النهار
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 10:29 صـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السبكي: صحة المواطن أولوية وطنية وتقييم شامل لمراحل التأمين الصحي الشامل بعد قليل.. انطلاق فعاليات الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية بالعاصمة الجديدة كيف تستقبل الشتاء بذهن متفائل وتتغلب على ”كآبة الشتاء”؟ حيل ذكية للحفاظ على جودة الطعام عند تسخينه في الميكروويف مصر تحتضن بطولة العالم للكاراتيه بمشاركة 88 دولة: تنظيم استثنائي وإنجازات رياضية بارزة انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة بحضور نجوم الفن د. أحمد زايد: العنف ضد المرأة قضية عالمية لا تقتصر على العالم النامي.. ونحتاج لتجاوز ”النظرة الثنائية” لخلق فضاء رقمي آمن مكتبة الإسكندرية تفتتح مؤتمر ”التعاون الإفريقي اللاتيني.. شراكة لبناء المستقبل” رئاسة حي جنوب الغردقة : استمرار الحملات الميدانية علي مخازن جمع وفرز القمامة الأكاديمية العربية تحقق إنجازاً علمياً .. إدراجها في تصنيف ”شنغهاي” العالمي لتخصصات 2025 في الهندسة الكهربائية والإلكترونية محافظ الدقهلية يتفقد جاهزية اللجنة العامة للانتخابات في السنبلاوين دعماً للإبداع والتراث.. وزير الثقافة يقرر مكافأة 50 من فرق الفنون الشعبية بأسيوط تقديرًا لابدعاتهم

مقالات

كل هذا القبح !!

 

لو كان لدينا مجتمع مدنى حقيقى وليس سبوبة يقتات منها هؤلاء وأولئك !

لو كان لدينا أحزاب ونقابات وجميعات  حقيقة وليس أشياء ديكورية !

لو كان لدينا مؤسسات يعلو عندها الوطن فوق الجميع وفوق أى اعتبارات أخرى !

لو لدينا شيئاً من كل هذا لما كان كل الذى نرى فى ساحة الوطن  ..صغائر تغطى على كبائر وكبائر بلا حساب !

قد لا يكون العقد انفرط لكن خيطه يتآكل ولن يصمد طويلاً ما لم يتم استبداله أو فى الحد الأدنى ترميمه .. تأمل نوعية المعارك على الفضائيات وكيف هى كفيلة باشعال حرائق يصعب اخمادها  ..و تأمل كمية الاسقاطات على الوطن  وتاريخه ورموزه لدرجة أن كتاب كبار السن والقمة ومثلهم إعلاميون على الشاشات يبررون الحماقات بحمق فاضح فإذا جرى حديث عن الأزهر رفعوا رآيه أنه ليس مؤسسة دينيه لها قدسية بل مؤسسة تعليمية ولا أحد ممن يحاورهم يردهم ليبين لهم أنه وبافتراض أنه مؤسسة تعليمية فهل هذا مبرر للعدوان عليه أم  إنه من المفترض أن قدسية المؤسسة التعليمية لا تقل عن قدسية أى مؤسسة دينية أن لم تزد فى دورها وأهميتها وضرورة حمايتها عنها ...
وعندما تذهب إلى أى محافظة فى مدخلها تجد قبحاً لا يٌحتمل يسمونه تمثال لشخصيات تاريخية  .. وهو فى الحقيقة صورة للشيطان جسدها أناس ليس  لديهم أى فكرة عن تذوق الجمال فضلاً عن ممارسة الفن و إذا تحدثت مع نقابة فنية مختصة قالوا لك إنهم لا دعوة لهم بالأمر ولكن الأمر اختصاص المحليات ...

ثم يخرج علينا من يُسمون النخبة باتهامات لمحاربين ساهموا فى انقاذ الامة كلها ليصفونهم بالسفاحين مع أن هؤلاء الذين يتحدثون مهنتهم الحرب وليس تنسيق الزهور فلصالح من تجرى حملات التشوية والهدم هذه ، ولصالح من كل هذا القبح ؟!!

سؤال مؤلم ومؤسف والأكثر آلماً و آسفاً أجابته  فهو لا يتم إلا لصالح أعداء هذا الوطن فى الداخل والخارج ممن يتمنون أن له أن ينهار ويعمه الخراب .