الثلاثاء 19 مارس 2024 01:43 مـ 9 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

3  حكايات عن محافظ أسيوط بين الأساطير و الحقائق !

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

بقلم : شعبان خليفة

التوقيت الذى وصلت فيه إلى أسيوط عاصمة محافظة أسيوط كان موعد خروج تلاميذ  المدارس،...الشوارع  زحام .. المواصلات تتحرك بعشوائية ..هى ذات الصورة التى شاهدتها مرات عديدة من قبل  ..، لكن وعلى مدى ثلاثة أيام فى القرية والمدينة ..وجدتنى أمام حكايات عن محافظ أسطورة ..يقوم بافعالٍ تشبه الأساطير  ، و ربما خيالٌ يخالطه شىءٌ من الواقع يذكرك بتفقد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه للرعية عند الفجر .. سمعت حكايات و لم أشاهد أو استوثق ..الصعيدى حين يحكى جذاب يضيف للرواية الحقيقة نكهته ...، وربما ما يتمنى حدوثه .. ثلاث حكايات عن محافظ أسيوط الجديد هم  الأكثر رواجاً يجمعهم تنكر المحافظ الجديد فى زى الفقراء لأختبار أدمية المسئولين بالمحافظة فى مهن ترتبط ارتباطاً مباشراً بحياتهم ..

(1 )

الحكاية الأولى عن تنكر المحافظ وذهابة لمخبز كبير قبيل الفجر متنكراً فى زى رجل بسيط ..طلب شراء خبز بخمسة جنيهات بدون بطاقة فباع له البائع فى الفرن الرغيف بخمسين قرشاً ..ثم شاهد البائع يضرب بطاقات مجمعة  لا يوجد أصحابها أمامه.. بعد " شوية " تحجج باحتياجه الشديد لاستخدام حمام الفرن فادخلوه ..لمحت عينه المسئول عن العجين يدخن و تتساقط الطفية على العجين ..و بعد أن انتهى من سيجارته اطفأها فى العجين ، وهنا ارتفع صوت الرجل البسيط طالباً صاحب المخبز فسألوه هو أنت مين ؟ فرد بعدين تعرفوا ... وطلب من صاحب المخبز احضار بطاقة المجرم اللى بيسمم أكل الناس بمواد مسرطنة و بعد أن أخبرهم أنه المحافظ استدعى الأجهزة المختصة و تم إحالة المسئول عن العجين للنيابة تقول الرواية أنه تم حبسه أربعة ايام على ذمة التحقيق ..ذهابى لمهمة إجتماعية وإنسانية قصيرة لا يمكننى من التحقق من الرواية لكن شاهدت أصحاب بعض الافران ينظفونها بعناية شديدة غير معتادة  و قد سألت صاحب فرن عن السبب فقال : ممكن المحافظ يعمل معانا زى فرن المحافظة .. قلت فى نفسى هل يمكن لحكاية كهذه صدقت أو كذبت أن تجعل اصحاب المخابز يفكرون بهذه الطريقة ويتصرفون هكذا ...ماذا لو فعلها المحافظ ثانية وصورها الإعلام ؟

( 2 )

أما الحكاية الثانية فتتحدث أيضاً عن تنكره والذهاب للمستشفى الجامعى باسيوط وثورته وعقابة لأكثر من 100 عامل وطبيب و هيئة تمريض ...لم اذهب لمستشفيات لمعاينة أثر الواقعة عليها  لكن الناس يقولون إن المستشفيات متاثرة بالحكاية و الاستقبال والنظافة اصبحت أحسن بعد هذا الموضوع ...

( 3 )

الحكاية الثالثة ذهبت بالمحافظ بعيداً إلى اقصى الجبل الغربى بالمحافظة و ذهابه متنكراً لمركز شرطة الغنايم للإبلاغ عن سرقة سيارة و هذا يقول له اقعد على جنب استنى لما نفضى لك ..و ذهابهم معه على مضض و إطائه درساً لهم فى كيف أن الثوانى تفرق فى ضبط المجرم وانقاذ الناس ..

الناس يحكون بشغف و مبالغات عن المحافظ الجديد كما لو أنهم يحكون على أساطير هل وقعت أم لا .. ؟  ليس لدى تأكيد ..لكن يقيناً الناس فى اعماقها سئمت مما هو قائم ...الناس  تريد تغيراً ينعكس على خدمات راكده متبلده القائمون عليها يعملون بإهمال و لا مبالاة  ؟ و بسرعة السلحفاة فى زمن الفيمتو ثانية .

موضوعات متعلقة