النهار
الإثنين 7 يوليو 2025 03:09 صـ 11 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظة القليوبية تعلن تنسيق القبول بالمدارس الثانوية الفنية للعام الدراسي 2025/2026 محافظ كفرالشيخ: استمرار حملات الكشف عن تعاطي المخدرات لقائدي المركبات وضبط 17 حالة إيجابية خلال يومين كشف غموض مقتل عامل زراعي بكفر الشيخ «النور» يدفع بـ السيد خليفة نائب رئيس الحزب لخوض انتخابات «الشيوخ» بكفر الشيخ KCG التركية للنسيج تدشن استثمارًا إضافيًا بقيمة 24 مليون دولار بالمنطقة الصناعية في العاشر من رمضان استغاثات من سكان البساتين بسبب بلطجي يهددهم بالطوب ومياه النار حساب الأهلي يتغنى بـ إمام عاشور شاهيناز تطرق باب العالمية بأغنية سوا...فيديو بعد دعمها موقف بوتين بشأن قضايا الجندر.. تقارب كويتي - روسي على أرضية القيم المحافظة كريم عبد العزيز يحقق ”سوبر هاتريك” تاريخي في شباك التذاكر المصري.. ينفرد بصدارة نادي الـ100 بـ4 أفلام تخطّت المائة مليون عمرو دياب يتصدر تريند “X” بـ”اشارات” و”حبيبتي ملاك” من البومه الجديد هل تنجح محادثات الدوحة في وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى ؟

مقالات

استيطان نتانياهو يتحدى الأمم المتحدة

د . صابر حارص
د . صابر حارص

بقلم : د. صابر حارص

على خلفية إعلان إسرائيل اليوم  بناء 300الف مستوطنة في القدس الشرقية كرد سريع لتنفيذ القرار الأمريكي باعتبار القدس كلها عاصمة لاسرائل، يجب مراجعة الاعتبارات السبعة التالية:

1- ان  الخطاب السياسي والإعلامي لامريكا وإسرائيل خطاب ديني بامتياز ، بينما يتم تفريغ الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي  في المجتمعات العربية من المرجعية الدينية بامتياز أيضا، وتصل المفارقات و التناقضات إلى تجريم الخطاب الأمريكي لأي خطاب سياسي عربي يحمل حتى إشارات دينية.

2- ان عملية  تجريم خلط الدين بالسياسة التي تقودها قوى علمانية  بهدف حماية النظام واستقرار المجتمع ربما لا يصلح تعميمها على ملفات السياسية  الخارجية وخاصة القدس، حيث منحت هذه الرؤية القاصرة أمريكا واسرائيل قوة اتخاذ القرار وتنفيذه ، بينما حرمت الدول العربية من قوة المقاومة السياسية والدبلوماسية وحتى احتمالية المواجهات العسكرية مستقبلا.

3- توظيف الدين في خدمة القضايا العربية والقدس في مقدمتها هي أحد أهم الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة المخطط الإسرائيلي لاحقا، بداية من الفرس الثقافي للأطفال في المدارس وانتهاء بتشكيل عقيدة الجيوش العربية.

4- الغطرسة والاجرام الإسرائيلي الصهيوني إقليميا ودوليا لا يعود لقوتها بقدر ما ينطلق من التمزق والتفكك العربي، واعتماده على استغلال الموارد والثروات العربية ذاتها.

5- التفكير والتخطيط الإسرائيلي والصهيوني في المنطقة لا يمكن مواجهته بالدبلوماسية العربية إلا إذا نجحت الأنظمة العربية في توظيف القوى الإسلامية المتشددة التكفيرية والمعتدلة أيضا كأوراق ضغط و منصات مواجهة على طريقة الصناعة الغربية لداعش والقاعدة، وليست بسياسات رسمية طبعا.

6- تغيير جذري في السياسات العربية يمحي استخدام القضية أثناء الأزمات لمجرد إحراز أهداف محلية داخلية والتحول إلى استراتيجية حاسمة في التعامل مع القدس كقضية أمن قومي تؤثر على حاضر العرب ومستقبلهم.

7- القفزات الإسرائيلية على مستوى الاستيطان والاحتلال منذ احتلال جبل الصحابي الجليل ابوغنيم وتحويله لمستوطنة حارحوما وحتى إعلان اليوم ببناء 300 الف مستوطنة لا يمكن مواجهته بالتصويت في الامم المتحدة ، بل يتطلب تحريك أوراق الضغط وفي مقدمتها المال العربي والإصلاح الداخلي والتماسك الوطني والعربي وتوظيف القوى الإسلامية بنوعيها المتشدد والمعتدل كما أوضحنا سابقا، خاصة وأن هذه القوى تحمل ثقافة الفناء لإسرائيل ومزودة من القرآن بفهم حقيقة اليهود كقتلة للأنبياء و خونة للعهود، ولا تحتاج إلا لمن ينجح في صرفها من العدو القريب لها إلى العدو البعيد لها ولنا، وبقدر ما تنجح الأنظمة العربية في تحقيق ذلك بقدر ما تتهيأ إسرائيل لقبول حل الدولتين محل مؤقت لها ولنا.
 

موضوعات متعلقة