النهار
الأحد 15 يونيو 2025 02:48 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لم تتلق أي شكاوى.. غرفة عمليات التربية والتعليم تتابع إمتحانات الثانوية العامة بالبحر الأحمر أحمد ناجي: الشناوي يستحق العلامة الكاملة أمام إنتر ميامي.. والتشكيك في قدراته ليس مقبولا شوبير يكشف كواليس أزمة ركلة جزاء الأهلي.. ويؤكد: زيزو الأحق بالتسديد مجلس كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة يعقد اجتماعه الدوري لمتابعة سير العملية التعليمية كيف تصدى الرئيس السيسي لمحاولات تهجير أهالي غزة؟.. موقف مصري حاسم ينقذ الفلسطينيين ”الفرحة تملئ وجوههم”.. أراء طلاب الثانوية العامة عقب إنهاء الامتحانات بالإسكندرية رئيس مياه القناة: تأمين كامل للجان الثانوية العامة بـ مياه الشرب والصرف الصحي خالد مبارك يتفقد لجان إمتحانات الثانوية العامة بشرم الشيخ ويتابع توفير بيئة آمنة ومريحة للطلاب قرارات وزارية بتجديد تعيين مديرين عموم بجامعة بنها مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها ”للمبدعين الشباب”.. 100 ألف جنيه مكافأة مالية للفائز في كل فرع ”الجبهة الوطنية” تبحث التدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي وصول 1912 حاجًا و49 باص من حجاج البر إلى ميناء نويبع

تقارير ومتابعات

حقيقة التخفيضات.. كيف تتحول العروض إلى فخاخ للمستهلكين

تخفيضات
تخفيضات

مع اقتراب نهاية العام، تتزايد عروض التخفيضات في المتاجر والمحال التجارية، حيث تعلن الشركات والتجار عن خصومات كبيرة تصل إلى 70%، خصوصاً في شهري نوفمبر وديسمبر. يترقب الكثير من المشترين هذه الفترة لشراء المنتجات بأسعار مخفضة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذه الخصومات حقيقية؟ أم أن بعض التجار يقومون برفع الأسعار قبل فترة قصيرة من العروض ثم يعيدون المنتج إلى سعره الأصلي في فترة التخفيضات؟ هذا التساؤل يعكس مخاوف المستهلكين حول مصداقية هذه العروض ومدى تحقيقهم للوفر الفعلي.

قال على يوسف، صاحب محل ملابس بوسط البلد، إن عروض نهاية السنة، خصوصاً التخفيضات الخاصة بالمواسم مثل نهاية فصل الصيف، تكون غالبا حقيقية، ولكن الخصومات عادة ما تتراوح بين 100-150جنيه فقط، نظراً لأن هامش الربح للتجار لا يتخطى 30%، وأوضح أن بعض التجار يرفعون الأسعار قبل العروض ليبدو أن هناك خصومات أكبر، مما يجعل الخصومات الوهمية مشكلة شائعة.

وأضاف أن السبب وراء بعض الخصومات الكبيرة هو حاجة التجار والموردين إلى سيولة نقدية لتسديد الديون، مما يدفعهم إلى تقديم عروض حقيقية في بعض الأحيان، ونصح الزبائن بالحذر من الخصومات الكبيرة والتحقق من الأسعار الحقيقية للسلع قبل الشراء لتجنب العروض الوهمية.

مقارنة سعر المنتج قبل العرض وبعده

وفي سياق متصل حذر مصطفى الشريف، خبير التسويق والمبيعات، من أن العديد من العروض الكبيرة في نهاية العام تكون وهمية، حيث يتم رفع الأسعار قبل فترة التخفيضات لتعود إلى سعرها الأصلي عند الإعلان عن الخصومات، وهذه الاستراتيجية تستهدف بشكل كبير الشباب والسيدات، ويتم تمويل حملات إعلانية ضخمة من قبل الشركات الكبرى لإقناع المستهلكين بأن العروض حقيقية، لكن في الحقيقة، الأسعار لم تتغير.

وأضاف أن الشركات التجارة الإلكترونية مثل أمازون، نون، وجوميا، حققت مبيعات قياسية من خلال التخفيضات الخاصة بموسم الصيف، بفضل الاستراتيجية التسويقية المكثفة التي تنفذها مصر، كأكبر سوق استهلاكي في الشرق الأوسط، تشهد تنظيم حملات إعلانية ضخمة بتكلفة تصل إلى ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى عروض جانبية مثل أكواد الخصم والشحن المجاني لجذب المزيد من الزبائن.

وأِشار إلى أنه في نهاية العام تُعلن الشركات عن أكبر عدد من العروض والخصومات، ورغم أن بعض الخصومات تكون حقيقية، إلا أن عددها قليل مقارنة بالأخرى. نصح المشترين بمقارنة الأسعار بين الشركات ونسبة الخصم، حيث قد تكون الخصومات غير مجزية أحيانًا بسبب ارتفاع تكلفة الشحن.

وأكد على أهمية شراء ما يحتاجه الشخص فقط، مشددًا على أن النساء غالبًا ما يشترين أشياء لا يحتاجونها، مما يعزز أرباح الشركات على حساب العملاء في الوضع الحالي، يجب التركيز على الاحتياجات الأساسية فقط.

وناشد المستهلكين على توخي الحذر من العروض الوهمية ومقارنة الأسعار بدقة قبل الشراء لضمان الاستفادة من الخصومات الحقيقية.