النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 04:04 صـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نسمة درويش.. أم لثلاثة أطفال تحصل على الشهادة الإعدادية وتحلم بالالتحاق بكلية الحقوق ”طبق دش” يكتب المشهد الأخير بحياة عامل في شبين القناطر لجنة الاتصالات بغرفة الإسكندرية تناقش التعديلات التشريعية وأثرها على القطاع حلول فورية وسريعة قدمها ”محافظ القليوبية” للمواطنين خلال اللقاء الأسبوعي للجماهير في الخصوص إنفراد.. ”بدماء جديدة” ننشر حركة مساعدين مدير أمن القليوبية محاكاة إخلاء ناجحة بديوان ”الشباب والرياضة” بالغربية ضمن استعدادات ”صقر 156” لمواجهة الأزمات رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة ويكرم عمداء علوم الرياضة والتربية والعلوم والآداب لانتهاء فترة عمادتهم سبايدر مان جديد.. مبيض محارة متهم يهتك عرض طفل بالمنوفية اليماحي يشارك في افتتاح المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف .. وفي مقدمة مستقبليه رئيسة الاتحاد وأمينه العام وكبار مسؤولي الأمم... أبو الغيط أمام المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية: الارادة الدولية منعقدة على إنهاء الاحتلال الاستيطاني العنصري اتحاد العمال يقود ”الانتقال العادل” لحماية العمالة من التحولات التكنولوجية والتغيرات المناخية خلال كلمته بالملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها..مفتي الجمهورية يؤكد: البيئة ليست شأنًا خاصًا بأتباع ديانة دون أخرى

صحافة عالمية

باسم يوسف من نيويورك:نعيش أسوأ وقت لعرض الهجاء السياسي وهذا هو التحدي !

