السبت 20 أبريل 2024 12:38 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ملك إسماعيل تحصد برونزية بطولة كأس العالم للخماسي الحديث بتركيا وليد العطار : صلاح سيتواجد في المعسكر القادم لمنتخب مصر المنوفية تحتفل بيوم اليتيم في مركز شباب كفر المصيلحة زحام كبير من الشباب للتقديم لوظيفة خفير نظامي بالمنوفية القاصد يعلن إعادة كف يد شاب مبتورة للحركة في جراحة ناجحة بمستشفيات جامعة المنوفية تعليم العاصمة: غداً بدء امتحانات المهام الأدائية والمواد خارج المجموع والعملى لجميع المراحل وكيل تموين القليوبية: تم توريد أكثر من 1765 طن من القمح داخل الصوامع والشون والبناكر ”التعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة” برنامج تدريبي بالدقهلية توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز طيبة الجديدة وجامعة طيبة لتبادل الخبرات محافظ الدقهلية يتوقع توريد 400 ألف طن قمح هذا الموسم من مساحة 252292 فدانا رئيس جهاز مدينة السادات يتفقد أعمال رفع كفاءة الطرق ومحطات معالجة الصرف الصحى والروافع زيدان يوضح سبب إمكانية رفضه تدريب بايرن ميونخ

مقالات

شعبان خليفة يكتب : فى فقه محبة الأوطان

شعبان خليفة shaban khlifa
شعبان خليفة shaban khlifa

لماذا يحب الناس أوطانهم؟ وما الاختلاف فى الحالة المصرية؟ ولماذا يتبدل الحب فيتحول مواطن محب لشخص إلى كاره وربما خائن؟!

أسئلة شغلت علماء الاجتماع السياسى بل ربما معظم علماء العلوم الإنسانية من فلسفة وعلم نفس وإعلام... إلخ.

الخلاصة يمكن القول إن ثمة أمرين يربطان الإنسان بوطنه ويجعلان حب الوطن أسمى أنوع الحب يضحى لأجله المواطن بحياته دفاعًا عنه.. الأمر الأول الذاكرة، والذاكرة كثيرًا ما تمثل المرادف لوجودنا.. حيث هنا عاش الأجداد والآباء وهنا ضحوا، وهنا تركوا آثارهم شاهدة على أننا لنا أصول وجذور ولسنا نباتات شيطانية.. فضلًا عن الميلاد والنشأة وذكريات المشاعر هنا فرحنا.. هنا حزنّا.. هنا انكسرنا.. هنا انتصرنا.. الأمر الآخر الأمان وهو وظيفة رئيسية للوطن.. الأمان بمعناه الواسع الأمن من الخوف والأمن من الجوع .. وأن نشعر أننا آمنون من داخلنا، نشعر بالاطمئنان بوجودنا على أرض الوطن.. حتى لو غادرناه فإن الأمان يصاحبنا بأن لنا مكانًا نرجع إليه إذا عظمت علينا الخطوب وإذا اشتدت علينا المصاعب.. ويسمو الوطن فى نفوس أبنائه كلما منحهم مشاعر آمنة، وأحكامًا عادلة منصفة.

فى الحالة المصرية يختلف الأمر عن البلدان التى تكونت بفعل مواطن مهاجر له أصول فى بلاد أخرى لكنه هجرها لأسباب مختلفة.. من أبرزها فقد الأمن بمفهومه الواسع سواء الأمن من الخوف أو الأمن من الجوع .. فالمصريون حتى فى فقد الأمان يظلون متمسكين بالأرض كأنهم قطعة منها بل يزيد تمسكهم، ناهيك عن السلوك العام للشعب المصرى كونه سلوكًا تراحميًّا حتى وإن ضعف أو تلاشى أحيانًا لكنه سرعان ما يعود نظرًا لوجود روابط قوية بين الأفراد والمكان.

يتضافر مع هذا وجود جيش وطنى قوى يدافع عن البلاد وهو من أقدم الجيوش فى العالم وإن مر بفترات تلاشٍ أو انكسار فى أزمنة الضعف والاحتلال... يبقى أن نشير فى الحالة المصرية لحالة الوعى المتوارث بقيمة الأرض والوطن وتمجيد التضحية لأجله باستعادة أمجاده والتواصى بين الأجيال بالحفاظ على الوطن.