النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 11:19 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الصحة تثقل مهارات الصحفيون الطبيون.. وورش مكثفة لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030 القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات يوجّه الشكر لوزير التعليم العالي ويؤكد مواصلة مسيرة التطوير شركة البناء العربي تُعلن عن خصومات حصرية 100 ألف جنيه لأعضاء النقابات المهنية بمعرض إسكان نقابة التجاريين ”كنز” تحتفل بثلاث سنوات من النمو والتأثير المجتمعي عبر حملتها الجديدة ”كنز تالت ومكمل” سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني والسفيرة تشكر مصر وتؤكد على تعزيز التعاون البيني نجاح فريق طبي بمستشفيات جامعة المنوفية في استئصال ورم يزن ٤ كيلو جرام بالتجويف الصدري الأيسر لمريض مكتب التنسيق: إعلان نتائج تقليل الاغتراب لتنسيق طلاب المرحلة الثالثة للثانوية العامة القطار يفلت من كارثة.. انحراف عجلتين وخروج عربتين عن القضبان بشبين القناطر مصرع سيدة مجهولة الهوية دهسًا أسفل قطار بفوه القبض على عاطل بحوزته كميات من مخدر ”الشابو” وأسلحة نارية بكفر الشيخ غادة البدوي: زيارة شكري للرياض تؤكد متانة العلاقات المصرية السعودية برلمانية: تكافؤ كامل بين طلاب البكالوريا والثانوية العامة في الحقوق والدعم

تقارير ومتابعات

سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني والسفيرة تشكر مصر وتؤكد على تعزيز التعاون البيني

تحتفل الآن سفارة المكسيك، في مقر سفارتها بالقاهرة، باليوم الوطني المكسيكي، بحضور سفراء الدول الأجنبية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية، والشخصيات الرسمية والعامة والإعلامية المصرية، والقت سفيرة المكسيك في مصر، ليونورا رويدا جوتيريز، كلمة رحبت فيها بالحضور وتحدثت عن اليوم الوطني لبلادها والعلاقات البينية بين المكسيك ومصر، وجاءت كلمتها كالتالي،

أعزائى ممثلى السلطات المصرية

سعادة أعضاء السلك الدبلوماسى

مواطنينى الأعزاء

أصدقائى الأعزاء

مساء الخير: مرحبا بكم جميعا ، بيتى هو بيتكم

يسعدنى و يشرفنى الترحيب بكم فى إحتفالية مرور 215عاما على استقلال المكسيك.

يشكل هذا الإتجاز التاريخى بداية الرحلة التى قام من خلالها سعى المكسيكيون لبناء أمة حرة ، ديمقراطية و ذات سيادة على أعلى قيم العدالة و الإحترام و التضامن. على مدى القرنين الماضيين قام الشعب المكسيكى بصياغة دولة تتمتع بإحترام العالم بآسره نظرا لهويتها النابضة بالحياة ، ثراءها الثقافى و إلإلتزامها الوثيق بالسلام.

نحتفل هذا العام 2025 بمرور 67 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر و المكسيك، علاقة قائمة على الاحترام المتبادل ، و التشابهة التاريخى ، و الحوار المستدام مما يعكس التقارب الكبير بين حضارتينا العريقتين.

تتيح اللقاءات التى تقام فى إطار آلية التشاور السياسى بين البلدين فرصة لتبادل الأراء بإستمرار حول القضايا العالمية مثل، التغيير المناخى، الهجرة، نزع السلاح و إرساء السلام.

من أجل مواجهة التحديات غير المتوقعه تقف مصر و المكسيك جنبا إلى جنبا دفاعا عن القانون الدولى و التعددية و آليات التعاون الأقليمية و الدولية من أجل تعزيز التطور الإقتصادى و الإجتماعى القادر على توفير الأمن، و الصحة و التعليم و الرفاهية للجميع.

من هذا المنطلق، نعمل على برنامج من أجل الإستفادة من الإمكانات الهائلة التى تمييز علاقاتنا الثنائية. بهذا الصدد، يسعدنى أن أعلمكم أننا قد أخذنا الخطوات الأولى نحو إقامة مجلس رجال الأعمال المصرى المكسيكى، و الذى سيعمل كمنصة لتوجيه اهتماتنا المشتركة من أجل تعزيز التجارة و الاستثمارات لتحقيق المنفعة المتبادلة لشعوبنا.

بالإضافة إلى تبادل المعلومات بين المعنيين بتشجيع التنمية الصناعية و البنية التحتية، نواصل المفاوضات حول التجارة فى العديد من المجالات، ساعيين لتوفير أحسن المنتجات بأفضل الاسعار للمستهلكين من الدولتين.

