النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 05:43 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة

تقارير ومتابعات

معاناة في قلب الصخر.. حكايات عمال المحاجر في أسوان

عمال المحاجر
عمال المحاجر

تقع محاجر أسوان في وسط مدينة أسوان، وهي معروفة بكنزها الأثري الذي يعود إلى العصور القديمة. تعد هذه المحاجر جزءًا من التراث الثقافي الغني لمصر، وتحمل في طياتها قصصًا وتاريخًا يعكس العلاقة بين الإنسان والأرض، ومع ذلك، تواجه العمال في هذه المحاجر تحديات كبيرة تتجلى في صعوبات العمل والظروف الصحية القاسية.

تعود أهمية محاجر أسوان إلى العصور الفرعونية، حيث كانت تُستخدم للحصول على الأحجار الكريمة مثل الزجاج الأزرق والجرانيت، ومع مرور الزمن، أصبحت هذه المحاجر موقعًا للبحث الأثري، حيث تم العثور على العديد من القطع الأثرية التي تعكس الحياة اليومية والثقافة القديمة.

ومع ذلك، يعاني العمال في هذه المحاجر من ظروف عمل قاسية ومعاناة كبيرة، يعمل العديد منهم بجدول عمل طويل ومرهق، ويواجهون مخاطر صحية كبيرة نتيجة للتعرض للأبخرة الضارة والأجواء القاسية، ومن بين هؤلاء العمال، هناك قصص مؤثرة تعكس معاناتهم وصمودهم في مواجهة هذه الظروف.

تعتبر محاجر أسوان موقعًا تاريخيًا مهمًا، ولكن يجب أن نتذكر أيضًا العمال الذين يعملون بجد للحفاظ على هذا التراث، ويجب أن يتمتعوا بظروف عمل أفضل وحماية صحية أكثر، ليكونوا قادرين على العمل بكفاءة وسلامة، ومن المهم أن ندعم البحث الأثري والحفاظ على التراث، وفي نفس الوقت، نحرص على تحسين ظروف العمل للعمال.

يحكي أحمد، أحد عمال المحاجر، عن يومياته في العمل قائلاً: "نبدأ العمل مع شروق الشمس ولا ننتهي إلا بعد غروبها. نعمل في ظروف صعبة، ونتعرض للأتربة والغبار طوال اليوم، والأجور التي نحصل عليها لا تكفي لتلبية احتياجاتنا، ولكننا مضطرون للعمل لتأمين لقمة العيش لأسرنا."

وفي سياق متصل قال حسن العراب، وهو عامل في المحاجر منذ أكثر من عشر سنوات، عن يومياته قائلاً: "نعمل هنا منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس، وظروف العمل قاسية للغاية، حيث نتعرض للغبار والأتربة طوال اليوم، وهذا يؤثر بشكل كبير على صحتنا، ونعاني من أمراض تنفسية مزمنة بسبب الاستنشاق المستمر للغبار، ولا تتوفر لدينا وسائل حماية كافية."

ويضيف حسن: "الأجور التي نحصل عليها لا تكفي لتغطية احتياجات أسرنا، مما يضطرنا للعمل لساعات إضافية، بالإضافة إلى ذلك، نعاني من نقص في المعدات الأساسية والمرافق الصحية، مما يزيد من صعوبة العمل. نتمنى أن يتم تحسين ظروف العمل وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لنا."

وتحتاج أوضاع عمال المحاجر في أسوان إلى تحسينات جذرية، ويجب توفير وسائل حماية كافية للعمال، مثل الأقنعة الواقية والنظارات، للحد من تعرضهم للأتربة والغبار. كما يجب تحسين الأجور وتوفير بيئة عمل آمنة تضمن سلامتهم وصحتهم.

وتظل معاناة عمال المحاجر في أسوان قصة من قصص الكفاح والصمود، هؤلاء العمال يستحقون الدعم والاهتمام لتحسين ظروف عملهم ومعيشتهم، وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم.