النهار
الإثنين 18 أغسطس 2025 12:59 صـ 22 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس رابطة الأندية: فوجئت بحالة ستاد القاهرة وهذا موقفنا من طلب الأهلي قبل مباراة بيراميدز جائزة خاصة لأسرة الراحل علاء السيد في ختام بطولة العالم لليد محافظة الجيزة تحذر المواطنين من الوحدات السكنية المخالفة: التأكد من التراخيص قبل الشراء خلفا لأشرف القاضي المركزي يوافق رسميا على تعيين طارق فايد رئيسا للمصرف المتحد منى عبد الغني تكشف سر رفض تيمور تيمور للعمل في أيامه الاخيرة ركين سعد تنعي تيمور تيمور بطريقة حزينة الأغذية الأساسية عند أدنى مستوى منذ 2018.. ”المركزي” يكشف سر تراجع التضخم كارثة على الدائري.. أتوبيس يحول نزلة مسطرد إلى ساحة موت وينهى حياة شخصين بالأسماء.. ننشر تشكيل إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بكفر الشيخ عبدالرحمن أشرف أفضل جناح أيمن في بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام مواجهات نارية بالجولة الأولى من المجموعة التاسعة بدوري القسم الثالث منتخب ألمانيا يتوج بطلا لبطولة العالم للناشئين بكرة اليد

مقالات

شعبان خليفة يكتب: الدور ليست قبورًا ولا حلبة مصارعة

شعبان خليفة
شعبان خليفة

مؤسفة ومؤلمة تلك الجرائم بين الأزواج التى يصل بعضها لجرائم قتل مركبة كجريمة قتل كهربائى السادس من أكتوبر لزوجته فى السوق طعنًا وطعن ابنته التى حاولت منعه ثم لحاق شقيق الزوجة بالزوج وقتله.. والنهاية أطراف تنتقل من الدور إلى القبور وأطراف أخرى إلى ظلام وضيق الزنازين، حيث يقضى هذا الطرف أو ذاك بقية عمره سجينًا.

لا والله ليست هذه حياة زوجية بل ليست حياة أصلًا، فالحياة كائنات تمارس وجودها وتجمل بوظائف الكائن الحى فيها أيامها بل كل لحظاتها، صمتها عبرة، ونطقها فكرة.. تعيش فى رحاب الحوار وظلال المودة والرحمة.. هكذا تعالج مشكلات الحياة ومشكلاتها الخاصة.

الكلمة الطيبة.. الابتسامة التى تفتح مغاليق القلوب.. اللين والرفق.. كلها حقوق متبادلة بين الطرفين.

عزيزى الزوج أنت لست رسول الله وهو من خاطبه رب العزة بقوله تعالى «ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك».

فما بالك لو كنت أنت فظًّا؟ لا شك سيتحول البيت إلى قطعة من جهنم!.. تعلَّم من سيدنا النبى فى بيته.. كيف كان يعامل من فى الدار الزوجات والأبناء ومن يعاونه فى الدار كأنس بن مالك، رضى الله عنه، الذى قضى عشرات السنوات فى صحبة الحبيب، فما ضرب ولا شتم ولا قال له لعمل فعله لماذا فعلته ولا شىء لم يفعله لماذا لم تفعله، بل بالخلق العظيم أدار كل شىء وبنى أمة سادت الشرق والغرب قرونًا طويلة وما سقطت إلا حين خالفت وقصرت فى أمره صلى الله عليه وسلم.

عزيزتى الزوجة لست أفضل من أمهات المؤمنين اللاتى خاطبهن الله عز وجل حين أغضبن رسول الله بقوله "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا".

الأعزاء أزواجًا وزوجات الحوار يلزمه من الطرفين سعة الصدر وحسن الاستماع وعدم الاستعلاء وتجنب آفة الاستهزاء والتحلى بالصبر والتسامح والعفو وإدراك أن الحوار هو الأصل، والصمت يحيل الدور لقبور، ولذا كان لزامًا أن نتعلم ونعمل ونتأدب بالأخلاق التى أمر الله وبها والتى تديم العِشرةَ وتجعلها أحلى، ولتكن السكين فى مكانها بالمطبخ حتى تستقيم الحياة.