النهار
السبت 1 نوفمبر 2025 08:58 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معهد ناصر ينجح في استئصال ورم ملاصق لجذع المخ باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عبد الرؤوف مدير فني مؤقت للزمالك حال إقالة فيريرا ذي يزن بن هيثم يصل إلى القاهرة للمشاركة غدا في افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس يقلد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الوشاح الأكبر من وسام دولة فلسطين ندب الطبيب الشرعي لجثمان موظف بالصحة بعد مقتله بطلق ناري في قنا خلاف قديم يتحول لمشاجرة دامية بطوخ.. 6 مصابين والأمن يتدخل ويضبط الجناة السفير حمد الزعابي: المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد رؤية مصر العريقة في صون حضارتها العظيمة وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة تليق... ملك المغرب: مبادرة الحكم الذاتي للصحراء هي الحل الوحيد الواقعي أنغامي تحتفي بفخرها الوطني وتُظهر دعمها لمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: هل يصل المغرب إلى نهائى كأس العالم؟

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

التساؤل المشروع الذى يدور الآن فى الشارع المغربى والعربى والإفريقى هو: هل يتحقق الحلم ويصل منتخب المغرب إلى نهائى كأس العالم بعد أن أصبح من ضمن أفضل 4 فرق على مستوى العالم؟!.

ما من شك فى أن تاريخ كرة القدم الآن يُكتب من جديد على يد المغاربة العرب المسلمين الأفارقة.. وهذه الخطوة أعطت مونديال كأس العالم شكلًا آخر، خاصة للشعوب العربية التى وجدت من يمثلها للنهاية فى محفل عالمى كروى لا يتكرر إلا كل أربع سنوات تعودنا ألا يكون العرب فيه لآخره بل يخرجون مبكرًا تاركين الساحة لكبار اللعبة، لكن هذه المرة مختلفة.

فالعالم يتغير ويتجه إلى أن يكون عالمًا متعدد الأقطاب، وليس احتكارًا فى يد الأمريكان، وكذلك كرة القدم لم تعد حكرًا على الأوروبيين، وأصبحت متعددة الدول والهويات والثقافات، والمغرب خير شاهد.

فالثقافة العربية التى يمثلها المغرب تمتاز بالوسطية والتحدى والقدرة على إثبات الذات، وليس الخضوع والخنوع والانكسار، أو الهيمنة والسيطرة، وبعيدًا عن الوصاية الأمريكية والأوروبية والإمبريالية والإسرائيلية.

فهذه ليست مباريات كرة قدم فقط، ولكنها رسالة قوية مضمونها الذى فهمته الشعوب العربية هو أن العرب قادمون وقادرون على الصمود والمواجهة بل الانتصار، خصوصًا أن الأقنعة سقطت فى أول احتكاك حقيقى عن مدارس الكرة الأوروبية التى كانت تسيطر وتهيمن بالاسم، ولكن بداخلها فراغ وعنصرية وعدم احترام للآخر.. فهم يدعون دائمًا وأبدًا لاحترام الإنسان وحقوق الإنسان والحيوان ويجعلونها من المقدسات باستخدام الآلة الإعلامية المدمرة التى تعمل لتغييب العالم وفرض الباطل على الحق، ولكن العرب بالنسبة لهم وفى ذاكرتهم وفى ثقافتهم وبين شعوبهم، مجرد إرهابيين وبشر من الدرجة الثالثة، لكن آن الأوان لتتغير هذه النظرة.

وقد جاء مونديال الدوحة بقطر ليلقّن درسًا للأوروبيين الذين لم يستطيعوا أن يكتموا غيظهم وحقدهم قبل بداية المونديال بأسبوعين، وقامت حملات فرنسية وألمانية ممنهجة لإفساد هذا العرس الكروى العالمى وبدأوا يتساءلون: كيف سمحنا بإقامة هذا المونديال فى قطر العربية المسلمة؟!.

ولكن جاءهم الرد العربى صادمًا وكاشفًا، بافتتاح المونديال بآيات من القرآن الكريم، وتشغيل الأذان فى الملاعب القطرية.. فتحية لدولة قطر والشعب القطرى العظيم الذى استطاع أن يخرج مباريات كأس العالم بهذه الروعة التى لن تتكرر مرة أخرى فى مونديال كأس عالم آخر.

ونعود إلى المغرب الذى وحّد الشعوب العربية والإفريقية لأول مرة كرويًا وليس سياسيًا، فهل تكون هذه رسالة إلى الحكام العرب: استمعوا ولو مرة واحدة إلى شعوبكم، وكفى تبعية للأمريكان والعم سام! وأنكم ستزدادون قوة بشعوبكم وستزدادون ضعفًا بالاعتماد على الخارج.

وكما يقول المثل المصرى (المتغطى بالأمريكان عريان).. وها هى الأحداث تكشف ذلك، خاصة فى أفغانستان عندما خرجوا خروجًا مذلًا فى لحظة لم يتوقعها العالم بأسره.

فتوحدوا يا حكام العرب أمام الهيمنة والمؤامرة الأمريكية، ويكفينا أقوى رد فى مونديال كأس العالم فى قطر، بأن العلم الفلسطينى والقضية الفلسطينية كانت الرقم الأم فى ملاعب كأس العالم، ويكفى أن الجانب المغربى رفع العلم الفلسطينى بجماهيره وبعض لاعبيه.. وكان ذلك أقوى رد شعبى بعدم التطبيع مع الإعلام الإسرائيلى فى المونديال، حتى أدركوا أن التطبيع بين الحكومات لن يكون تطبيعًا مع الشعوب؛ حتى تستعيد الأجيال الفلسطينية الجديدة (عرين الأسود) البعيدة عن كل المعادلات السياسية، القدس مرة أخرى فلسطينية عربية إسلامية.. ولا يصح إلا الصحيح.

فهنيئًا للمغرب وللعرب وللشعوب الإفريقية..

فهذه ليست تغيرات كروية أو مناخية، ولكنها تغيرات فى عمق الشارع العربى والإفريقى.

فالعرب قادمون.

وعجبى.