السبت 20 أبريل 2024 04:20 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مرافعة النيابة في رشوة مياه أسوان: نفوس أعلاها الله قدرا وقامة فأثروا الرشوة والخيانة التعادل السلبي يحسم نتيجة الشوط الأول بين الأهلي ومازيمبي وصول مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين المصابين في أحداث غزة للعلاج بمستسفيات جامعة أسيوط النائب هاني العسال: استخدام أمريكا حق الفيتو يمنح شرعية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.. وإهدار للحق الفلسطيني المشروع محافظة الجيزة تكثف استعداداتها لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ 22 لازالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة استجابة لشكاوى المواطنين.. رفع المخلفات وتراكمات القمامة من أمام شارع محمد متولى ببولاق الدكرور ”الهجان” يتفقد سوق الجمله والخضار بمدينة بنها ويلتقي بالتجار للإستماع لمشاكلهم ويوجههم بتخفيض الأسعار محافظ القاهرة استمرار تلقى طلبات التسجيل فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى دورتها الثالثة إحياء ”رشيد” عبر متحفها الوطنى.. ”النهار” تكشف كواليس أهم مشروع في تاريخ ”بلد المليون نخلة” ”محافظ القليوبية” يقود حملة مكبرة لرفع الإشغالات وتحسين النظافة في بنها قصة مصرع إسراء روكا.. سقطت من أعلى كوبري الحرفين والتحريات: اختلال عجلة القيادة ”مشروع شواهد القبور” توثيق وتطوير وترميم.. كل ما تريد معرفته عن مشروع تطوير مقابر الصحابة بالمقطم

مقالات

عظمة الست أم على

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

وأحياناً اتساءل ..ولماذا لا نُدرس  لأولادنا فى المدارس ، و أمام الشاشات  هذه القصص العظيمة بدل من عنتر وعبلة ، والقصص الهبلة لريهام سعيد وفريقها البليد  ؟!

إنها قصة فتحية الأخرس الشهيرة بأم على ، السيدة التى سطرت فى حرب 1956 أروع البطولات ، وهى ممرضة بسيطة لكن لولا أن الله سخرها وسخر ذكاءها لخدمة الوطن والفدائيين فى بورسعيد لربما ما نجحت الأعمال الفدائية الكثيرة التى سجلها ابطال بورسعيد بحروف من نور فى سجلات النضال

القصة باختصار شديد هى أن فتحية الأخرس الشهيرة بأم على الممرضة البسيطة  فى عيادة الجراح الكبير الدكتور جلال الزرقانى والتى تقع فى موقع هام ببورسعيد بجوار مسجد الرحمة والتى كانت عبارة عن مستشفى صغير للجراحة اتصلت بقائد المقاومة الشعبية الرائد مصطفى كمال الصياد و عرضت عليه تحويل المستشفى الذى هجره المرضى بسبب ظروف العدوان إلى مكان آمن للفدائيين وبالفعل جهزت الآسرة وكانت تنقل الأسلحة المهربة بواسطة الصيادين عبر بحيرة المنزلة إلى داخل المستشفى ووفرت لها مخبأً آمن فى أسفل كل سرير فكان الفدائيون يحضرون بوصفهم مرضى ويأخد كل منهم سلاحة وينفذون العمل المخطط له ثم يعودون للمستشفى ولم يعلم أحد بسرها وذات يوم حضرت قوات العدوان،  ولمحتهم أم على وهم قادمون بأسلحتهم فكلفت كل فدائى بأن يتقن دور المريض و يستلقى بملابس المرضى على السرير وكان الفدائيون قلقون من اكتشاف أسلحتهم و الكارثة التى يمكن أن تحدث لهم ، وببديهة سريعة جهزت أم على حيلة انقذت الموقف بالاتفاق مع أحد الفدائيين ومع اقتراب قوات العدوان من باب المستشفى الصغير صرخت  أم على ومثلت دور المنكوبة المصدومة بامتيازو باتقان ،  وارتبك الجنود المدججون بالسلاح فسألوها عما يحدث فقالت أن أحد المرضى توفى بسبب عدوانهم وأنها غير قادرة على الاتصال بأهله لأخذه وتخشى أن يتعفن فى العيادة ورددت كله بسببكم الله يلعنكم فتركوه وخرجوا هرباً من ضجيجها ...، وما أم على إلا نموذجاً من سجل أبطال وبطولات طمسنا عليهم وعلى بطولاتهم  لصالح قصص الخبل والهبل التى لا نعرف ما الغرض من تدريسها فى مدارسنا اللهم إلا تسطيح عقول ابنائنا بأوهام الغرام والإنتقام 

موضوعات متعلقة