النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 07:30 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تطهير الشارع من السموم.. حملة أمنية موسعة تضرب تجار المخدرات بشبرا الخيمة أبعاد الدور الأمريكي في أزمة السودان.. سيناريوهات متوقعة رئيس الأركان يعود إلى مصر بعد انتهاء زيارته لإيطاليا بحث خلالها التعاون العسكري فاروق فلوكس: حاربت مع الفدائيين.. وجلست على مائدة الملك فاروق بروتوكول تعاون بين ”وزير الاتصالات والنائب العام ” لتحديث منظومة التحول الرقمى بالنيابة العامة مجهول يشعل النيران في مخزن لتجميع الخردة بقرية الرملة بكفر الشيخ وفاة طفل وإصابة اثنين بتسمم غذائي بعد تناول وجبة سمك فاسد بالمحلة الكبرى القصة الكاملة لهجوم العشاء الأخير بغزة.. صحيفة «يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يطلق أمسية «بين القاهرة وفلسطين» ببيت الشعر العربي بيت السحيمي يناقش دور الحرف اليدوية في الحياة المعاصرة قبة الغوري تناقش ”أولاد الناس” في ندوة عن ثلاثيات ريم بسيوني والعمارة فلامنجو يهزم بيراميدز ويتأهل لنهائي كأس القارات للأندية

مقالات

د .أحمد محمود كريمة يكتب: التائبة الشجاعة إمرأة عزيز مصر

د .أحمد محمود كريمة
د .أحمد محمود كريمة

الرجوع إلي الحق فضيلة ، ومن خواص الناس وقادتهم يبرهن علي سمو نفس ، لاسيما إذا أحاطته شجاعة نادرة وصراحة مشرقة في جنب الله ـ تعالي ـ !


موقف وحدث سابق ولا حق يقدم توّابة أوابّة خلعت ثوب الملك لترتدي بُرد الإيمان فمن ضلال وغواية ، إلي شهامة ونبالة ، بالأمس القريب شيطان السيئات يغوي ، والآن ملك الحسنات يهدي ! يا سبحان الله !! مشهدان متغيران كتقابل الظلام والنور


أولهما : مشهد «وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيتَ لك» «قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ » «قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيسْجَنَنَّ وَلَيكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ» سعار جنسي في ذروته !
ثانيهما مشهد « قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذَلِكَ لِيعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يهْدِي كَيدَ الْخَائِنِينَ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ » تبرئة ومصارحة ومكاشفة في ذروتها!


بين المشهدين وقائع عظام انتهت بسجن برئ تعلم يقيناً ببراءته ، إلا أن حياة القصور تعمي البصائر والأبصار ! وعلي رؤوس الأشهاد .


واستيقظ بفعل الإيمان الحقيقي الذي بذر بذوره في أرض مصر نبي الله سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ الضمير الحي أو النفس اللوامة ، فمن عبودية ورق اللذات البهيمية إلي صفاء وجداني يحرر النفس ويقيلها من عثراتها ! فتعلن البراءة وتقر بخطئها وتتوب علانية لتكون امرأة العزيز مع إغلاق الستار في طبقات السائرات إلي الله تعالي بالركن الركين في توبة صادقة إقرار وعزم علي عدم العودة والجود بالنفس لإنقاذ نفس ولو علي حساب نفسها !