النهار
الجمعة 5 سبتمبر 2025 09:43 مـ 12 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأسواق استجابت سريعا.. تراجع في نمو الوظائف الأمريكية وارتفاع البطالة في أغسطس ”الـ80 جنيهًا التي أثارت الجدل”.. القصة الكاملة لأزمة مريضة طوارئ بمستشفى مبرة مصر القديمة الاستعدادات النهائية لافتتاح أكاديمية الفنون بالإسكندرية نائب وزير التعليم العالي يزور المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.. يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية السواحل المصرية صرف الإسكندرية تناقش حلول ومقترحات مشاكل الخدمات بمنطقة مرغم الصناعية الأجواء السكندرية تمتلك طابع مختلف..جورج دميان يشارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فيديو يكشف اعتداء 4 أشخاص على سائق أجرة بالخصوص.. والأمن يضبط الجناة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالمركز الأول عربياً وأفريقياً الدولية في مسابقة ICPC للبرمجة الرئيس الروسي السابق مدفيديف يؤكد على ضرورة تعزيز أمن الحدود الاتحاد الأوروبي يغرم ”جوجل” 3.5 مليار دولار بسبب ممارسات ”منحازة” في قطاع الإعلانات الرقمية وزير الإعلام اللبناني: تنفيذ ”الورقة الأمريكية” مرتبط بموافقة جميع الدول وإسرائيل لم تظهر أي التزام

تقارير ومتابعات

لماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

حدد محمد فوزي، باحث بوحدة الدراسات العربية والإقليمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دوافع الهواجس الإسرائيلية تجاه النفوذ التركي في سوريا، موضحاً أنه منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، لم يُخف المسئولين في تل أبيب تخوفاتهم بخصوص تحول سوريا من مظلة النفوذ الإيراني إلى النفوذ التركي، وأن الفراغ الذي خلقه الانسحاب الإيراني من سوريا، سوف تعوضه تركيا، ومن هنا جاء الاستهداف الإسرائيلي لعدد من القواعد التي قيل إن الإدارة السورية الجديدة تسعى إلى إسناد إدارتها إلى تركيا.

بحسب تحليل لـ«فوزي» فإنه رغم المباحثات التي جرت بين الجانبين التركي والإسرائيلي في أذربيجان، بخصوص خلق آليات لتجنب الاشتباك والصدام في سوريا، فإن الهواجس الإسرائيلية تجاه النفوذ التركي تظل مستمرة، وذلك على وقع مجموعة من الاعتبارات:

- أن إسرائيل تنظر إلى سوريا وما تحظى به من أهمية استراتيجية وجيوسياسية، باعتبارها فرصة لتغيير قواعد اللعبة والنفوذ في المحيط الإقليمي ككل، وفي دول الطوق على وجه الخصوس

- الفرضيات الإسرائيلية بأن إسهام تركيا في إعادة التأهيل لسوريا خصوصًا المؤسسات الأمنية والعسكرية، مع الخلفية الجهادية للإدارة الجديدة في سوريا، قد يشكل تهديدًا على المدى الاستراتيجي بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي

- أنه في ظل التوتر الراهن وربما المستقبلي في العلاقات التركية الإسرائيلية قد تلجأ تركيا إلى أسلوب الحرب بالوكالة مع إسرائيل، بمعنى تحفيز بعض المجموعات السورية بخصوص شن هجمات ضد الدولة العبرية

وأوضح الباحث محمد فوزي، أنه يستند إلى طبيعة المقاربة الخاصة بكل من تل أبيب وأنقرة تجاه سوريا، ففي الوقت الذي تنظر فيه تل أبيب لسوريا على أنها تهديد لها أصبحت فيه أنقرة خصوصًا في أعقاب الاتفاق الأخير بين الإدارة السورية الحالية بقيادة أحمد الشرع، وبين قوات سوريا الديمقراطية بقيادة مظلوم عبدي، تميل للإبقاء على سوريا كإقليم موحد يسيطر عليه نظام حكم تربطه علاقات قوية مع أنقرة، فإن هذا الأمر يتنافى وطبيعة التحركات الإسرائيلية التي تعمل من جانب على توسيع نطاق النفوذ والسيطرة في الجنوب السوري، ومن جانب آخر على تحفيز بعض النزعات الانفصالية في سوريا، وبالتالي يشكل هذا العامل محفزًا صراعيًا بين الجانبين على مستوى النفوذ الجيوسياسي.