النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:28 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“مصر تنتصر وقائيًا”.. أسرار الصحة التي أنقذت 100 مليون مواطن من الأوبئة ”يستخدم في علاج لوكيميا الأطفال”..إنزيم ”الأسبارجان” طفرة في مجال البحث العلمي نميرة نجم: الأمم المتحدة تتقاعس عن وقف تجويع غزة ومحاسبة إسرائيل خرجهم رجل أعمال وصورهم.. تضامن قنا تحرر محاضر وإنذارات في واقعة استغلال أطفال دار رعاية للدعاية الانتخابية انطلاق ”النادي العربي للإعلام السياحي من قلب عروس البحر المتوسط وزير التعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا أهلًا بالملك.. زيارة تاريخية تعزز الشراكة المصرية الإسبانية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون ودعم قضايا المنطقة انطلاق فعالية GLMC 365 في واشنطن بمشاركة سعودية لمناقشة مستقبل أسواق العمل رئيس كازاخستان يكرم مفتي الجمهورية ويمنحه وسام الشرف تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة السلام الجامعة البريطانية في مصر تعلن تعيين نائب أكاديمي من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة الرئيس السيسي يقيم مأدبة عشاء على شرف ملك إسبانيا

مقالات

كل هذا القبح !!

 

لو كان لدينا مجتمع مدنى حقيقى وليس سبوبة يقتات منها هؤلاء وأولئك !

لو كان لدينا أحزاب ونقابات وجميعات  حقيقة وليس أشياء ديكورية !

لو كان لدينا مؤسسات يعلو عندها الوطن فوق الجميع وفوق أى اعتبارات أخرى !

لو لدينا شيئاً من كل هذا لما كان كل الذى نرى فى ساحة الوطن  ..صغائر تغطى على كبائر وكبائر بلا حساب !

قد لا يكون العقد انفرط لكن خيطه يتآكل ولن يصمد طويلاً ما لم يتم استبداله أو فى الحد الأدنى ترميمه .. تأمل نوعية المعارك على الفضائيات وكيف هى كفيلة باشعال حرائق يصعب اخمادها  ..و تأمل كمية الاسقاطات على الوطن  وتاريخه ورموزه لدرجة أن كتاب كبار السن والقمة ومثلهم إعلاميون على الشاشات يبررون الحماقات بحمق فاضح فإذا جرى حديث عن الأزهر رفعوا رآيه أنه ليس مؤسسة دينيه لها قدسية بل مؤسسة تعليمية ولا أحد ممن يحاورهم يردهم ليبين لهم أنه وبافتراض أنه مؤسسة تعليمية فهل هذا مبرر للعدوان عليه أم  إنه من المفترض أن قدسية المؤسسة التعليمية لا تقل عن قدسية أى مؤسسة دينية أن لم تزد فى دورها وأهميتها وضرورة حمايتها عنها ...
وعندما تذهب إلى أى محافظة فى مدخلها تجد قبحاً لا يٌحتمل يسمونه تمثال لشخصيات تاريخية  .. وهو فى الحقيقة صورة للشيطان جسدها أناس ليس  لديهم أى فكرة عن تذوق الجمال فضلاً عن ممارسة الفن و إذا تحدثت مع نقابة فنية مختصة قالوا لك إنهم لا دعوة لهم بالأمر ولكن الأمر اختصاص المحليات ...

ثم يخرج علينا من يُسمون النخبة باتهامات لمحاربين ساهموا فى انقاذ الامة كلها ليصفونهم بالسفاحين مع أن هؤلاء الذين يتحدثون مهنتهم الحرب وليس تنسيق الزهور فلصالح من تجرى حملات التشوية والهدم هذه ، ولصالح من كل هذا القبح ؟!!

سؤال مؤلم ومؤسف والأكثر آلماً و آسفاً أجابته  فهو لا يتم إلا لصالح أعداء هذا الوطن فى الداخل والخارج ممن يتمنون أن له أن ينهار ويعمه الخراب .