أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية
كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، عن أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية، موضحة أنه أعلن خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقچي، ونظيره التركي، هاكان فيدان، يوم 30 نوفمبر2025، عن إنشاء خط حديدي جديد يمتد من مدينة مرند –إحدى مدن شمال غرب محافظة أذربيجان الشرقية بإيران– إلى أقصى شمال غرب البلاد، عند نقطة الصفر الحدودية مع تركيا «چشمه ثريا» وصولًا إلى منطقة «آراليك» على الحدود التركية.
وذكرت «المرسي» في تحليل لها، أن الممر بهدف إلى تحويل طريق الحرير الجنوبي إلى ممر لوجستي متكامل، يتيح نقل البضائع بسرعة وبتكلفة منخفضة، مع تقليل التوقفات قدر الإمكان، وفقًا لتأكيدات وزيرة الطرق والتنمية العمرانية الإيرانية، فرزانة صادق. ومن المتوقع أن يعزز هذا المشروع موقع إيران ضمن شبكات العبور الأوراسية، وعلى الرغم من أن أكثر من 80٪ من التبادلات التجارية العالمية تُنقل عبر الطرق البحرية، إلا أن الطرق البرية ما تزال فعالة من حيث الوقت والمسافة لنقل البضائع والركاب.
ووفق تقرير وكالة نورنيوز الإيرانية، والقريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي، يمثل ممر مرند – چشمه ثريا خطوة مهمة لتعزيز خطوط السكك الحديدية بين آسيا وأوروبا، حيث أكدت «المرسي»، أنه يبلغ إجمالي تكلفة المشروع نحو 1 - 2 مليار دولار، ويغطي مسافة تقارب 200 كيلومتر، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال ثلاثة إلى أربعة أعوام، ليصبح أحد أهم استثمارات خطوط السكك الحديدية الإقليمية لإيران في العقود الأخيرة. إذ يكتسب المشروع أهمية إضافية نظرًا لعودة طريق الحرير إلى واجهة الاستراتيجيات الجيوسياسية، مع إطلاق مبادرة «الحزام والطريق» الصينية عام 2013.


.jpg)

.png)



.jpg)



