النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 10:51 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مؤلفات اسماعيل عبدون بقيادة نادر عباسى وصوت جالا الحديدى” بختام مهرجان الموسيقى والفنون بمتحف قصر المنيل حادث دموى.. النيران تلتهم سيارة إثر تصادم مروع في باسوس وإصابة 5 أشخاص مستحملش الفرحة.. وفاة خمسيني سقط خلال حفل خطوبة نجله إثر أزمة قلبية في قنا نجاح كبير للنسخة الأولى من سلسلة جولف مصر.. الهندي كوشهار بطل البحر الأحمر الدولية جوارديولا يتحدث عن مباراته الـ 1000 ضد ليفربول وحسم لقب الدوري في نوفمبر مصر تطلق مزايدة بترولية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق البكر والمياه العميقة 4 منتخبات مونديالية في كأس العين الدولية بمشاركة مصر ”شعر بالأرهاق ويجري فحوصات طبية روتينية” .. نقيب الموسيقيين يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للكينج روبي تروج لأغنية ” حقك عليا” بالبوستر الدعائي الرسمى دون الإعلان عن موعد طرحها مجلس إدارة نادي صيادلة مصر يهنئ الدكتور محمد عصمت لتوليه رئاسة لجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل*

تقارير ومتابعات

التشوه البصري يغزو شوارع القاهرة

التشوه البصري
التشوه البصري

عند النظر إلى حوائط شوارع بين السرايات القريبة من جامعة القاهرة، يمكن ملاحظة التلوث البصري والتشوش الناتج عن الكم الهائل من الإعلانات المتنوعة والمعلقة على جدران الحوائط العتيقة.

وتشمل هذه الإعلانات الشقق المفروشة، السناتر، المكتبات، العيادات الطبية، والمعامل، إضافة إلى إعلانات العمل، الرقية الشرعية، العلاج بالقرآن، وفك السحر.

وكما تكتظ حوائط المصالح الحكومية بالرسائل الغرامية والانتقامية والشعارات السياسية المعارضة، بالإضافة إلى إعلانات البحث عن مفقودين، هذا التشوه البصري أفقد المدن المصرية جمالها بشكل تدريجي، نتيجة لغياب الرقابة والفساد في المحليات.

وقامت جريدة "النهار" بجولة ميدانية في عدة مناطق لرصد حالة التنسيق الحضاري في المدن المصرية، ولاحظت الجريدة غياب الهوية البصرية في معظم قرى ومدن مصر، باستثناء بعض المناطق التي ما زالت تحتفظ بعبق المكان والتاريخ، مثل: الزمالك، المنيل، وجاردن سيتي، بالإضافة إلى القاهرة والجيزة.

في حي الدقي، تمتلئ شارع التحرير بالإعلانات الملصقة والمرسومة والمعلقة في كل اتجاه، والأمر مشابه في منطقة البحوث.

ففي الجيزة، تختفي المباني خلف اللافتات والإعلانات، مما يعيق حق المشاة في السير على الأرصفة. وصولاً إلى المنيب، تحيط الأسوار القريبة من محطة الأتوبيس بمشاهد مقززة.


وذلك بطول خط المنيب العياط، تضم خمسة مراكز أكثر من 100 قرية تعاني من التشوه البصري وعشوائية البناء، وركام الإزالات في كل شارع وقرية، بينما تتراكم تلال الهدم على طول خط السكة الحديد.

وفي سياق متصل أوضح الدكتور أحمد الشناوي، خبير التنسيق الحضاري، أن التشوه البصري على جدران الشوارع أصبح مشكلة كبيرة في المدن المصرية، تملأ الإعلانات العشوائية والكتابات غير المنظمة جدران الشوارع، مما يفقد المدن جمالها ويمثل تلوثًا بصريًا يؤثر على السكان والزوار على حد سواء.

أكد "الشناوي: على أن هذه الظاهرة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، من خلال فرض قوانين صارمة تنظم عملية الإعلان على الجدران، وإطلاق حملات توعية للمواطنين حول أهمية الحفاظ على جمال الشوارع.

وأضاف أن هناك حاجة إلى تعزيز دور البلديات والمحليات في مراقبة تنفيذ هذه القوانين، لضمان الحفاظ على الهوية البصرية للمدن المصرية.

واختتم حديثه بضرورة تنفيذ مشروعات فنية تساهم في تحسين مظهر الشوارع، مثل الجرافيتي الإبداعي والجداريات الفنية، التي يمكن أن تعكس تاريخ وثقافة المدينة وتضفي جمالًا فريدًا عليها.