النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 07:51 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمد فريد :الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وليس خيارً يجب على الجهات الرقابية تبنيه السيسي يعتمد مبادرة ”مصر معاكم” لتقديم الرعاية الشاملة لأبناء الشهداء والمصابين مستقبل السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ؟ السيسي يوجّه بتوفير إعفاءات وتخفيضات لأبناء الشهداء في الجامعات والمعاهد الخاصة بالصور..أبوظبي تستضيف لأول مرة مهرجان الموسيقى العربية الـ33 بمشاركة نجوم الطرب العربي نقيب المحامين يعلن انتهاء مراجعة ميزانيات النقابة من قبل المركزي للمحاسبات السيسي خلال لقائه وفد مجلس الكنائس العالمي: مصر مهد للتعايش الإنساني والسلام الدائم قانون العمل الجديد 2025.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف جنيه وعلاوة سنوية لا تقل عن 3% الرئيس السيسي: مصر تحتضن 10 ملايين أجنبي وتوفر لهم الخدمات دون أي تفرقة محمد فريد :كفاءة أسواق رأس المال تعتمد على الكوادر المؤهلة ونركز على برامج تطوير القدرات روسيا تبني إمبراطوريتها الجديدة في القارة السمراء.. نفوذ يتجدد بوجهٍ عسكري قديم غدًا.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول لأسر الصحفيين بالتعاون مع «شغلني» وبمشاركة 16 شركة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : 52 عامًا على رحيل قائد ثورة 52

شعبان خليفة
شعبان خليفة

أكثر من نصف قرن مضت على رحيل الرئيس جمال عبدالناصر الذى وافته المنية 28 سبتمبر 1970، ومع ذلك لا يزال ناصر حاضرًا بمواقفه.. بإنجازاته.. بدوره التحريرى.. بانحيازه للأغلبية من فقراء الشعب ضد ناهبى الشعب.. بتصديه للاستعمار وأعوانه.. بصموده وتحديه لهزيمة يونيو 67 وإعادة بناء جيش مصرى قوى قادر على الردع وتحرير الأرض.. جيش بدأ الرد على الهزيمة فورًا.. وأعاد قراءة أوراقه وتدريب وإعداد قواته لنصر كبير.

أدرك الرئيس عبدالناصر خلال حكمه لمصر أمرين لهما أهمية كبيرة الأول أن الشعب هو السيد، والثانى أن بناء الوطن يحتاج لتضحيات وفقه أولويات لا يمكن أن يتم إلا بتخطيط يتولاه أهل التخطيط.. لذا شيد المصانع التى لا تزال حتى فى زمن الخصخصة شاهدة على عظمتها ودورها، حتى ما يتم تصفيته هو شهادة لعصر كان يسعى لبناء صناعة قوية استحقت وصف قلعة صناعية، وشيد مع شعب مصر سدًا غيّر وجه مصر وروّض النيل وحمى مصر من الفيضان والجفاف.

جمال عبدالناصر حدوتة من أجمل الحواديت فى تاريخ مصر والعرب، فقد أجبر الأعداء على احترامه والأصدقاء على محبته.. والشعب على ألا ينساه ولا ينسى مواقفه وانحيازاته ومعرفته بقدر بلد كان محتلًا، وقاد هو مع رفاقه عملية تحريره التى تحولت لتحرير ملهم لكل البلدان المتعطشة للحرية والاستقلال فى إفريقيا وآسيا بل خارج القارتنين.

52 عامًا مرت على رحيل قائد ثورة 52 ترافقها وثائق لا تزال تتكشف، فها هى بريطانيا تفصح عما غاب عن الجميع وبما يفسر لماذا انقلب جمال ورفاقه على اللواء محمد نجيب الذى لا ينكر أحد دوره ووطنيته.. لكن البريطانيين والأمريكان وفق مخطط مرسوم ليس فقط هدفه استبعاد مصر من معادلة الصراع العربى – الصهيونى بل محاولات تحويلها لجزء من حلف شرق أوسطى تابع.. عاد للواجهة من جديد، فحسب الوثائق البريطانية التى تم الكشف عنها مؤخرًا وافق الرئيس نجيب على انضمام مصر لحلف شرق أوسطى ترعاه امريكا وبريطانيا مقابل ضمان محمد نجيب رئيسًا لمصر برعاية امريكية بريطانية.

اختلف كما تهوى مع عبدالناصر.. ارفض كما تحب عبدالناصر.. لكن يبقى فى النهاية أنه ابن عصره وابن انتصاراته وانكساراته لكن يجب التعلم من شموخه واعتزازه بكرامته وكرامة بلاده وشعبه.. يجب التعلم من وطنيته ومحبته لمصر التى تستحق كل المحبة وكل التضحية وكل الأمنيات الجميلة لها ولشعبها العظيم بالغد الأفضل.

موضوعات متعلقة