النهار
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 08:05 مـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فريق كمال الأجسام للقوات المسلحة يحقق عدد من الميداليات المتنوعة خلال بطولة العالم بالسعودية أبو الغيط يدين اقتحام القوات الاسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس الشرقية محافظ بورسعيد ونائبه يعلنان تكريم السيدة زينب الكفيفة المصابة بالسرطان بعد تألقها في المسابقة الدولية للقرآن ندوة ”الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بمكتبة الإسكندرية مؤتمر ”عمارة الآرت ديكو: منظور متوسطي” بمكتبة الإسكندرية جامعة سمنود التكنولوجية تشارك في اللقاء السنوي لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية السجن 10سنوات مشدد لسائق ضبطوه بخنجر ومخدرات بالخصوص اتجار في الهيروين وتعاطي الحشيش.. جنايات شبرا الخيمة تحسم مصير شابين بـ10 سنوات مشدد قطاع كهرباء شرق الغربية يعلن تشغيل السيارات المتنقلة لتقديم خدمات الشحن والسداد بالمناطق المحرومة من مراكز الشحن لليوم الرابع.. الجهاز التنظيمي يشيد بمستوى مرافق مياه الغربية محافظ القليوبية يحسم شكاوى المواطنين.. حلول فورية ومساعدات عاجلة في لقاء شبين القناطر محافظ الغربية وقائد قوات الدفاع الشعبي يشهدان الندوة التثقيفية السادسة لشباب الجامعات بجامعة طنطا

رياضة

التاريخ يتوقف في إنجلترا عند محمد صلاح.. هل يدفع «الملك المصري» ثمن شعبيته؟

النجم محمد صلاح
النجم محمد صلاح

أزمة جديدة تشتعل داخل ليفربول بعد جلوس محمد صلاح على دكة البدلاء في مباراة الفريق الأخيرة تحت قيادة المدرب أرني سلوت، ورغم محاولة البعض تصوير الأمر كقرار فني، إلا أن المشهد يبدو أكبر بكثير من مجرد وجهة نظر تكتيكية. مشهد صلاح خارج التشكيل الأساسي للمرة الثالثة منذ سنوات أثار حالة غضب وتساؤلات واسعة بين الجماهير: هل أصبح إبعاد صلاح مجرد قرار فني؟ أم أن هناك ما يُحاك خلف الكواليس؟

محمد صلاح يحظى بحاضنة شعبية لم يحظى بمثلها لاعب غير إنجليزي من قبل، فما بالنا بلاعب عربي؟!
فعقلية صلاح صنعت منه أسطورة هزت عروش الأندية الإنجليزية
، ربما لأنه تعامل معهم بعقليتهم واستطاع أن يدير ملفه الإحترافي بعقلية فاقت عقلية الإنجليز، فأصبح خطرا على إدارة النادي وعلى المدرب، بسبب عشق الجماهير له.

محمد صلاح لم يعد لاعبًا عاديًا داخل ليفربول، هو الأيقونة، الهداف، التاريخ الحي للنادي في عصره الذهبي، لاعب وضع الفريق على خريطة العالم وصنع الشعبية الأكبر للنادي داخل الشرق الأوسط وإفريقيا. لكن في المقابل، يبدو وكأن الإدارة تحاول مع الوقت تفريغ نفوذه وتقليل بريقه، ربما لأن شعبيته أصبحت أكبر من الجميع، وربما لأن النادي يرى أن فصلًا جديدًا يجب أن يُكتب بدون الاعتماد الكامل على الملك المصري.

قرار سلوت بترك صلاح على الدكة كان رسالة قاسية، ليس فقط للاعب، بل للجماهير التي رأت في هذا القرار محاولة لتهميش أسطورة ما زالت قادرة على العطاء. ومع كل يوم يمر، تظهر مؤشرات تصنع حالة شك عند الكثيرين.. إشارات لبدء مرحلة جديدة لا يكون النجم المصري هو مركزها الرئيسي.

هل يمكن أن يكون كل ذلك مجرد صدفة؟ أم أن الإدارة تُهيئ المسرح لمرحلة ما بعد صلاح بشكل تدريجي؟

ورغم كل ذلك، يبقى الأهم أن صلاح لم يخسر حب الجماهير. هذا اللاعب كسب قلوب الملايين قبل أن يكسب الألقاب، قد تستطيع إدارة أن تغيّب لاعبًا عن الملعب لدقائق، لكن لا تستطيع أن تنتزع مكانه من الذاكرة والقلوب.

شعبية محمد صلاح ليست رقمًا على ورق.. هي إرث، ليست عقدًا يُجدد أو يُجمد.. هي تاريخ. وحتى لو كان هناك من يحاول الحد من تأثيره، فالحقيقة أن النجم لا يحتاج لإذن كي يلمع.

في النهاية نقولها كما يجب أن تُقال: يمكنك أن تُجلس محمد صلاح على دكة البدلاء، لكنك لا تستطيع أن تضع الحب على الدكة.
الحب لا يُشترى.. والشعبية لا تُقهر.
وصلاح محبوب لأنه استحق الحب.