النهار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 05:13 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقسيم سوريا.. تفاصيل الاتفاق بين الشرع وإسرائيل النيران تشتعل في سيارتين على الطريق الدائري.. والحماية المدنية تتدخل في اللحظة الأخيرة السفير عبدالله الرحبي يعلن تفاصيل الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتمور والعسل 45 دولة وأكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية يجتمعون في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي جامعة طنطا تكرم أوائل الثانوية العامة من أبناء الغربية وتؤكد دعمها للمتفوقين الصحة تثقل مهارات الصحفيون الطبيون.. وورش مكثفة لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030 سياسيون وأحزاب: البرلمان لن يشهد تغيرًا كبيرًا الفترة القادمة القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات يوجّه الشكر لوزير التعليم العالي ويؤكد مواصلة مسيرة التطوير شركة البناء العربي تُعلن عن خصومات حصرية 100 ألف جنيه لأعضاء النقابات المهنية بمعرض إسكان نقابة التجاريين برلماني: الوحدة الوطنية خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التحريض والتشويه منصة إلكترونية جديدة لتسهيل إجراءات الحصول على الوحدات البديلة العالم على حافة الحرب: الصين تعلن خطوطها الحمراء وتضع أمريكا أمام معركة القرن

مقالات

الهند المصرية

الطبجى
الطبجى

بقلم : مصطفى الطبجى

سؤال أفرزته الغدد الثورية الصماء ولازلنا نشعر بلزوجته إلى الآن "هي مصر رايحة على فين؟!"، لزوجة أجاب عليها الراحل جلال عامر بأسلوبه المعتاد... "قبل ما تركب كنت اسأل".
رحل جلال عامر مبقيـًا بين ضلوعه سخرية عبقرية لن تتكرر، تاركـًا لنا مهمة البحث عن إجابة حقيقية للسؤال، ترسم ملامح التركيبة المصرية التي تخطت رسميـًا 92 مليون نسمة، وإن كان السؤال ساخـرًا في حد ذاته، فإن إجابته تحمل بين ضلوعها الأربعة الكثير من الواقعية.
اقتصاديـًا
الارتفاع المستمر لترتيب مصرفي كافة التقارير الاقتصادية (سهولة ممارسة الأعمال – مكافحة الفساد – استقلال القضاء – دعم اللوجيستيات - الدولة الجاذبة للاستثمار) نتيجة مشاريع مختلفة، تصنيفها الائتماني ارتفع لـ B عند الثلاثة الكبار فيتش، ستاندرد آند بور، وموديز.
هذا الارتفاع لا يتعارض مع يقيني بحجم معاناة حافظة نقود المواطن، وعدم قدرتها على استكمال باقي الشهر بسلام وطمأنينة، ارتفاع الأسعار المتكرر يقسم ظهر الطبقة الوسطى بأكملها، وأي كلمات عن الاحتمال والتقشف تخرج من ألسنة أصحاب الطبقات العليا، فإن حروفها عيب وحرام ويهتز لها عرش السموات والأرض.
سياسة خارجية
تطوّرت علاقات مصر الخارجية، بعد عزلة أفريقية منذ التسعينات، مصر تتحدث بإسم القارة الأفريقية في قمة المناخ، ترأست رابطة لتطوير التعليم في أفريقيا، ترأست اجتماعـًا لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، لم تعد مقيدة بتلك التبعية الخليجية أو الغربية أو حتى الشرقية.
وجود دولي مختلف ومؤثر شرقـًا وغربـًا، شمالاً وجنوبـًا، مواقف مصرية تختلف أو تتفق معها، إلا أنها جميعـًا تنطلق من ثوابت وطنية، ليست تابعة لأحد، ولا تهتم كثيرًا بما كانت تنتظره دول أخرى ظنت تحكمها في القرار المصري.
سياسة داخلية
هنا نلاقينا الخطط الخمسية الموصلة إلى 2030، هنا يتحول الحلم إلى واقع، في نفس الوقت تتضح العقبات والخطايا، تنكسر أحلام المستقبل على صخرة الواقع الغير مفهوم، أزمات داخلية تظهر فجأة وتختفي فجأة، عجز في بعض السلع دون سبب واضح، تجار مستذئبة وحكومة غائبة ورقابة نائمة.
مواقف يلزمها فكر راجح، وسياسة عقلانية، فلا نجد إلا قنابل غاز تطلق وضحايا تسقط، مشكلة أهل النوبة خير مثال على ذلك، ما كان يلزمها إلا بعض العقلانية في التعامل، والوفاء بوعود رئاسية سابقة.
حرية الرأي والأمن
يلاقينا التضارب الثاني على زاوية الوطن، أشخاص يسبّون الدولة ورموزها وشعبها ليل نهار، يتداولون أخبار خاطئة، يخططون لتخريب، وفي نهاية اليوم وقبل الخلود للنوم، يصرخون من انعدام حرية الرأي، مؤكدين القبض على أي معارض.
في نفس ذات الوقت، شباب لا حول له ولا قوة ملقى في السجون دون اتهام حقيقي، أجمل سنوات عمره تضيع بسبب قاضي لم يقرأ أوراق كما ينبغي، أو ضابط لم يراعي ضميره كما ينبغي، أو تحريات لم تراعي الدقة كما ينبغي.
مصر مثل الهند.. تسير نحو المستقبل متعكزة.

موضوعات متعلقة