النهار
الأحد 22 يونيو 2025 09:19 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

حازم الجندي: الضربة الأمريكية لإيران تصعيد خطير ومصر تقود جهود التهدئة

 النائب المهندس حازم الجندي
النائب المهندس حازم الجندي

أدان النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران فجر اليوم، معتبرًا إياها تصعيدًا خطيرًا يُهدد استقرار المنطقة.

وأكد الجندي أن ما قامت به الولايات المتحدة يُعد محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع، ودفاعًا مباشرًا عن الكيان الصهيوني، في تجاوز صارخ لكافة المواثيق والمبادئ الدولية التي تنظّم العلاقات بين الدول وتحكم النظام العالمي.

وأشار إلى أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الإيراني، والتي عبّر فيها عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد طهران، تعكس بوضوح موقف القاهرة الثابت في دعم التهدئة الإقليمية، وسعيها الحثيث لوقف إطلاق النار ومنع انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح.

ونوّه الجندي بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في احتواء الأزمات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هذا الدور يعكس مسؤولية مصر التاريخية في حماية الأمن القومي العربي، والحفاظ على الاستقرار الدولي.

وأوضح النائب المهندس حازم الجندي أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي حملت تأكيدًا واضحًا على دعم مصر لمسار المفاوضات كسبيل وحيد لحل الأزمة، مشددًا على أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أن هذا التوجه تجلى بوضوح في الدور الفعّال الذي قامت به الدولة المصرية منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، من خلال جهودها المستمرة لوقف إطلاق النار، وتحقيق التهدئة في قطاع غزة، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع، والدفع نحو إطلاق عملية سلام حقيقية وشاملة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر طالما حذرت من مخاطر استمرار الصراع العربي الإسرائيلي، والتنصل من الالتزامات الدولية، في ظل ما يرتكبه الاحتلال من ممارسات قمعية وانتهاكات فاضحة للقانون الدولي، ومجازر متكررة ضد المدنيين، وهو ما يُنذر بعواقب وخيمة تهدد السلام الإقليمي والدولي على حد سواء.

وأكد الجندي أن مصر لم تدّخر جهدًا في تسهيل مسارات التفاوض وإبرام الاتفاقيات، ودأبت على ترسيخ ثقافة الحوار والتنسيق بين الأطراف المتنازعة، من خلال اتصالاتها الدبلوماسية المكثفة مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة. وقد تمسكت مصر دومًا بالحلول السلمية، ورفضت كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون الدول، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لتحقيق سلام شامل وعادل. إلا أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على انتهاج سياسات الحرب والتصعيد بات يشكل خطرًا داهمًا على الجميع، وهو ما طالما حذرت منه مصر، وتواصل تحذيرها من خطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة.