نكشف كواليس أحداث فتنة قرية البدرمان بالمنيا

على خلفية الاشتباكات الطائفية التى شهدتها قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا بسبب وجود علاقة عاطفية بين شاب قبطى وفتاة مسلمة والتى خلفت وراءها مقتل مسلم وإصابة عددا أخر وإضرام النيران بعدد من منازل الأقباط, انتقلت "الفجر" إلى القرية وأجرت عدة لقاءات مع الأهالى للتعرف عن قرب حول حقيقة تلك الفتنة التى حولت القرية إلى ثكن عسكرية .

قال "عبد الفتاح خلف": إنه فى يوم الجمعة وعقب الصلاة قام عددا من الصبية بالتوجه إلى منازل عددا من اقباط القرية برشق منازل الاقباط بالطوب والحجاره وتدخل العقلاء من مسلمى القرية وقاموا بتفريق الصبية ودارت اشتباكات بيننا كمسلمين بعضنا البعض من أجل حماية أقباط القرية خاصة واننا لاحظنا وجود شباب من خارج القرية تقوم بمهاجمة منازل الأقباط .

وأضاف "مسعود عزيز": إنه رأى خروج العشرات من من شباب القرية من داخل مدرسة الفاروق وبحوزتهم زجتجات المولوتوف وتم رشقها علي منازال المسيحيين وعلي اثر ذلك نشبت النيران باكثر من منزل وانفجرت اسطوانة غاز باحد المنازل وادى ذلك الى احتراق عددا من منزال اقباط القرية وهم سمير مجدى ونادر انيس وشقسقه ميلاد وسعيد ناجي , وبشري فوزي واضاف جوزيف ان فتح مدرسة الفاروق يوم الجمعة وخروج العشرات من شباب القرية من داخلها وبحوزته زجاجات المولوتوف يثير العديد من علامات الاستفهام

"الحاج علاء الدين محمد" يقول: إن إشاعة وجود علاقة عاطفية بين فتاة مسلمة وشاب قبطى لا اسا لها من الصحة وانه تم اطلاقها فى القرية للوقيعة بين مسلميها واقباطها موضحا ان تلك العلاقة تكمن فى ان الفتاه خرجت من القريه بمفردها الي مدينة ملوي ثم الي القاهره ثم عادت الى القرية فى نفس اليوم بصحبة اهلها وتم ابلاغ العمدة صابر بالواقعة والتى قام من جانبه باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وتم عرض الفتاه علي الطب الشرعي بمعرفة نيابة ديرمواس وثبت عزريتها ثم عادة الفتاه للقرية .

واضاف علاد الدين محمد وانه عقب ذلك توجه عددا من مسلمى القرية الى منزل الاقباط واثناء تواجدهم خارج المنزل قام احد الخفراء النظامين ويدعى نبيل باطلاق اعيرة نارية بطريقة عشوائية من فوق سطح منزله بالبندقيه الميري عهدته وهي ماركة خمسات خرطوش والتى ادت الى اصابة حماده صابر والتى اودت بحياته فى الحال كما ادى ذلك الى اصابة عددا اخر من المسلمين الامر الذى ادى الى اشتعال الاحداث وتطورت الاشتباكات وتبادل اهالى القرية من الجانبين باطلاق اعيرة نارية وحرق منازل البعض منهم .

استنكر أهالى القرية التعدى على سيدات القرية سواء من المسلمين واو الاقباط حتى ان مجهولين قالمزا بالتعدى على احد اطفال القرية وهى ايفون بشرى 13 سنة وقاموا بالقائها من اعلاى ىمنزلها لتصاب باصابات بالغة تم نقلها على الفور الى المستشفى العام كما استنكر الاهالى قيام البعض ممن استغلوا الاوضاع بسرقة بعض المواشي والحيوانات من المنازل .