئيس السيسي رافينيا خارج الكلاسيكو بسبب إصابة عضلية ستكلفه الغياب لمدة شهر بمصاحبة معزوفات موسيقية.. الأوبرا تستضيف معرض جماعة لوتس للفن التشكيلى بقاعة زياد بكير الأحد القادم الغزاوي يعبر عن ثقته في الجمعية العمومية للنادي الأهلي «إن بوكس مصر» تعلن عن توسّع جديد في خدماتها الرقمية وتعزز ريادتها في حلول الـ Soft POS شراكة جديدة بين «Changelabs» و«راية FutureTECH» لإطلاق أول مُسرّع أعمال مؤسسي في مصر 1000 متطوع من «مصر السلام» لمراقبة سير انتخابات البرلمان في أنحاء الجمهورية ”خطوة غير مسبوقة للشراكة الاستراتيجية مع الصين”..رجال أعمال يرحبون بدراسة ”بكين” إعفاء الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية ”شكراً لكل اللي تعبوا في الحفلة التاريخية دي” تامر حسني يوجه رسالة للقائمين علي حفله بجامعة بدر

مقالات

 إنجليزية في مصر [2]

اللواء : حمدى البطران
اللواء : حمدى البطران

 

بدأت إميليا . ب . إداوردز رحلتها في ذهبية طاقمها عبارة عن خليط من البشر من جنسيات متعددة , وهم : الريس حسن , وهو بدوي يعيش في القاهرة صارم النظرات ومتسلط وموجه الدفة ومساعد يسمي الجندي وهو ذو حرف متعددة ويعمل حلاقا ويكتب الخطابات لزملائه , وممثل كوميدي , وله دراية بإصلاح الأحذية , وخمسة من البحارة من الأقصر ,وأربعة من ينتمون الي مكان قرب فيلة وواحد من كوم أمبو , وبحار من القاهرة وإثنان نوبيان من أسوان, والترجمان إلياس تلحمي كان سوريا, رئيس الطباخين حسن بدوي ومساعده سوريان أيضا , واثنين من الجرسونات هما ميشيل وحبيب والولد الذي يطبخ طعام البحارة .
اما الأجانب فهم الكاتبة وصديقتها وخادمتها , وسيدتان وإبن آختهما .
كانت أول محطة تتوقف فيها ذهبية إميليا . ب . إداوردز هي البدرشين . ومنها ذهبت الي منف وسقارة , وتقول عن سقارة إنها مليئة بقطع صغيرة من الفخار والحجر الجيري والرخام والمرمر وشظايا الزجاج الأخضر والزرق والعظام البيضاء وخرق الكتان الأصفر, وسرعان ما إلتقط أحدنا رأس تمثال جنائزي صغير بدون أنف ذا لون أزرق . وإنحنوا جميعا ينبشون الأرض بحثا عن الكنز .
كانت المناطق الأثرية المصرية في تلك الوقت تعج بالمغامرين الذين يبحثون عن الأثار , وكانوا ينبشون القبور لاستخراج المومياوات والدفائن , كانت الآثار في ذلك الوقت لا صاحب لها , وكانت حكومة إسماعيل تستقدم الأجانب للنبش في الآثار وتتركهم يحملون منها ما يشاءون . لقد كان هذا العصر عصر النهب العظيم لآثار مصر .
وبدأت إميليا . ب. إدواردز في الحفر . وتصف شعورها وهي تقوم بالحفر بين المقابر لسرقتها قائلة :
-    .. تعلمنا أن ننقب بين المقابر المتربة دون الإحساس بتأنيب الضمير أكثر من إحساس أعصاب مدربة من محترفي سرقة الجثث , كانت الرغبة في اقتناص الرفات جامحة لدرجة إنني أشك في أننا لن نتراجع عن عمل نفس ما عملناه لو عادت الظروف . 
وتحكي عن  معبد السرابيوم في أول محطة وقفت فيها في سقارة ومنف , وتقول هذا هو أشهر معبد جنائزي للعجول المقدسة الذي إكتشفة مارييت عام 1850 أى قبل وصولها بإثنين وعشرين عاما . كما اكتشف مارييت أيضا الطريق المؤدي الي المعبد والذي ينتهي الي منصة دائرية يحيط بها تماثيل لمشاهير الفلاسفة والشعراء الإغريق , بالإضافة الي ثلاث معابد أخري صغيرة وثلاث مجموعات متميزة لسراديب دفن العجل أبيس . 
دخلت إميليا . ب. إدواردز الي المعبد صحبة إعرابي كدليل يقودها الي داخله , ووصفت التوابيت التي دفنت فيها العجول بالضخامة , وقالت إن التابوت الواحد يمكن أن يجلس بداخله أربعة أفراد حول منضدة صغيرة للعب الورق وهو مرتاحون . 
شاهدت إميليا . ب. إدواردز أربعة وعشرين تابوتا , جميعها فارغة , وحسب ما أورده مارييت مدير عام الآثار وقتها فإن المكان قد سلب بمعرفة المسيحيين الأوائل , الذين يبدو أنهم بجانب ما استطاعوا حمله من الذهب والمجوهرات التي وجدوها , فقد دمروا في طريقهم العجول , ودمروا المعبد العظيم وسووه بالأرض .ولكنهم لحسن الحظ تجاهلوا او تركوا عدة مئات من السبائك البرونزية الرائعة ربما لأنهم اعتبروها غير ذات قيمة وخمسمائة قرص من القربان المقدس . 
وتحكي إميليا عن سرقة تلك التوابيت وتقول إن مارييت بعد اكتشاف تلك التوابيت استدعي فجأة إلي باريس بعد عدة شهور من افتتاح المعبد , لم يتمكن مارييت من نقل التوابيت إلي باريس , لذلك قام بدفن أربعة عشر حالة في الصحراء انتظارا لعودته , ومن ضمن تلك الحالات تابوت حجري احتوي علي مومياء عجل , وقد رحل مارييت الي باريس حاملا معه كل ما يمكن حله من كنوز الآثار المصرية القديمة .  
وتقول إميليا أنه جاء إلي مصر أرشيدوق ألماني , كان واحدا من أعضاء الأسرة الحاكمة الألمانية , قام هذا الإرشيدوق بدفع نقود للإعراب المقيمون بالمنطقة , فكشفوا له عن لتوابيت التي أخفاها مارييت , ولم يتوانى الأرشيدوق وقام بحمل التوابيت كلها الي الإسكندرية , ومنها تم نقلها الي بلاده . 
يتبع 
 

موضوعات متعلقة