النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 06:53 صـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الغيرة القاتلة” وراء مصرع تاجر أدوات كهربائية على يد طليقته بطعنة بمسطرد أكلوا فول وجبنة.. تفاصيل إصابة 6 صغار بتلبك معوي داخل منزلهم في قنا اللمسات الأخيرة قبل الإفتتاح.. محافظ القليوبية يعلن الإنتهاء من توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ بابا نويل البلجيكي يصل الغردقة للاحتفال بالكريسماس مع السائحين رغم حزنه على رحيل والدته.. أحمد الفيشاوي ينشر بوستر فيلمه سفاح التجمع أحمد فريد يطلق أحدث أعماله الغنائية جاي تلومني السبت القادم.. دياب ضيفًا في برنامج ليلة فونطاستيك مع أبلة فاهيتا علاء أبو الخير رئيسًا لغرفة الصناعات المعدنية.. هيمن عبد الله يتوقع طفرة بصناعة الصلب وزيادة الصادرات ”قتل وسرقة ونهاية مأساوية”.. إعادة إحالة أوراق لحّام شبرا الخيمة للمفتي «إندازول» يقود عاطلين للسجن المشدد.. حكم صارم من جنايات الجيزة رئيس شركة مياه البحر الاحمر يتابع سير العمل بمواقع الشركة بالمنطقة الجنوبية و روافع خط مياه قنا سفاجا محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصوره يتفقدون الأنشطة الثقافية وأعمال التطوير الجارية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة

مقالات

عظمة الست أم على

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

وأحياناً اتساءل ..ولماذا لا نُدرس  لأولادنا فى المدارس ، و أمام الشاشات  هذه القصص العظيمة بدل من عنتر وعبلة ، والقصص الهبلة لريهام سعيد وفريقها البليد  ؟!

إنها قصة فتحية الأخرس الشهيرة بأم على ، السيدة التى سطرت فى حرب 1956 أروع البطولات ، وهى ممرضة بسيطة لكن لولا أن الله سخرها وسخر ذكاءها لخدمة الوطن والفدائيين فى بورسعيد لربما ما نجحت الأعمال الفدائية الكثيرة التى سجلها ابطال بورسعيد بحروف من نور فى سجلات النضال

القصة باختصار شديد هى أن فتحية الأخرس الشهيرة بأم على الممرضة البسيطة  فى عيادة الجراح الكبير الدكتور جلال الزرقانى والتى تقع فى موقع هام ببورسعيد بجوار مسجد الرحمة والتى كانت عبارة عن مستشفى صغير للجراحة اتصلت بقائد المقاومة الشعبية الرائد مصطفى كمال الصياد و عرضت عليه تحويل المستشفى الذى هجره المرضى بسبب ظروف العدوان إلى مكان آمن للفدائيين وبالفعل جهزت الآسرة وكانت تنقل الأسلحة المهربة بواسطة الصيادين عبر بحيرة المنزلة إلى داخل المستشفى ووفرت لها مخبأً آمن فى أسفل كل سرير فكان الفدائيون يحضرون بوصفهم مرضى ويأخد كل منهم سلاحة وينفذون العمل المخطط له ثم يعودون للمستشفى ولم يعلم أحد بسرها وذات يوم حضرت قوات العدوان،  ولمحتهم أم على وهم قادمون بأسلحتهم فكلفت كل فدائى بأن يتقن دور المريض و يستلقى بملابس المرضى على السرير وكان الفدائيون قلقون من اكتشاف أسلحتهم و الكارثة التى يمكن أن تحدث لهم ، وببديهة سريعة جهزت أم على حيلة انقذت الموقف بالاتفاق مع أحد الفدائيين ومع اقتراب قوات العدوان من باب المستشفى الصغير صرخت  أم على ومثلت دور المنكوبة المصدومة بامتيازو باتقان ،  وارتبك الجنود المدججون بالسلاح فسألوها عما يحدث فقالت أن أحد المرضى توفى بسبب عدوانهم وأنها غير قادرة على الاتصال بأهله لأخذه وتخشى أن يتعفن فى العيادة ورددت كله بسببكم الله يلعنكم فتركوه وخرجوا هرباً من ضجيجها ...، وما أم على إلا نموذجاً من سجل أبطال وبطولات طمسنا عليهم وعلى بطولاتهم  لصالح قصص الخبل والهبل التى لا نعرف ما الغرض من تدريسها فى مدارسنا اللهم إلا تسطيح عقول ابنائنا بأوهام الغرام والإنتقام 

موضوعات متعلقة