فن البورتريه بالأكريليك في «تفانين الدولي».. رؤية إبداعية بملتقى «حلوة يا بلدي» بالمجلس الأعلى للثقافة
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أُقيمت ورشة فنية متخصصة في رسم فن البورتريه باستخدام خامة الأكريليك، قدمها الفنان خالد السماحي، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الدولي «تفانين» الذي يحتضنه المجلس الأعلى للثقافة، في إطار احتفالات «حلوة يا بلدي».

وجاءت الورشة لتسلط الضوء على فن البورتريه بوصفه أحد أبرز الفنون التشكيلية القادرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية وعمقها، حيث يجمع هذا الفن بين القدرة على التقاط الملامح الخارجية للشخصية، واستكشاف أبعادها النفسية والوجدانية، بما يمنح العمل الفني طابعًا إنسانيًا خاصًا. وقد تميزت الورشة بالتركيز على استخدام الأكريليك، لما يتمتع به من خصائص تقنية وفنية تواكب روح العصر.
واستعرضت الورشة مميزات خامة الأكريليك، التي تُعد من أكثر الخامات حداثة وانتشارًا في مجال التصوير، نظرًا لسرعة جفافها وقوتها ومرونتها، وسهولة استخدامها على أسطح متنوعة، وهو ما يمنح الفنان حرية أكبر في التعبير عن ذاته برؤية معاصرة ووضوح لوني لافت. كما يتيح الأكريليك إمكانية بناء طبقات لونية متعددة في وقت قصير، الأمر الذي يُسرّع من عملية الرسم، ويمنح الفنان فرصة إجراء تعديلات سريعة دون الإخلال بتماسك العمل الفني.

وتناولت الورشة كذلك الخصائص التقنية للألوان الأكريليك، التي تتميز بالثبات والمتانة ومقاومة الماء بعد الجفاف، فضلًا عن قدرتها على تحمل العوامل المختلفة والتقلبات الزمنية، ما يجعل الأعمال المنفذة بها أكثر دوامًا ومقاومة للتغيرات. كما يمكن استخدام هذه الخامة على القماش والخشب والحائط وغيرها من الأسطح، وهو ما يوسع من آفاق التجريب والإبداع أمام الفنانين المشاركين.
وأكدت الورشة، من خلال محاورها النظرية والتطبيقية، الدور الفاعل الذي تقوم به وزارة الثقافة في دعم الحركة التشكيلية، وتأصيل الإبداع الفني على مختلف مستوياته، مع التركيز على العملية الإبداعية وآليات تطويرها، والاهتمام بتنظيم الملتقيات الدولية التي تتيح التبادل الفني والخبرات المتنوعة، بما يعكس تفرد العمل الإبداعي في إطار رؤية الجمهورية الجديدة.


.jpg)

.png)














.jpeg)

.jpg)



