التقارب الأردني السوري يشهد خطوات عملية على الأرض

تتسارع الخطوات على طريق تعافي العلاقات بين عمان ودمشق، بعد أن تجمدت تلك العلاقة على مدى سنوات الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 وانتهت بفرار نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي. وتتسارع الخطوات أيضا نحو تعافي العلاقات الثنائية بين البلدين، والأمر صار مرتبطا بتفاصيل أكثر دقة من مستوى الاتصال الرفيع بينهما وعناوينه السياسية، ليدخل إلى مساحات من التفاهم الثنائي على الملفات المشتركة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه عمان إلى التعامل مع الوضع الجديد القائم في سوريا، فإن التجاوب الأميركي والأوروبي في تعليق العقوبات الاقتصادية على سوريا، فتح باب عودة النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين، خصوصا في مرحلة الحديث عن إعادة إعمار سوريا واستقرار الدولة ومؤسساتها مع ضمان وحدة أراضيها.
وشهد التقارب الأردني السوري، الأسبوع الماضي، خطوات عملية على الأرض، فقد ترأس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفدا «فنيا» يضم وزراء الطاقة والنقل والصناعة والتجارة. ليتبع تلك الزيارة اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع. ولفت مراقبون إلى أن الاتصال الذي جمع الزعيمين، جاء في سياق «معالجة بعض التحديات التي واجهت الفرق الفنية، أثناء المحادثات المباشرة».