النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 08:38 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين جديدتين من المعلمين ومديري المدارس بعد انتهاء فترة تأهيلهم محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية...صور رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يستقبل وفد المنصة اليابانية للبرمجة لبحث تعزيز التعاون ” أعمال إسكندرية”تناقش مع”حماية المستهلك” آليات حل النزاعات في قطاع التصنيع محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم رئيس جهاز العبور يتابع الخدمات على الأرض.. توجيهات عاجلة لتحسين جودة الحياة القلوب مكسورة عليها .. المئات يشيعون جثمان ايمان خضر أستاذ الأمراض العصبية بجامعة أسيوط إثر حادث أليم محافظ البحيرة تكرم عددا من الفرق الطبية لدورهم الفاعل في تقديم أفضل الخدمات الصحية انطلاق فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العربي للكاريكاتير بريشة المبدعين العرب بعد الأداء المتميز.. موقف إمام عاشور في لقاء زيمبابوي بكأس الأمم أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية دعم وتشجيع : حبك محفور في قلبنا المغرب يتقدم على الأردن بهدف عالمي في نهائي كأس العرب

عربي ودولي

واشنطن ترفض السلام الأوكراني الروسي برعاية صينية !

زعزت الصين عرش الولايات المتحدة العالمي وترنحت واشنطن بسبب "التنين" الصيني وكانت بدايات التأرجح هو الحرب الروسية الأوكرانية التي سعت فيها موسكو إلي حماية أمنها القومي وتحولت من عملية عسكرية خاصة إلي حرب شاملة .

بسبب تجييش أوروبا نتيجة لمؤامرة بواسطة "مجهول" لتفجير خطوط الغاز الروسي الشمالي الذي يمد أوروبا بالطاقة وأشار الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" إلي ضلوع واشنطن في ذلك العمل التخريبي واُستُدعي من قبل الكونجرس ورفض الدعوة .

وتطورت أشكال الصراع المختلفة بين القوي الشرقية والغربية في حرب أوكرانيا حيث كانت تتدفق المساعدات العسكرية والمادية من قبل 50 دولة أوروبية وعلي رأسهم "واشنطن" بينما حصلت موسكو علي مسيرات "شاهد 136" الإيرانية قبل عمليتها العسكرية الخاصة بعدة أشهر التي أحدثت فارقا نوعيا في بداية الحرب بضرب اهداف باهظة الثمن من السلاح الأمريكي مثل "منظومة هيمارس" للدفاع الجوي .

وسعت الولايات المتحدة لفرض العقوبات الاقتصادية علي روسيا كسلاح ضغط عليها لتكبدها الخسائر علي المستوي البشري باستنزاف باستمرار الحرب ومضاعفة الخسائر الاقتصادية لموسكو .

وكانت العقوبات الاقتصادية في عزل روسيا من النظام المالي العالمي "سويفت" ووضع سقف سعر لبرميل النفط الروسي ليُباع ب60 دولار وتجميد أصول أموال رجال الأعمال الروسيين وجميع الاستثمارات الروسية وإرسالها إلي أوكرانيا كما حُظِرَ علي موسكو استيراد مادة السيليكون من واشنطن التي تدخل في الصناعات العسكرية الدقيقة والإلكترونية وتشتهر الولايات المتحدة بامتلاكها أكبر احتياطات السيليكون العالمية في ولاية كاليفورنيا .

ولم تكتف الولايات المتحدة بذلك بل دخلت دول الإتحاد الأوروبي ومجموعة7 الكبار في تطبيق العقوبات الخانقة علي موسكو لكن النتائج جاءت عكسية بنجاة الاقتصاد الروسي وينطبق هنا قول "ربّ ضارّة نافعة" وكان المتضرر من تلك الأحداث الاقتصاد الأمريكي .

الذي ارتفعت ديونه إلي 31 تريليون دولار و600 مليارات دولار وأفلس بنك "فالي أوف سيليكون" وبلغت الديون علي كل مواطن أمريكي 94 ألف دولار .

وخلال صراع الكتلة الشرقية والغربية كما وصف المشهد رئيس الكونجرس الأمريكي "كفين مكارثي" واصفا التحالفات العالمية بانقسام العالم إلي فريقين في أجواء ماقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939 .

وبالتزامن مع الاستفزاز الأمريكي بمحاصرة الصين في تايوان والفلبين جاء الرد باختراق الأجواء الأمريكية "بالمنطاد الصيني " ونجحت بكين في تحقيق السلام في بين العرب وإيران بعد فشل الدبلوماسية الأمريكية في تقريب وجهات النظر لمدة 7 سنوات .

لتُكمل بكين حركتها لتحقيق السلام العالمي ويزور الرئيس الصيني "تشي جين بينج" موسكو معلنا خطة بكين للسلام الروسي الأوكراني علي أساس احترام سيادة الدول بالكامل .

ويتحدث خلال الزيارة "فلاديمير بوتين" إلي صحيفة "الشعب" الصينية معبرا عن شعوره بالسياسة "العدوانية" الأمريكية اتجاه بكين وموسكو .

لترفض الولايات المتحدة وقف "اطلاق النار" في أوكرانيا علي لسان منسق الاتصالات الخارجية "للبيت الأبيض" "جون كيربي" وهنا يُعبر موقف الإدارة الديمُقراطية الأمريكية عن رغبته في استمرار الصراع وتحوله إلي حرب عالمية ثالثة في سبيل غطرسة عدم قبول حلول السلام برعاية صينية .

وتعترض "كييف" علي المبادرة الصينية بسبب رغبتها في تحرير كامل أراضيها لكن تغفل أوكرانيا عن انضمام أقاليمها الأربعة من خلال استفتاءات رسمية حديثا اختار فيها الشعب الأوكراني الحياة مع الدولة الروسية وتلك الأقاليم "زابورويجياودونيتسك ولوجانسك و خيرسون" كما حدث في شبه جزيرة القرم عام 2014 .

وأكد الرئيس الروسي "بوتين" انفتاح بلاده علي المفاواضات الدبلوماسية من خلال جميع دول العالم ورغبته في تحقيق السلام واللجوء إلي طاولة التفاوض لإنهاء الحرب بينما يواجه العالم أزمة تضخم اقتصادية مرعبة قد تتحول إلي ركود عظيم ويعبر عن ذلك استقالة "ديفيد مالباس" رئيس البنك الدولي .