برلماني: الهدنة بين طهران وتل أبيب خطوة ضرورية لوقف نزيف الدم في الشرق الأوسط

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل، ودخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال الساعات الماضية، يمثل بارقة أمل لتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بعد ليلة دامية شهدت تصعيداً خطيراً وغير مسبوق.
وأوضح أبو الفتوح أن التطورات الأخيرة كادت أن تجر المنطقة إلى أتون حرب شاملة، لاسيما مع فتح عدة جبهات للقتال، ووصول التصعيد إلى حد استهداف طهران لقواعد أمريكية في قطر، الأمر الذي دفع إلى إغلاق المجال الجوي في الخليج، في مؤشر بالغ الخطورة على اتساع نطاق الصراع.
وأضاف أن الهدنة تمثل ضرورة قصوى في هذا التوقيت لوقف نزيف الدم، والحفاظ على ما تبقى من استقرار في المنطقة، مشدداً على أن التزام الطرفين بها يمنح فرصة مؤقتة لالتقاط الأنفاس وتقييم الموقف.
وحذر أبو الفتوح من أن الهدنة لا تمثل حلاً جذرياً، بل مجرد خطوة مؤقتة في ظل واقع إقليمي ما زال مشتعلًا، موضحاً أن المطلوب هو تحرك دولي جاد نحو إيجاد حلول سياسية شاملة ومستدامة تضمن أمن وسلامة الشعوب، بعيداً عن لغة العنف والسلاح.
وختم بالتأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته العدوانية وجرائمه ضد المدنيين والأطفال، تحت غطاء الدعم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة، يُعد العقبة الرئيسية أمام أي تسوية حقيقية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات والعمل من أجل سلام عادل وشامل في المنطقة.