النهار
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 01:00 مـ 10 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
برج الدلو في 2026: عام التجديد والفرص المهنية والعاطفية أزمة القيد تفتح باب عودة حسام أشرف للزمالك فى يناير راموس يقترب من العودة إلى أوروبا عبر بوابة نيس الفرنسي شيخ صوفية الصين عبد الرؤوف اليماني الحسني يسهم بدور بارز في تعزيز التعايش والحوار بين القوميات تامر حسني: حياتك محدودة بدقات القلب فلا تضيعها على ما لا يستحق مفاجأة للعزاب وخبر سار للمرتبطين.. توقعات برج الحوت لعام 2026 وزير الخارجية الصيني يدين صفقة الأسلحة الأميركية لتايوان من قلب العريش.. وزير الثقافة يطلق «بيت السرد» والمنصة الرقمية لأندية الأدب ويعلن عامًا ثقافيًا كاملًا في شمال سيناء جلاكسو سميثكلاين تعلن توزيع أرباح نقدية بقيمة 1 جنيه للسهم إطلاق مسابقة التأليف المسرحي لمسرح الطفل والعرائس.. «توت عنخ آمون» بطلًا للنصوص بدء الجلسة الرابعة لقضية رمضان صبحي وسط إجراءات أمنية مشددة بشبرا الخيمة مش قادر اتكلم.. علي جبر يُساند رمضان صبحي قبل الحكم عليه فى واقعة معهد أبو النمرس

مقالات

الأزهر في مواجهة الفوضى الدينية الخلاقة

الموجى
الموجى


بقلم : محمد شعبان الموجي 


معارك فكرية خبيثة تدار بشراسة على مواقع التواصل الاجتماعي  سواء من الحسابات الخاصة أو الصفحات أو المجموعات المغلقة والسرية أو المنتديات والصحف الإلكترونية .. تهدف إلى إحداث فوضى عقدية وفقهية خلاقة ( هدامة ) على غرار الفوضى السياسية الخلاقة التي كانت وراء ثورات ما يسمى بالربيع العربي .. وهذه الفوضى ليست وليدة الفيبسوك بالطبع وإنما هي امتداد لتاريخ طويل من الحرب الخبيثة التي بدأها المستشرقون في أعقاب الحروب الصليبية التي لم تؤت ثمارها المطلوبة .. ومرورا بكتب ومجلات ومحاضرات وبرامج إعلامية زادت حدتها مع دخول الفضائيات أرض المعركة .. وكان يديرها رؤوس ثقافية علمانية ذات أسماء براقة في عالم الفكر والأدب بل وبعض المشايخ الذين أضلهم الله على علم .. ولكن هذه الحرب الخبيثة كانت مقتصرة على النخب المثقفة وعلى أنصاف المثقفين على عكس مايجري الآن على آلاف الصفحات والمجموعات في الفيسبوك وكذلك المنتديات .. وكلها يتبنى نقد السنة المطهرة وتناول كتب أهل العلم بأسلوب قذر وتهكم رخيص وهدام وإثارة للشبهات بعيدا عن التناول الموضوعي والبحث العلمي ، وهو أحد أدوات الحرب القذرة – أعنى تعمد أسلوب التجريح والاستهزاء والسخرية في النقد - على غرار ماكان يفعله باسم يوسف وابراهيم عيسى واسلام بحيري والشيخ ميزو وغيرهم وغيرهم ..  ولايمكن الاستهانة بتلك الفوضى الدينية الهدامة التي تجري على صفحات الفيسبوك والمنتديات ذلك لأن هذه الصفحات والمواقع يقرأها ملايين القراء من مختلف الأعمار والثقافات وبصفة يومية ، وتجد استجابة كبيرة في اوساط الشباب الذي يرغب في التفلت من الدين والأخلاق أو الذي يعتريه الشك .. في مقابل غيبوبة شبه كاملة من علماء الأزهر ودعاة الأوقاف باستثناءات قليلة .. ناهيك عن أن أسلوب المواجهة قاصر تماما على مجاراة ثقافة الفيسبوك والمنتديات والتي تعتمد على البساطة في الرد من خلال كلمات وسطور قليلة وعبارات يتقنها دعاة الفوضى الدينية .. وبينما ينشغل الأزهر الشريف برسائل الدكتوراة والماجستير التي ينتهي بها الحال إلى أرفف المكتبات فإن دعاة الهدم والفوضى الدينية ينشئون كل يوم صفحات ومجموعات تجذب إليه المزيد من الضحايا الذين لايملكون ثقافة المواجهة والصمود ومواجهة هذه الموجة العاتية من الزندقة.
لهذا كله على الأزهر أن ينتفض وأن يقوم بغزو ويخترق وينافس صفحات الفيسبوك والمنتديات للرد والمواجهة حماية لعقائد العامة والشباب .. وبما يناسب تلك العقليات والثقافات المختلفة .. وإلا فإن النتائج ستكون كارثية مع مرور مزيد من الوقت والغفلة .. واللهم هل بلغت اللهم فاشهد

 

موضوعات متعلقة