السبت 25 مارس 2023 04:12 مـ 3 رمضان 1444 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البنك المركزي المصري يطلق موقعه الإلكتروني الجديدمايان السيد تتوه في شوارع القاهرة وعنبه يحميها في ”١٠٠٠ حمد الله ع السلامة”الممثلة الأمريكية ”ريز ويزرسپون و ”چيم توث” ينفصلان بعد ١٢ عاماً من الزواجشقيق محمد رمضان يتسبب في إحراجه بأحداث الحلقة الثانية من جعفر العمدةيحيى يتلقى رسائل للعودة لعصر الفراعنة وظهور شخصية جديدة في الحلقة الثانية من مسلسل يحيى وكنوزالممثل البريطاني ”روبرت پاتينسون” ينضم ل ”أيمي أدامز” في فيلم ””Average Height, Average Buildرانيا يوسف بأحدث إطلالة عبر إنستجرام وغادة عبد الرازق ومي سليم يتفاعلان معهاة16 مليون سائح بريطاني فوق الـ50 عام يخططون لأكثر من 50 مليون رحلة سياحية فى 2023.. أين مصر على خريطتهمنقابة الصحفيين تعلن توثيق حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعيرئيس شعبة الدواجن بالجيزة يطالب المربين بالتسجيل في البورصة السلعيةنقيب الفلاحين: ارتفاع أسعار اللحوم الحية بنسبة 100% خلال عامفي غياب صلاح.. حجازي يُزين التشكيل المثالي للجولة الثالثة بتصفيات أمم إفريقيا

مقالات

شعبان خليفة يكتب : المروّجون لوهم «إفلاس مصر»

شعبان خليفة
شعبان خليفة

فى مصر وضع اقتصادى صعب؟

نعم هذا صحيح. أما عن أسبابه فهى متنوعة ومتعددة.. مستحدثة ومتراكمة.. ثمرة سياسات اقتصادية لا تراعى ترتيب الأولويات وفقه الاقتصاد.

هل مصر ستعلن إفلاسها؟ الإجابة قطعًا "لا" بحسب ما هو مستقر فى علم الاقتصاد، فالإفلاس فى علم الاقتصاد هو عدم قدرتك على سداد ديونك وأن يفوق الدين العام مبلغ الدخل القومى بنسبة ما، وهذا غير موجود فى النموذج المصرى، حيث تسدد مصر ما عليها من أقساط وفوائد الديون بانتظام.

فى علم الاقتصاد إذا أردت أن تفهم قضية الديون فى دولة ما فلا تتعامل مع رقم الدين بوصفه منفصلًا عن أرقام اقتصادية أخرى تتعلق باقتصاد الدولة التى تتحدث عن ديونها.

فى حالة مصر الديون الخارجية وهى مصدر المشكلة وصلت إلى 158 مليار دولار وهى لا تتعدى 34% من الدخل القومى لمصر البالغ 450 مليار دولار، فى مقابل أن ديون أمريكا البالغة 130.38 تريليون دولار تمثل 130% من الدخل القومى لأمريكا.. مشكلة مصر هى أن إدارة أزمة الديون فيها تتطلب توفير عملة صعبة لأنها تسدد ديونها بالعملة الصعبة وليس بالعملة المحلية، وموارد مصر من العملات الصعبة معروفة فهى لا تتجاوز 100 مليار دولار من دخل (قنوات السويس والسياحة وتحويلات المصريين فى الخارج والصادرات بمختلف أنواعها).
وبالتالى ورغم أن ديون فى مصر تحولت لمشكلة تتطلب إجراءات كبيرة لمواجهتها إلا أنها فى الحدود الآمنة، خاصة أن بعض هذه الديون قروض طويلة الأجل.

حتى فى حالة إضافة الدين الخارجى للدين الداخلى فإن القيمة لا تتعدى 87% من الدخل القومى، فى حين أنها تتجاوز نسبة 100% من الدخل القومى فى دول عديدة من بينها أمريكا كمثال.

المشكلة تكمن فى معالجة فاتورة الصادرات القليلة والوردات الكثيرة ما أدى لعجز دائم فى الميزان التجارى لمصر، ودائمًا ما يتم معالجة هذا العجز بالقروض، وهو أمر يجب مواجهته لوقف تصاعد الدين العام وما يمكن أن يقود إليه مصر من مشكلات تفوق تلك التى أحدثها حتى الآن.

موضوعات متعلقة