النهار
السبت 12 يوليو 2025 01:04 مـ 16 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كل ما تود معرفته عن ترقية الموظفين الخاضعين لأحكام قانون الخدمة المدنية؟ الانسحاب الإسرائيلي من غزة.. عقبة جديدة في طريق مفاوضات وقف إطلاق النار وزيرة البيئة وسفيرة المكسيك يبحثان سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مواجهة التحديات البيئية مسجد بدر بطور سيناء يستقبل سيدات المنطقة وجلسة توعوية دينية ضبط مركز نفسي تديره سيدة دون مؤهلات طبية وبداخله أدوية محظورة ”صحة البحيرة”: ”عوض” للطب العلاجى و”غيث” للمستشفيات ”النعماني” يُكلف ”سامح نصحي” مديرًا لإدارة خدمة المواطنين ويُشرف على المراسم والبروتوكولات بجامعة سوهاج محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك ”القدم اليسرى” في تاريخ البريميرليج ديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان الليلة فرحها” أغنية جديدة للمطرب الشعبي حجازى متقال.. تفاصيل شباك قديم.. قريبًا حنان ماضى وفرقتها الموسيقية في حفلاً غنائيا بدار الأوبرا لماذا بدأت أمريكا في تطوير تنقيات إنتاج الطائرات المسيرة؟

أهم الأخبار

معاناة لا تنتهي.. حياة العاملات في المنازل

العاملات في المنازل
العاملات في المنازل

تواجه العاملات اللواتي ينظفن المنازل تحديات كبيرة ومعاناة يومية في سبيل كسب لقمة العيش، فهؤلاء النساء، اللواتي يعملن في ظروف صعبة، غالبًا ما يتعرضن للاستغلال وسوء المعاملة من قبل أصحاب العمل.

تبدأ معاناة العاملات منذ ساعات الصباح الباكر، حيث يتعين عليهن التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى منازل العملاء، وهذا التنقل قد يكون مرهقًا ومكلفًا، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المواصلات، وبمجرد وصولهن إلى مكان العمل، يواجهن ضغوطًا كبيرة لإنجاز المهام بسرعة وكفاءة، مما يزيد من العبء النفسي والجسدي عليهن.

تتعرض العاملات أيضًا لمخاطر صحية نتيجة استخدام المواد الكيميائية القوية في التنظيف، والتي قد تؤدي إلى مشاكل تنفسية وجلدية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن العمل المتواصل دون فترات راحة كافية يمكن أن يؤدي إلى إرهاق شديد وآلام في الظهر والمفاصل.

من الناحية الاجتماعية، تعاني العاملات من نظرة المجتمع الدونية تجاههن، حيث يُنظر إليهن على أنهن يعملن في مهن غير محترمة، وهذا التمييز الاجتماعي يزيد من شعورهن بالعزلة والضغط النفسي، كما أن العديد منهن يواجهن صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، حيث يتعين عليهن العناية بأسرهن بعد يوم طويل من العمل الشاق.

على الرغم من هذه التحديات، تظل العاملات اللواتي ينظفن المنازل جزءًا أساسيًا من المجتمع، حيث يساهمن في تحسين جودة الحياة للأسر التي يعملن لديها، من الضروري أن يتم توفير بيئة عمل آمنة ومحترمة لهؤلاء النساء، مع ضمان حقوقهن وتقديم الدعم اللازم لهن.

وفي سياق متصل تحدث الدكتور أحمد محمود، استشاري الطب النفسي، عن التحديات النفسية التي تواجهها العاملات في المنازل وتأثير هذه التحديات على صحتهم النفسية.

وأشار "محمود" إلى أن العاملات في هذا المجال يعانين من ضغوط نفسية كبيرة نتيجة للعمل الشاق والمتواصل، بالإضافة إلى التنقل لمسافات طويلة والظروف المعيشية الصعبة.

كما أوضح أن التعرض المستمر لمواقف قد تكون مهينة أو غير محترمة من قبل بعض أصحاب العمل يزيد من شعورهن بالإجهاد النفسي والعزلة، وهذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، ويؤثر بشكل كبير على احترام الذات.

وأضاف أن العاملات في المنازل غالبًا ما يشعرن بالتوتر والقلق بسبب عدم الاستقرار الوظيفي والخوف من فقدان العمل، مما يزيد من الأعباء النفسية التي يعانين منها.

ودعا إلى ضرورة تحسين ظروف العمل للعاملات، وضمان حقوقهن، وتقديم الدعم النفسي اللازم لهن من خلال برامج توعية وتدريب تهدف إلى تعزيز صحتهم النفسية والبدنية.

يجب على المجتمع أن يعترف بأهمية دور العاملات في تنظيف المنازل وأن يسعى لتحسين ظروف عملهن ومعيشتهن، من خلال وضع قوانين تحمي حقوقهن وتضمن لهن حياة كريمة.