تفتخر المكسيك بكونها المستثمر الرئيسى من أمريكا اللاتينية فى مصر من خلال استثمارات مكسيكية أو مشتركة ممثلة فى شركات مثل سيمكس مصر، بوليميروس مخيكانوس/ أكواليا، روهربومبن، كيدزانيا القاهرة ، بينما نرى شركات مصرية قد وجدت فرصا للاستثمار بالمكسيك مثل شركة بيكو/كايرون، و السويدى إليكتروميتر.

فى صميم عملنا الدبلوماسى، لدينا قناعة تامة بقدرة الثقافة على تعزيز التفاهم و إرساء الجسور بين الشعوب. لذا تظل الثقافة الدبلوماسية واحدة من أقوى الأدوات فى علاقتنا الثنائية. يتشابة المكسيكيون و المصريون حيث أننا نستمد قوتنا من تراث أجدادنا، و هو ما يجعلنا أكثر صلابة و قدرة على تجاوز الصعاب بكل فخر و إعتزاز.

العام الماضى وحده ، كان شاهدا على وجود طفرة فى التبادل الثقافى ، بدء من عروض الأفلام، و مرورا بالفنون المرئية ، و الأدب و الموسيقى و التعاون فى المجال الأثرى ، بين موضوعات ثقافية أخرى.

لكى نترك بصمة في هذا المجال، شهدنا تسليم الجمعية المكسيكية لعلم المصريات مقبرة تيبانا 39 فى الأقصر للجهات المصرية، و التى استمر العمل بها لمدة عقدين من الزمان لترميمها بمشاركة العديد من المتخصصين المكسيكين و المصريين ، حيث استطاعوا إعطاء الحياة لنقوشها الرائعة والملونة التى تعود للحقبة الفرعونية.

و من المظاهر التى تميز تعاوننا الثقافي هو نجاح النسخة الثالثة لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكى إلى اللغة العربية بالتعاون مع المركز القومى للترجمة. هذه المبادرة التى بالإضافة إلى تعزيز التبادل اللغوى فإنها أيضا تفتح نافذة للتعرف على الروح الحقيقية للمكسيكين من خلال الإبداع ، بإختيار العمل الأدبى الكلاسيكى "كانيك" للكاتب إيميليو أبرو جوميز .

كما يسعدنى أن أذكر منح أكثر من 450 كتابا لأثنين من أهم المؤسسات التعليمية فى مصر و هما مكتبة الإسكندرية و مكتب العاصمة الإدارية الجديدة. و تعكس هذه الإسهامات إلتزامنا التام بمشاركة تاريخ و الثراء الأدبى و الثقافى للمكسيك مع القارئ المصرى.

أخيرا، إفتتاح معرض " بوابات الشمس" المزمع إقامته فى أكتوبر، و كذلك الإحتفال بيوم الموتى فى نوفمبر ( و يسعدنا توجيه الدعوة لكم جميعا بالحضور) و الذى سيعكس مدى التشابه بين المصريين و المكسيكيين القدماء حول رؤية الكون، مفهوم الحياة بعد الموت، كعملية تحول ، و إنها ليست النهاية.

و بالحديث عن التغيير ، أود أن اشارككم أكبر التحديات التى تواجة الدبلوماسى فى حياته ، و التى تنتظرنى قريبا، و هى تقاعدى. لذا ، أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب لكم عن عميق إمتنانى لمصر و لكافة الجهات المصرية، و الزملاء و الأصدقاء الذين جعلوا من إقامتى بمصر الخاتمة الأكثر أهمية و سعادة في مسيرتي المهنية. لم يكن من الممكن أن يكون هناك مكان أفضل من مصر لإتمام هذه الرحلة.

شكرا للأشقاء المصريين على الحفاوة و الكرم و المحبة

( شكرا لأخوانى المصريين لكرمهم و حسن ضيافتهم و ودهم)

شكرا لأبناء وطنى و أصدقائى من أمريكا اللاتينية لمساندتهم الدائمة، وتحمسهم و مشاركتهم فى كافة الأنشطة التى ننظمها . شكرا لأفكاركم، لتواجدكم بجانبنا و لمشاركتكم فى أنشطة السفارة.

كما أود أن أعرب عن إمتنانى للرعاة الذين بفضلهم استطعنا إقامة هذا الحفل و برنامجنا الثقافى، شكرا لكم ، فبدونكم هذه اللحظات السعيدة ببساطة لم تكون ممكنة.

بشكل خاص جدا ، أود أن أعرب عن إمتنانى لفريق العمل ، فريقي الرائع، الذي يعمل بأقصى قدر من الاحترافية والحب لمصر و المكسيك. أنا فخورة و أشعر بإننى محظوظة لأنى عملت معهم أخر سنتين فى مهنتى الدبلوماسية، سعيدة لأننى استطعت أن أنهى هذه الدورة من حياتى معكم. شكرا جزيلا لكل شئ قدموتموه لى.

تحيا مصر

تحيا المكسيك

شكرا جزيلا