النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 12:32 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شرشر يشارك قيادات البنوك في فعاليات مؤتمر ”الناس والبنوك” موعد مباراة ليفربول وآينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا الأتربي: إصلاحات البنك المركزي تمهد لهبوط التضخم إلى أقل من 10٪ قبل 2027 كاف يرشح بيراميدز لجائزة نادي العام في أفريقيا بعد موسم تاريخي من الإنجازات بعد غدٍ.. إطلاق فاعلية بعنوان ”نبض حدائق العاصمة” ضمن مبادرة ”اتحضّر للأخضر” تخصيص 408 قطع أراضٍ تم توفيق وضعها للمواطنين بمنطقة ”الرابية” بمدينة الشروق خلال جولة مفاجئة.. مدير «تعليم الجيزة» يستبعد مدير مدرسة ويكرم آخر مروة الايتوني: سيدات الأعمال قائدات يُحدثن فرقاً ملموساً في المسيرة التنموية لأوطاننا محمد الأتربي: أصول البنوك المصرية تقفز إلى 23.5 تريليون جنيه والودائع تتجاوز 14.6 تريليون قافلة طبية بالوحدة المحلية لمدينة راس غارب لتقديم خدمات صحية للمواطنين محافظ أسيوط: فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447هـ – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل طارق الخولي: الشمول المالي يقفز 214٪ خلال عام.. و76٪ من المصريين يمتلكون حسابات بنكية

مقالات

شعبان خليفة يكتب : المروّجون لوهم «إفلاس مصر»

شعبان خليفة
شعبان خليفة

فى مصر وضع اقتصادى صعب؟

نعم هذا صحيح. أما عن أسبابه فهى متنوعة ومتعددة.. مستحدثة ومتراكمة.. ثمرة سياسات اقتصادية لا تراعى ترتيب الأولويات وفقه الاقتصاد.

هل مصر ستعلن إفلاسها؟ الإجابة قطعًا "لا" بحسب ما هو مستقر فى علم الاقتصاد، فالإفلاس فى علم الاقتصاد هو عدم قدرتك على سداد ديونك وأن يفوق الدين العام مبلغ الدخل القومى بنسبة ما، وهذا غير موجود فى النموذج المصرى، حيث تسدد مصر ما عليها من أقساط وفوائد الديون بانتظام.

فى علم الاقتصاد إذا أردت أن تفهم قضية الديون فى دولة ما فلا تتعامل مع رقم الدين بوصفه منفصلًا عن أرقام اقتصادية أخرى تتعلق باقتصاد الدولة التى تتحدث عن ديونها.

فى حالة مصر الديون الخارجية وهى مصدر المشكلة وصلت إلى 158 مليار دولار وهى لا تتعدى 34% من الدخل القومى لمصر البالغ 450 مليار دولار، فى مقابل أن ديون أمريكا البالغة 130.38 تريليون دولار تمثل 130% من الدخل القومى لأمريكا.. مشكلة مصر هى أن إدارة أزمة الديون فيها تتطلب توفير عملة صعبة لأنها تسدد ديونها بالعملة الصعبة وليس بالعملة المحلية، وموارد مصر من العملات الصعبة معروفة فهى لا تتجاوز 100 مليار دولار من دخل (قنوات السويس والسياحة وتحويلات المصريين فى الخارج والصادرات بمختلف أنواعها).
وبالتالى ورغم أن ديون فى مصر تحولت لمشكلة تتطلب إجراءات كبيرة لمواجهتها إلا أنها فى الحدود الآمنة، خاصة أن بعض هذه الديون قروض طويلة الأجل.

حتى فى حالة إضافة الدين الخارجى للدين الداخلى فإن القيمة لا تتعدى 87% من الدخل القومى، فى حين أنها تتجاوز نسبة 100% من الدخل القومى فى دول عديدة من بينها أمريكا كمثال.

المشكلة تكمن فى معالجة فاتورة الصادرات القليلة والوردات الكثيرة ما أدى لعجز دائم فى الميزان التجارى لمصر، ودائمًا ما يتم معالجة هذا العجز بالقروض، وهو أمر يجب مواجهته لوقف تصاعد الدين العام وما يمكن أن يقود إليه مصر من مشكلات تفوق تلك التى أحدثها حتى الآن.

موضوعات متعلقة