النهار
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 11:26 صـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”مصر للمعلوماتية” تشارك بمسابقة دولية بدبي بمشروع للإنذار المبكر من سوس النخيل محافظ كفرالشيخ يترأس غرفة العمليات الرئيسية في اليوم الثاني لانتخابات النواب وكيل صحة كفرالشيخ يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 طارق الشناوي: سعيد بقرار القضاء المصري يناصر حرية التعبير هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية تعقد أول اجتماع لمجلس إدارتها بتشكيلها الجديد وزير الاتصالات يبحث مع وزير التنمية الرقمية والنقل الأذربيجانى تعزيز التعاون المشترك وزير البترول يفاجئ مقر بتروجلف بزيارة ميدانية لدعم خطط الاستكشاف وزيادة إنتاج الخام بخليج السويس إنبي تحصد جائزة MEED العالمية لأفضل مشروع طاقة في مصر لعام 2025 عن تطوير حقل شمال صفا التمثيل التجاري في بكين يختتم جولة ترويجية مكثّفة في شاندونغ وهونان لتعزيز الاستثمارات الصينية في مصر انطلاق اليوم الثاني للتصويت بالقليوبية وسط إجراءات أمنية مكثفة وإقبال متزايد من الناخبين صادرات الصناعات الهندسية ترتفع إلى 5.33 مليار دولار خلال 10 أشهر من 2025 محافظ أسيوط يشهد انطلاق المؤتمر السنوي الخامس لمستشفى أسيوط العام تحت شعار ”الطب المتكامل”

ثقافة

أستاذ حديث بالأزهر يرد على سعد الدين الهلالي: “استفتِ قلبك” ليس قاعدة مطلقة للفتوى

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

انتقد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، الاستخدام المتكرر وغير المنضبط لحديث «استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك»، والذي يُستشهد به كثيرًا في سياقات إعلامية ودعوية، معتبرًا أن تعميم الاستدلال به يُعد خللًا في الفهم الشرعي.

وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أوضح العشماوي أن الحديث، الذي رواه الإمامان أحمد والترمذي عن الصحابي وابصة بن معبد رضي الله عنه، لا يُفهم على إطلاقه، بل يندرج ضمن حالات خاصة، يُستفتي فيها القلب عند غياب الطمأنينة ووجود شبهة في علم المفتي أو حاله أو منهجه.

سعد الدين الهلالي

واستشهد العشماوي بكلام الإمام ابن القيم، الذي أشار إلى أن فتوى المفتي لا تُسقط مسؤولية المستفتي إذا كان يعلم بطلان الفتوى أو يشك فيها لعلمه بفساد حال المفتي أو جهله أو تساهله في مخالفة الكتاب والسنة.

وتساءل العشماوي: “أي القلوب يُستفتى؟”، ليؤكد أن القلوب التي يصح استفتاؤها هي القلوب التي أنارها الله بالعلم والتقوى، كما بيّن الإمامان المناوي والقرطبي، لا القلوب التي أفسدتها المعاصي وطمست نور التمييز بين الحق والباطل.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث في سياق مخاطبة أحد الصحابة، وكان ذلك الصحابي معروفًا بالورع والإيمان، ما يعني أن الحديث لا يصلح ليُعمم على جميع الناس دون النظر إلى حال قلوبهم ومدى صلاحها.

وانتقد العشماوي ما وصفه بـ”الاستخدام الإعلامي العشوائي” للحديث، قائلًا: “يؤسفني سماع بعض المتصدرين للفتوى وهم يرددون الحديث على مسامع العوام، من الطائعين والعصاة، وكأن جميع القلوب على ذات القدر من النقاء، وهذا يعدّ تضييعًا للدين”.

واختتم العشماوي تصريحه بالتأكيد على أن “من لم يكن من أهل البصيرة والتقوى، فليس قلبه أهلاً لأن يُستفتى، خاصة إذا غلبت عليه شهواته وانطفأ فيه نور التمييز”، مشددًا على أهمية التثبت في الاستدلال بالأحاديث النبوية، لا سيما في مسائل الفتوى التي تمس ضمير الأمة ودينها

موضوعات متعلقة