النهار
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 12:06 مـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رانيا المشاط تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «جهاز تنمية المشروعات» ومبادرة «إرادة» لتحسين بيئة ريادة الأعمال محافظ الدقهلية يتابع سير العمل باللجان الانتخابية عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة نائب وزير الصحة: ارتفاع القيصريات كارثة صحية معهد التخطيط القومي يعقد الحلقة الثانية من سيمنار الثلاثاء حول ” مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي ” ”مصر للمعلوماتية” تشارك بمسابقة دولية بدبي بمشروع للإنذار المبكر من سوس النخيل محافظ كفرالشيخ يترأس غرفة العمليات الرئيسية في اليوم الثاني لانتخابات النواب وكيل صحة كفرالشيخ يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 منحة الأزهر لتعلم الذكاء الاصطناعي ... الازهر الشريف يدخل عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وزير الاتصالات يبحث مع وزير التنمية الرقمية والنقل الأذربيجانى تعزيز التعاون المشترك فى مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى محمود حميدة يخوض سباق رمضان بعمل جديد.. 15 حلقة طارق الشناوي: سعيد بقرار القضاء المصري يناصر حرية التعبير هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية تعقد أول اجتماع لمجلس إدارتها بتشكيلها الجديد

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: اعتصموا ولاتفرقوا

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

لا يستقيم حال وطن دون إرادة حقيقية ونوايا طيبة وعزيمة تريد أن تمضي بالبلاد إلي الأمام ، لكننا افتقدنا التوافق فيما بيننا كقوي سياسية ووطنية ، بعدما عقدنا آمالاً وتطلعات كبري علي أننا سنعود متفقين ومتلاحمين بعد أن ذهب النظام الذي حال بيننا ، وتعمد الفرقة والانشقاقات.


كان الجميع يلتمس لنا العذر، بسبب ممارسات وسياسات النظام البائد ، الذي كان يسعي مجتهداً لتحدث بيننا الفرقة والتشتت والتخوين ، ويضع في ذهن كل منا أن للآخر أجندته الخاصة التي يعمل لأجلها ، إلي جانب المضايقات وحملات التشهير وغيرها من أدوات النظام التي جعلت كل منا يسلك طريقاً لا يتلاقي فيه مع الآخرين.
إلي متي ستظل القوي السياسية والوطنية تتباكي علي الماضي، دون أن تقطع شوطاً نحو المستقبل. لاشك أن النظام قد سقط بشكل كبير وإن كانت بقاياه تتلاعب وتعبث بأمن واستقرار الوطن ، فإن المسئولية الوطنية تستوجب علينا أن نتلاحم ونتفق سوياً ونجلس معاً لنتبني أفكارنا وآراءنا وآلياتنا طالما أننا نسعي من أجل هدف واحد.
لماذا لا تزال بعض القوي والتيارات أسري للماضي، وتظل إلي الآن تتحدث عن مساوئ النظام البائد وفساده ، وتركنا كلنا قضايانا وأولوياتنا الأساسية دون أن نتسابق لنخطونحو المستقبل.


ألم يحن الوقت لأن يفهم الرئيس وجماعته أن الحكم له قواعد وأسس ومقومات وأنه لا ينهض وطن إذا غاب تطبيق العدالة وتم التعدي علي القانون والدستور، ألا تستدعي هذه الأوضاع المؤسفة أن نسعي لتحقيق آمال هذا الشعب ، وننحي الاختلافات والأهواء وما مضي قليلاً ، ونفتح قلوبنا مرة أخري من أجل مصر ، ونتعامل بمحبة وتعاون ونتحمل بعض التجاوزات والافتراءات بحكمة وصبر ونضحي حتي تمضي سفينة هذا الوطن .