باسم يوسف
باسم يوسف

عرضت صحيفة THE NEW YORK TIMESالأمريكية، حديث الإعلامي الساخر باسم يوسف حول مستقبل برنامجه، والوضع السياسي المضطرب في مصر أثناء تسلمه جائزة حرية الصحافة لعام 2013 في نيويورك حيث ناقشت الصحيفة اسباب وقف برنامجه بفضائية سى بى سى ورأيه فى الاوضاع السياسية التى تعيشها مصر الآن ..
وكان نص الحوار كالتالى :
يبدو أن الحكومة المدعومة من الجيش المصري تتمتع بدعم شعبي واسع، وأصبح للسيسي معزة خاصة في قلوب الجمهور، وقال بعض المراقبين: إن أول حلقة من برنامجك الذي بُث هذا الموسم انتقدها الجمهور .. هل ترى أن البيئة السياسية تؤثر على القرارات التي أجريتها على برنامجك ؟
يعتبر البرنامج مرآة لما يحدث في مصر، فبعض الناس يرغبون في النظر له كسلاح؛ يمكنه ضرب أو مهاجمة الفصيل الذي لا يحبون، ولكن ليست هذه هي القضية، فالبرنامج هدفه السخرية السياسية، مشيرًا إلي ان البعض يري أنني لم افعل ولم اقل أو انتقد بالشكل الكافي وعلي الجانب الآخر، هناك من يرون أني عبرت كل الحدود.
برأيك لماذا تشهد مصر معارضة ضد الحكومة الجديدة من الجماعات غير الإسلامية الآن ؟
يُعتبر تنظيم الاحتجاجات وسيلة لقياس مدي تقبل الأفراد للحكومات، كما أن بعض الجماعات ترتفع شعبيتهم والبعض يفقدونها، وهناك من يكتسبون تعاطف الإخوان المسلمين وهناك من يكرهونهم، وأكبر خطأ يقع فيه الشعب هو التعميم لأننا في بلد ضخم و متنوع ، وسبب اكتساب او انخفاض الشعبية يرجع لغباء بعض وسائل الإعلام، التي تستفز الناس وتدفعهم نحو الجانب الآخر.
واحدة من شعارات ثورة يناير "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية"، هل تعتقد أن مطالب الثورة لا تزال صالحة اليوم؟ وهل تسير مصر في الاتجاه الصحيح؟
بعض الناس تفكر بعقلية "نحن و هم"، الإخوان المسلمين يفكرون هكذا، والمعارضين للتيار الديني أيضًا يفكرون كذلك، وبالنسبة للشعارات، فهناك من يدعو لتأخير شعارات يناير لحين تحقيق الأمن، والذي هو أكثر أهمية بالنسبة لهم، وأفراد آخرون لا يزالون موالين لهذه المطالب الثلاثة، وغيرهم من الناس لا يفكرون سوى في الانتقام.
تحت حكم مرسي، تم التحقيق معك من قبل القضاء بتهمة اهانة رئيس الجمهورية، وبعد الحلقة الأولى من الموسم الثاني لبرنامجك، رفعت دعاوى قضائية ضدك بتهمة إهانة القوات المسلحة. هل يمكن أن تخبرنا عن هذه القضايا؟
كما سبق وذكرت، هناك أكثر من 40 تهمة ضدي، ولكن حتى الآن، لم استدعَ من قبل النائب العام، و لم يتم طلبي للتحقيق.
تلقيت الكثير من الدعم الشعبي في عهد مرسي، سواء من داخل مصر وخارجها. هل تلقيت الدعم نفسه خلال هذه الحالات الأخيرة؟
بالطبع، كان هناك بعض الدعم من خارج مصر ومن داخل مصر.
كنت ناقدًا قويًا لمرسي والإخوان، ما رأيك في موقفهم الآن بعد أن وجدوا أنفسهم ينزلون من الحزب الحاكم إلى مجموعة منقسمة ومنبوذة؟
لم تستمع الجماعة للتحذيرات في العام الماضي، لقد قُلنا لهم مرارًا أنهم يلقون بأنفسهم للهاوية لكنهم لم يلتفتوا لم يسمعوا، فكانوا في رحلة السلطة. وبالنظر إلى الوراء قبل بضعة أشهر، ظهر مرسي في آخر خطابين متحالف مع اليمين المتطرف، والجهاديين المتطرفين، وصعب الأمر علي نفسه في الحفاظ علي دعم الشارع له.
تم وقف برنامجك قبل العرض بدقائق، هناك تكهنات بأن الحلقة الأولى أغضبت الجيش، أو أنك أغضبت إدارة شبكة CBC . ماذا حدث؟
الرواية الرسمية التي أُذيعت أن القناة سحبت البرنامج لأسباب مالية، وهذا ما قالوه ، وانا لا اعرف السبب الحقيقي وراء الأمر، وهل تعرضوا لضغوط أم لا ؟ أو كانت هذه أوامر الدوائر العليا من السلطة ؟ فلا يوجد أي دليل على أن ذلك حدث.
من البديهي، إذا كان برنامجك هو الأكثر شعبية في مصر، فلن يكون هناك أي نوع من العقبات المالية التي تمنع البث ؟
هم يقولون: إننا لم نحترم الاتفاق المبرم، ولكني صورت حلقة ولم يعرضوها، وبعد ذلك توقف البرنامج، فأنا لا أعرف ما هو تعريفهم للقضايا المالية.
ما هو مستقبل برنامجك؟
هذا البرنامج يمثل عملًا شاقًا لكل من يشارك فيه، لذا فإنه من المخجل أن يتوقف بعد تصويره، ولكنني سأبذل قصارى جهدي لإعادته على الهواء على أي قناة أخرى، على الرغم وجود بعض المشاكل القانونية مع CBC، ولكني أمل في أن يعود للهواء مرة أخرى.
هناك أقاويل تفيد بأن البرنامج سيعرض علي قناة دويتشه فيله الألمانية، هل ستعرض برنامجك على قناة غير مصرية؟
الخبر غير صحيح, فدويتشه فيله قناة واحدة فقط من المهتمين، وتلقينا العديد من العروض من داخل مصر من القنوات المصرية والقنوات العربية ومقرها في مصر، مثل MBC وروتانا، ونحن ندرس كل العروض، لكن عرض البرنامج على الشاشة الألمانية ليس في الحسبان حاليًا، وسأعرض البرنامج علي الشاشات المصرية أو الشاشة العربية من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.
هل تشعر بالخوف من خصومك ؟ هل تشارك في الرقابة الذاتية في بعض الأحيان، أو تفكر فيما يجوز عرضه أو لا على الهواء ؟
الرقابة الذاتية موجودة في كل مكان، فالجميع لديه رقابة ذاتية علي نفسه، حتى خلال حكم مرسي، كنا حذرين جدا حول ما يتم عرضه على الهواء، ففي ذلك الوقت كنت أتعامل مع "خط أحمر" خاص بالدين، والمصريون حساسون عندما يتعلق الأمر بالدين ، و الآن الخط الأحمر هو الجيش.، هناك أوقات صعبة، وربما هو أسوأ وقت لعرض هجاء سياسي، فالبيئة ليست مريحة، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، لدينا العنف الطائفي، الإرهاب، العنف في الشوارع، وكيف يمكن أن تكون في هذا الواقع وتعرض برنامج ساخر؟ وهذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لي " أن اجعل الناس يضحكون أثناء ذلك".
و في بيئة سياسية مشحونة في مصر، برأيك ما هو الدور الذي يلعبه الكوميديان؟
الكوميديا ​​هي السلاح السري، الذي يعبر به الناس عن أنفسهم بطرق غير عادية جدا، محاولين الخروج من حالات التوتر ولكن تجعل الناس يعيدوا النظر في مواقفهم من خلال الكوميديا، فهي مسار صعب جدا.
بعد سنوات من الاضطراب، ما أهم الدروس المستخلصة في ذلك الوقت؟
أن مصر لا يمكن التنبؤ بما يحدث فيها، وأن الاعتقاد بإمكانية الاستحواذ عليها أكبر خطأ قد يدفع للهلاك.

موضوعات متعلقة