النهار
الجمعة 5 ديسمبر 2025 01:30 مـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الصحفيين المصريين من ملتقى أريج السنوي: أحلام تحقيق العدالة والديمقراطية لا تقوم إلا على صحافة حرة كل ما تكبر تحلى.. ليلى علوي تتألق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي رئيس جهاز شئون البيئة المصري يسلم جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة لعام ٢٠٢٥/٢٠٢٤ لمدينة ملقا الإسبانية مداهمات مفاجئة على محلات اللحوم والدواجن بشرق شبرا الخيمة… وتحفظ على كميات فاسدة من الفكرة للتنفيذ… طلاب هندسة بنها يعرضون مشروعاتهم في معرض ”صُنع في هندسة بنها” نتيجة تحولت لسخرية على السوشيال.. 13 مترشح يحصد صفر أصوات داخل لجنة فرعية في قنا الإعادة بين 4 مرشحين.. ننشر نتيجة الحصر العددي لدائرة قفط وقوص ونقادة بقنا إلهام شاهين تخطف الأنظار بإطلالة زرقاء على ريد كاربت مهرجان البحر الأحمر هل تتراجع أسعار العقارات فعلًا؟ مفاجأة كبيرة يكشفها مدير غرفة التطوير العقاري الثنائي محمد فراج وبسنت شوقي يخطف الأضواء بمهرجان البحر الأحمر بالاخضر دينا فؤاد تتألق في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي أمير المصري يتلقى تهنئة خاصة من الملاكم نسيم حميد بعد تجسد شخصيته في فيلم Giant

صحافة صحافة عالمية

نقيب الصحفيين المصريين من ملتقى أريج السنوي: أحلام تحقيق العدالة والديمقراطية لا تقوم إلا على صحافة حرة

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

قال خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، إنه يشارك هذا العام في ملتقى أريج السنوي تحت شعار "نتحدى"، وفي قلبه ألم وأمل ورغبة حقيقية لتجاوز آلام الحاضر، لصُنع مستقبل يليق بنا، وبمجتمعاتنا، وبإنسانيتنا، وبمهنتنا، كأحد أعمدة التقدم والدفاع عن الحرية والعدالة والإنسانية..

وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: "أقف ونحن لم نتجاوز ألم تجربة صعبة خضناها لعامين، وجسّدها صمود الشعب الفلسطيني، وبداخلي أمل نستمده من صمود وبطولة زملائنا الصحفيين الفلسطينيين الذين لم تثنِهم الرصاصات والصواريخ عن نقل الحقيقة".

وتابع: "أتحدث إليكم حول محورين أساسيين، هما خلاصة تجربتنا الصعبة وحلمنا: دور الصحافة كحارس للحرية والديمقراطية، ونموذج الصحافة الفلسطينية الذي كتب بأحرف من دم وتضحية معنى واضحا للمهنية والإنسانية".

وأكد "البلشي" أن أحلام تحقيق العدالة والديمقراطية لا تقوم إلا على صحافة حرة، قادرة على التنوير والمراقبة، وكشف مكامن الخلل وتكون في الوقت نفسه ساحة للحوار الحر.

واستكمل قائلًا: "إن هذه هي الأزمة التي نعيشها بكل تفاصيلها، في مجتمعاتنا العربية، وأساسها أن تؤمن مجتمعاتنا، ونؤمن جميعًا أن حرية الصحافة ليست مطلبًا مهنيا او فئويا، بل هي طوق نجاة للمجتمع بأسره وساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الوطن والمواطنين".

وأكد أن هذه الحرية تواجه تحديات جسيمة؛ فلا حديث عن ديمقراطية أو حرية حقيقية طالما بقيت قوانين مقيّدة لعملنا، وطالما استمر حبس صحفيين بسبب آرائهم.

