النهار
الأحد 6 يوليو 2025 03:21 صـ 10 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اللواء رأفت الشرقاوي: «ترامب وسجن التماسيح» بعد كثرة الجرائم.. اللواء رأفت الشرقاوي: «نكبة مواقع التواصل الاجتماعي» ريال مدريد يضرب موعدًا مع باريس في نصف نهائي مونديال الأندية الزمالك بلا قائد.. من يسد فجوة غياب شيكابالا في «أوضة اللبس» الموسم القادم؟ منحته الحياة فرصة الاحتفال بكل شيء قبل أن يفارقها.. ديوجو جوتا.. وداع مفاجئ ومحبة كبيرة چون إدوارد.. رهان الزمالك على الاستقرار الإداري والفني مشاجرة دامية في كفر الزيات تنتهي بمصرع شاب وإصابة عمه.. والقبض على المتهمين القاصد يؤكد رفع درجة الاستعداد القصوى وجاهزية مستشفيات جامعة المنوفية لاستقبال المصابين مصرع شاب وإصابة شقيقه في انقلاب دراجة نارية بقرية دفرة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد لجان امتحانات الثانوية بمعهد فتيات مصر الجديدة بسبب الطقس.. اتحاد الكرة يعلن تأجيل انطلاق دوري القسم الثاني إلى أول سبتمبر مصر تفوز على تونس وتتصدر الدور التمهيدي بالبطولة العربية لسيدات السلة

مقالات

معاناة كاتب 

حمدى البطران
حمدى البطران


 المشكلة الأكبر لنا نحن الكتاب نعاني الكثير , في تعاملنا مع الهيئات الثقافية الرسمية , مثل دار الهلال والهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب , والمجلس الأعلي للثقافة . في مجال النشر , وهو الجانب الذي يهم الأدباء بالمقام الأول . 
تتخلص المشكلة في عدم التزام المسئولين بالإجاراءات التي تتم قبل وصولهم للمنصب , ليبدءو من جديد إجراءات جديدة تعطل النشر وتؤخره , فقد حدث ان تقدمت بكتاب للهيئة العامة للكتاب عام 2014 , وسلمت المسئول عن النشر نسخة ورقية , ولمن يعرف فالنسخة الورقية المطبوعة من كتاب كبير , تكلفة طباعتها باهظة , وقمت بتجليدها لدي مكتبة , ووضعتها في دوسية فاخر , واعطيتها له, وطلب ان ارسل له نسخة اليكترونية علي بريد اليكتروني , فقمت بعمل ذلك , بعد ستة شهور سألت عن العمل , فأخبرني مدير النشر بأنه غير موجود , وطلب نسخة ورقية اخري , فإضطررت تكرار ما فعلته من طبع نسخة ورقية ووضعها في دوسيه وسلمتها , وحدث ان نقل المسئول عن النشر , وجاء مسئول آخر بعد عامين , وسألت عن الكتاب  فأخبرني المسئول عن النشر , بان الكتاب أجيز ولكن هناك بعض الملحوظات الرقابية التي يجب تلافيها , وبالفعل قمت بتلافي الملحوظات الرقابية , حتي يتم نشر الكتاب , ومنذ ستة شهور اخبروني ان الكتاب صدر وارسلوا لي صورة الغلاف , فاعترضت عليها , فقد كانت رسومات غامضة لا تتعلق بموضوع الكتاب , وكان من الواضع ان مصمم الغلاف ليست لديه أدني فكرة عن موضوع الكتاب , فلما اعترضت , تضامن معي المسئول عن النشر , وكان كاتبا , فتأخر الإصدار مرة أخري , حتي تم إعداد رسم جديد , لنفس المصمم , لأن ألوان الغلاف كانت نفسها , المهم أنني ذهبت الي الهيئة , ووقعت العقد في أنتظار إستلام النسخ وصدور الكتاب , ولكنه حتي الآن لم يصدر . 
اما مع دار الهلال , فقد سلمت نسخة ورقية من رواية , للمسئول عن السلسلة , وبعد فترة تم تغيير المسئول , ولما جاء غيره , ذهبت اليه لأسأل عن عملي , فطلب مني أن ارسل له نسخة أخري , وضاعت ستة شهور علي نشر الكتاب , وكان أحد رؤساء التحرير السابقين في عصر مبارك , قد وجد رواية لي كنت قدسلمتها لسلفه , فلما حان موعد نشرها قام بتأخيرها , وطلب مني حذف بعي الصفحات منها , بسبب انها تتحدث ن صورة مبارك رئيس الجمهورية , وكان رئيس التحرير عضو بالحزب الوطني , فرفضت , وفي النهاية صدرت الرواية مع حذف عدة سطور . 
اما عندما تتعامل مع المجلس الأعلي للثقافة , فإنك عندما تتقدم بعمل , سيخبرك الموظف المسئول بود شديد, وكأنه خائف عليك , ان قائمة الإنتظار طويلة , وأن هناك كتب مضي عليها أربع أو خمس سنوات , فتجد نفسط مجبر علي الإنتظار أو البحث عن وسيلة أخري . 
وكانت لي تجربة مع الهيئة العامة لقصور الثقافة , فقد نشروا لي كتاب عام 2008 بعنوان مصر بين الرحالة والمؤرخين , وبعد عام من النشر أخبروني في أفرع البيع أن الكتاب غير موجود , وانه نفذ , وعندما قابلت صديق لي كان احد قيادات الهيئة , اخبرني بان الكتاب في المخازن , وانني إذا كنت احتاج لنسخ من الكتاب , فيجب أن أتقدم بطلب لرئيس الإدارة المركزية للنشر موضحا به العدد المطلوب وانني علي استعداد لدفع المقابل , وأعود بعد فترة لأجد طلبي موجود في مكتبة الهيئة بفرعها الرئيسي , بالطبع , وجدت انه من العبث أن أحضر من اسيوط للقاهرة مرتين , مرة من اجل كتابة الطلب , ومرة من أجل أن يحضروا الكتاب من المخازن , بطريقة بيروقراطية بشعة . 
ايقنت أن العمل الثقافة الرسمي يحتاج الي هزة عنيفة تزلزل كيان البيروقراطية والتسيب والإهمال .
 

 

موضوعات متعلقة