النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 08:11 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة

تقارير ومتابعات

حقيقة التخفيضات.. كيف تتحول العروض إلى فخاخ للمستهلكين

تخفيضات
تخفيضات

مع اقتراب نهاية العام، تتزايد عروض التخفيضات في المتاجر والمحال التجارية، حيث تعلن الشركات والتجار عن خصومات كبيرة تصل إلى 70%، خصوصاً في شهري نوفمبر وديسمبر. يترقب الكثير من المشترين هذه الفترة لشراء المنتجات بأسعار مخفضة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذه الخصومات حقيقية؟ أم أن بعض التجار يقومون برفع الأسعار قبل فترة قصيرة من العروض ثم يعيدون المنتج إلى سعره الأصلي في فترة التخفيضات؟ هذا التساؤل يعكس مخاوف المستهلكين حول مصداقية هذه العروض ومدى تحقيقهم للوفر الفعلي.

قال على يوسف، صاحب محل ملابس بوسط البلد، إن عروض نهاية السنة، خصوصاً التخفيضات الخاصة بالمواسم مثل نهاية فصل الصيف، تكون غالبا حقيقية، ولكن الخصومات عادة ما تتراوح بين 100-150جنيه فقط، نظراً لأن هامش الربح للتجار لا يتخطى 30%، وأوضح أن بعض التجار يرفعون الأسعار قبل العروض ليبدو أن هناك خصومات أكبر، مما يجعل الخصومات الوهمية مشكلة شائعة.

وأضاف أن السبب وراء بعض الخصومات الكبيرة هو حاجة التجار والموردين إلى سيولة نقدية لتسديد الديون، مما يدفعهم إلى تقديم عروض حقيقية في بعض الأحيان، ونصح الزبائن بالحذر من الخصومات الكبيرة والتحقق من الأسعار الحقيقية للسلع قبل الشراء لتجنب العروض الوهمية.

مقارنة سعر المنتج قبل العرض وبعده

وفي سياق متصل حذر مصطفى الشريف، خبير التسويق والمبيعات، من أن العديد من العروض الكبيرة في نهاية العام تكون وهمية، حيث يتم رفع الأسعار قبل فترة التخفيضات لتعود إلى سعرها الأصلي عند الإعلان عن الخصومات، وهذه الاستراتيجية تستهدف بشكل كبير الشباب والسيدات، ويتم تمويل حملات إعلانية ضخمة من قبل الشركات الكبرى لإقناع المستهلكين بأن العروض حقيقية، لكن في الحقيقة، الأسعار لم تتغير.

وأضاف أن الشركات التجارة الإلكترونية مثل أمازون، نون، وجوميا، حققت مبيعات قياسية من خلال التخفيضات الخاصة بموسم الصيف، بفضل الاستراتيجية التسويقية المكثفة التي تنفذها مصر، كأكبر سوق استهلاكي في الشرق الأوسط، تشهد تنظيم حملات إعلانية ضخمة بتكلفة تصل إلى ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى عروض جانبية مثل أكواد الخصم والشحن المجاني لجذب المزيد من الزبائن.

وأِشار إلى أنه في نهاية العام تُعلن الشركات عن أكبر عدد من العروض والخصومات، ورغم أن بعض الخصومات تكون حقيقية، إلا أن عددها قليل مقارنة بالأخرى. نصح المشترين بمقارنة الأسعار بين الشركات ونسبة الخصم، حيث قد تكون الخصومات غير مجزية أحيانًا بسبب ارتفاع تكلفة الشحن.

وأكد على أهمية شراء ما يحتاجه الشخص فقط، مشددًا على أن النساء غالبًا ما يشترين أشياء لا يحتاجونها، مما يعزز أرباح الشركات على حساب العملاء في الوضع الحالي، يجب التركيز على الاحتياجات الأساسية فقط.

وناشد المستهلكين على توخي الحذر من العروض الوهمية ومقارنة الأسعار بدقة قبل الشراء لضمان الاستفادة من الخصومات الحقيقية.