النهار
الجمعة 24 أكتوبر 2025 09:16 صـ 2 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حكومة نتنياهو تصطدم مباشرة بجدار أمريكي عربي واحد.. ماذا يدور في الكواليس اللواء رأفت الشرقاوي: خطة تأمين شاملة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتجربة مصر في تنظيم الأحداث العالمية نموذجًا يحتذى به اعتماد دولي جديد.. محطة مياه العبور تحصد شهادات الأيزو في الجودة والبيئة والسلامة ملاحقات أمنية ناجحة تقطع الطريق على تجار السموم.. وتنتهي بضبط 4 مجرمين خطر بالقليوبية مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتابع سير العمل بمستشفى صيدناوي في أولى جولاته الميدانية.. مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتفقد مستشفى المقطم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة ”المسلماني” في سكاي نيوز: فلسطين ليست ورقة وإنما مبدأ.. وموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية أخلاقي معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة تطوير الإعلام الخاص تعقد أولى اجتماعاتها في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة السياسات الإعلامية تعقد أولى اجتماعاتها ”الإعلاميين” تُشكّل غرفة عمليات على مدار الساعة لتسهيل عمل الإعلاميين المكلفين بتغطية انتخابات مجلس النواب 2025

مقالات

عظمة الست أم على

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

وأحياناً اتساءل ..ولماذا لا نُدرس  لأولادنا فى المدارس ، و أمام الشاشات  هذه القصص العظيمة بدل من عنتر وعبلة ، والقصص الهبلة لريهام سعيد وفريقها البليد  ؟!

إنها قصة فتحية الأخرس الشهيرة بأم على ، السيدة التى سطرت فى حرب 1956 أروع البطولات ، وهى ممرضة بسيطة لكن لولا أن الله سخرها وسخر ذكاءها لخدمة الوطن والفدائيين فى بورسعيد لربما ما نجحت الأعمال الفدائية الكثيرة التى سجلها ابطال بورسعيد بحروف من نور فى سجلات النضال

القصة باختصار شديد هى أن فتحية الأخرس الشهيرة بأم على الممرضة البسيطة  فى عيادة الجراح الكبير الدكتور جلال الزرقانى والتى تقع فى موقع هام ببورسعيد بجوار مسجد الرحمة والتى كانت عبارة عن مستشفى صغير للجراحة اتصلت بقائد المقاومة الشعبية الرائد مصطفى كمال الصياد و عرضت عليه تحويل المستشفى الذى هجره المرضى بسبب ظروف العدوان إلى مكان آمن للفدائيين وبالفعل جهزت الآسرة وكانت تنقل الأسلحة المهربة بواسطة الصيادين عبر بحيرة المنزلة إلى داخل المستشفى ووفرت لها مخبأً آمن فى أسفل كل سرير فكان الفدائيون يحضرون بوصفهم مرضى ويأخد كل منهم سلاحة وينفذون العمل المخطط له ثم يعودون للمستشفى ولم يعلم أحد بسرها وذات يوم حضرت قوات العدوان،  ولمحتهم أم على وهم قادمون بأسلحتهم فكلفت كل فدائى بأن يتقن دور المريض و يستلقى بملابس المرضى على السرير وكان الفدائيون قلقون من اكتشاف أسلحتهم و الكارثة التى يمكن أن تحدث لهم ، وببديهة سريعة جهزت أم على حيلة انقذت الموقف بالاتفاق مع أحد الفدائيين ومع اقتراب قوات العدوان من باب المستشفى الصغير صرخت  أم على ومثلت دور المنكوبة المصدومة بامتيازو باتقان ،  وارتبك الجنود المدججون بالسلاح فسألوها عما يحدث فقالت أن أحد المرضى توفى بسبب عدوانهم وأنها غير قادرة على الاتصال بأهله لأخذه وتخشى أن يتعفن فى العيادة ورددت كله بسببكم الله يلعنكم فتركوه وخرجوا هرباً من ضجيجها ...، وما أم على إلا نموذجاً من سجل أبطال وبطولات طمسنا عليهم وعلى بطولاتهم  لصالح قصص الخبل والهبل التى لا نعرف ما الغرض من تدريسها فى مدارسنا اللهم إلا تسطيح عقول ابنائنا بأوهام الغرام والإنتقام 

موضوعات متعلقة