وتابع: "ولا سبيل أمامنا لخوض معركة الحقيقة والتقدم إلا أن نتكاتف لتطوير المناخ الذي نعمل وتعمل الصحافة من خلاله ليتيح لنا حرية الحركة والتعبير الحر عن مجتمعاتنا، عبر خطوات واضحة تحرر عمل الصحفي من كل قيد، و قوانين ضامنة للحرية تلغي العقوبات السالبة للحرية، وتوسع مساحات التعبير بحيث لا يصبح السجن ثمنا للنشر أو الرأي، قوانين تتيح المعلومات وتسمح بتداولها وتدفقها، وتضمن حق المواطن في المعر
نبذل كل جهودنا وأمامنا تجربة حية دفع فيها زملاء لنا في غزة وفلسطين من دمائهم ثمنا لنقل الحقيقة وقدموا أروع المثل في البطولة المهنية والدفاع عن الحرية.

وقال: "لقد قدم لنا الصحفيون الفلسطينيون أعظم درس في تاريخ المهنة، فشاهدنا كيف تحولت كاميراتهم إلى شهود على جريمة العصر، وكيف وقفوا في وجه آلة حرب وحشية تهدف إلى إسكات الصوت وطمس الحقيقة وانتصروا لرواية العدل والحرية، لكن الثمن كان غاليا ولابد من وقفة للمحاسبة لقد تجاوز عدد شهداء الحقيقة من زملائنا في فلسطين 250 صحفياً وصحفية، ودُمّرت أكثر من 150 مؤسسة إعلامية. هؤلاء لم يكونوا أرقامًا، بل كانوا شهودًا على الحقيقة، مدافعين عن الحرية، حملوا كاميراتهم وأقلامهم ليقدموا الوجه الاخر لرواية مزيفة فرضت علينا ، فتعقبتهم أسلحة القتل والتدمير. إن تضحياتهم الشخصية والمهنية في سبيل كشف زيف الرواية الصهيونية هي قمة الإخلاص للمهنة لكنها تنتظر محاسبة القتلة".

وأشار إلى تقديم الصحفيون الفلسطينيون نموذجًا ملهمًا، وضربوا أروع المثل في التضحية والمهنية، وحولوا المعاناة إلى وقود للإرادة وإرادة الحياة، مؤكدًا أنهم النموذج الحي للصحفي الذي يدافع عن الناس والأوطان، وهم من يذكرنا بأن رسالتنا هي حماية الإنسان أينما كان.

واستكمل قائلًا: "لا سبيل أمامنا إلا بمحاسبة قتلهم: فلا يمكن أن يكون هناك مستقبل لصمود إنسانيتنا طالما أن قتلة الصحفيين يفلتون من العقاب. العدالة والمساءلة هما الشرطان الأساسيان لعدم تكرار هذه المذبحة التي شهدناها لحظة بلحظة، مطالبنا بمحاسبة الجناة هي واجب أخلاقي ومهني، وهي أفضل تكريم وتخليد لتضحياتهم وبطولاتهم: هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لزملاء دفعوا حياتهم ثمنًا للحقيقة، وكانوا في الصفوف الأولى يواجهون الرصاص والقصف".

وقال "البلشي" إن الدماء التي سالت في فلسطين لن تذهب هدرًا إذا استطعنا تحويلها إلى دافع للتغيير، لقد كان الأمس مريرًا، ولكن الغد سيكون مختلفًا إذا تعلّمنا من دروس الألم لصنع الأمل. نحن اليوم، أمام تحدٍ تاريخي مزدوج: معركة تحرير الصحافة لتصبح حارسة للديمقراطية، ومعركة إنصاف وتخليد أولئك الذين دفعوا حياتهم ثمناً لهذه الحرية.

واختتم قائلًا: "لنكن معًا، من قلب التحديات، على بناء صحافة المستقبل. صحافة تحمي الإنسان وتغذي المستقبل بآليات إنسانيتها وقيمها. صحافة تكون، كما أرادها زملاؤنا الشهداء، صوتًا للحقيقة ودرعًا للحرية وضميرًا للإنسانية، فلتكن كلمتنا واحدة: صحافة حرة، وعدالة لشهداء الحقيقة".

موضوعات متعلقة