النهار
الثلاثاء 1 يوليو 2025 05:13 مـ 5 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السجن المشدد 6 سنوات لسائق وعاطل وربة منزل لاتجارهم في المخدرات بالقليوبية تسلل وسرقة للمساكن.. المشدد 6 سنوات لعاطل بالقناطر الخيرية جريمة تحت الدائري.. تأجيل النطق بالحكم علي المتهمين بقتل شاب بشبرا الخيمة الإتجار وتعاطي المخدرات تقود المتهم للسجن المؤبد بشبرا الخيمة مصرع عنصر إجرامي وضبط شركائه في مداهمة بؤر إجرامية بالقليوبية حريق منزل بشبين القناطر يتسبب في إصابة 3 أشخاص.. والحماية المدنية تسيطر بمشاركة باحثين عرب.. صدور العدد الثاني من مجلة «أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث» جامعة عين شمس تكشف كواليس اعتداء خريجة على فرد أمن بسلاح أبيض «عبداللطيف»: أداء مديري المديريات التعليمية أحدث فارقًا كبيرًا في امتحانات الثانوية العامة للمرة الثالثة.. محافظ المنوفية يزور مصابي حادث الإقليمي بمستشفى الجراحات المتخصصة واعظات الأوقاف يتوجهن إلى كفر السنابسة لتقديم واجب العزاء لأسر شهيدات لقمة العيش نائب وزير الصحة: نستهدف خفض معدلات الانيميا للأطفال والنساء

مقالات

استيطان نتانياهو يتحدى الأمم المتحدة

د . صابر حارص
د . صابر حارص

بقلم : د. صابر حارص

على خلفية إعلان إسرائيل اليوم  بناء 300الف مستوطنة في القدس الشرقية كرد سريع لتنفيذ القرار الأمريكي باعتبار القدس كلها عاصمة لاسرائل، يجب مراجعة الاعتبارات السبعة التالية:

1- ان  الخطاب السياسي والإعلامي لامريكا وإسرائيل خطاب ديني بامتياز ، بينما يتم تفريغ الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي  في المجتمعات العربية من المرجعية الدينية بامتياز أيضا، وتصل المفارقات و التناقضات إلى تجريم الخطاب الأمريكي لأي خطاب سياسي عربي يحمل حتى إشارات دينية.

2- ان عملية  تجريم خلط الدين بالسياسة التي تقودها قوى علمانية  بهدف حماية النظام واستقرار المجتمع ربما لا يصلح تعميمها على ملفات السياسية  الخارجية وخاصة القدس، حيث منحت هذه الرؤية القاصرة أمريكا واسرائيل قوة اتخاذ القرار وتنفيذه ، بينما حرمت الدول العربية من قوة المقاومة السياسية والدبلوماسية وحتى احتمالية المواجهات العسكرية مستقبلا.

3- توظيف الدين في خدمة القضايا العربية والقدس في مقدمتها هي أحد أهم الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة المخطط الإسرائيلي لاحقا، بداية من الفرس الثقافي للأطفال في المدارس وانتهاء بتشكيل عقيدة الجيوش العربية.

4- الغطرسة والاجرام الإسرائيلي الصهيوني إقليميا ودوليا لا يعود لقوتها بقدر ما ينطلق من التمزق والتفكك العربي، واعتماده على استغلال الموارد والثروات العربية ذاتها.

5- التفكير والتخطيط الإسرائيلي والصهيوني في المنطقة لا يمكن مواجهته بالدبلوماسية العربية إلا إذا نجحت الأنظمة العربية في توظيف القوى الإسلامية المتشددة التكفيرية والمعتدلة أيضا كأوراق ضغط و منصات مواجهة على طريقة الصناعة الغربية لداعش والقاعدة، وليست بسياسات رسمية طبعا.

6- تغيير جذري في السياسات العربية يمحي استخدام القضية أثناء الأزمات لمجرد إحراز أهداف محلية داخلية والتحول إلى استراتيجية حاسمة في التعامل مع القدس كقضية أمن قومي تؤثر على حاضر العرب ومستقبلهم.

7- القفزات الإسرائيلية على مستوى الاستيطان والاحتلال منذ احتلال جبل الصحابي الجليل ابوغنيم وتحويله لمستوطنة حارحوما وحتى إعلان اليوم ببناء 300 الف مستوطنة لا يمكن مواجهته بالتصويت في الامم المتحدة ، بل يتطلب تحريك أوراق الضغط وفي مقدمتها المال العربي والإصلاح الداخلي والتماسك الوطني والعربي وتوظيف القوى الإسلامية بنوعيها المتشدد والمعتدل كما أوضحنا سابقا، خاصة وأن هذه القوى تحمل ثقافة الفناء لإسرائيل ومزودة من القرآن بفهم حقيقة اليهود كقتلة للأنبياء و خونة للعهود، ولا تحتاج إلا لمن ينجح في صرفها من العدو القريب لها إلى العدو البعيد لها ولنا، وبقدر ما تنجح الأنظمة العربية في تحقيق ذلك بقدر ما تتهيأ إسرائيل لقبول حل الدولتين محل مؤقت لها ولنا.
 

موضوعات متعلقة