النهار
السبت 20 ديسمبر 2025 09:15 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الناس مش ناقصة هموم وفيها الي مكفيها.. كندة علوش تتحدث عن تجربة المرض أرسلت له صورها.. تغريم سيدة 120 ألف جنيه بتهمة إزعاج شاب عبر إنستجرام في قنا سبب لهما عاهة وكسور.. حماية الطفل في قنا تفحص استغاثة أم من تعذيب صغيريها على يد والدهما الاستثمارات الصينية تقود طفرة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بـ5.7 مليار دولار حتى نوفمبر 2025 لبنى عبدالعزيز للنهار: رحيل سمية الألفي ختم السنة بشكل سئ وربنا يصبر أولادها وأحفادها من الجيزة إلي الجمهورية .. انطلاق دوري الألعاب الشعبية والتراثية والبيئية بمشاركة 2000 لاعب وجوائز 50 ألف جنيه بالصور.. إبراهيم السمان يحصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف من أكاديمية الفنون «مسابقة زكريا الحجاوي» تنطلق لدعم دراسات الفنون الشعبية وإحياء التراث المصري وزير الثقافة يودّع سمية الألفي: رحيل فنانة تركت بصمة راسخة في الوجدان المصري موسيقى تركية على مسارح الأوبرا احتفالًا بمئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا منح إبراهيم السمان درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من أكاديمية الفنون الطائفة الإنجيلية بمصر: خدمتنا وطنية ونرفض أي صلة بما يُسمّى «المسيحية الصهيونية»

مقالات

ديلسيبس ينطق كفراً

مصطفى الطبجى
مصطفى الطبجى

 

بقلم : مصطفى الطبجى

مبنى مهجور.. طرقة سرية تحت الأرض.. باب معدني خلفه سلم من عشرون درجة ينتهي بباب آخر.. غرفة ذات إضاءة خافتة.. شاشات تملأ الجدار تظهر عليها بيانات مختلفة.. حوض زجاجي اسطواني الشكل يتكثف بخار الماء عليه من الداخل يحجب رؤية ما بداخله.. رجل قوي البنية يقف أمام إحدى الشاشات.. بطرف عينه ينظر للاسطوانة الزجاجية.. يدخل بعض البيانات.. صافرة إنذار.. ببطء ينفتح الزجاج الاسطواني.. يظهر الجسد الواقف داخله موصلاً بأسلاك عديدة.

  • إحنا سنة كام؟؟
  • 2017 يا ريس
  • مممم... 47 سنة... مممم... إيه المشكلة؟
  • خبراء الفيسبوك يا ريس
  • فيسبوك!! وإحنا في الطريق فهمني أكتر

موكب يتجه صوب القصر الجمهوري.. قلق واضطراب.. عساكر يقفون على جانبي الطريق.. جمال عبد الناصر يدخل القصر.. نظراته الثاقبة تحيط كل من حوله.. خطواته الواثقة تعرف طريقها جيدًا.. يدلف إلى المكتب المخصص لعقد اللقاءات التليفزيونية.. يستند بظهره إلى الكرسي.. يطالع الورق الموضوع أمامه على المكتب.. ينظر إلى الكاميرا.

"أيها المواطنون:

نحتفل اليوم باستقبال العيد السادس للثورة.. باستقبال السنة السادسة للثورة، بعد أن قضينا خمس سنوات نكافح ونجاهد ونقاتل؛ للتخلص من آثار الماضي البغيض.. للتخلص من آثار الماضي الطويل.. للتخلص من آثار الفساد الذي استبد بنا وتحكم فينا سنوات طويلة.

إننا اليوم ونحن نستقبل العام السادس للثورة نستقبله أشد عزمـًا، وأمضى قوة، وأشد إيمانـًا. نعم أيها المواطنون اليوم ونحن نتجه إلى المستقبل، نعتمد على الله وعلى أنفسنا، نعتمد على الله وعلى عزيمتنا، من أجل تحقيق الأهداف.

أيها المواطنون:

أشعر أن معاركنا لم تنته، فليس من السهل إن إحنا نبني أنفسنا وسط محاولات الكذب والتشويه.. مش سهل أبدًا إن إحنا نبني وطنـّا وغيرنا بيعكس الحقيقة، ويشوّه الواقع، ويفبرك المنطق، ويغير الضمائر، ويحرّف الكلمة، ويهدم المستقبل، وكأن فرديناند ديليسبس عايش معانا.

إيه اللي بيعمله فرديناند؟!

يخدعكم بأرقام مغلوطة وبيانات مفبركة وحقائق منقوصة إن البنية التحتية لمصر جاهزة لإقامة مناطق صناعية، لكن اللي بيحكم متعمد عدم بناء مصانع.. متعمد افتعال أزمة عملة.. متعمد افتعال أزمة بطالة، وعندما يردد أتباعه كلامه، يترسخ في عقلكم الباطن معلومات خاطئة مصدرها خبراء الفيسبوك.

إيه الضرر من أفعال فرديناند؟!

في المستقبل.. لو انتخبنا رئيسـًا جديدًا.. متوافق عليه.. موثوق في وطنيته.. نجتمع على صحة رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. نرى فيه الأمل.. المنقذ، وإذا به يصرح عن نيته صرف 60 مليار لإنشاء بنية تحتية تصلح لإقامة مناطق صناعية!!!

هل سنصدقه ونرفعه فوق الأكتاف لأننا نحن الذين انتخبناه ووثقنا به، أم سينتصر عليكم العقل الباطن المكون من معلومات فرديناند الكاذبة، وتطرحون أرضـًا من كنتم تحملونه فوق الأعناق منذ أيام قليلة؟؟

أيها المواطنون:

إن مصر تتقدم.. إن مصر تنتصر، وهي تعرف طريقها، وهي تعرف سبيلها، فقط.. انتبهوا".

موضوعات متعلقة