شعبان خليفة يكتب : لغز الأذن الكبيرة !

(CIA) و (FBI) و (NSA) هى ثلاثى التجسس فى أمريكا على رأس الثلاثة تأتى وكالة الأمن القومى والمعروفة أختصاراً " NSA " وهى لا عمل لها سوى التنصت على خلق الله فى طول الكرة الأرضية وعرضها لذا يطلق عليها " الأذن الكبيرة " انتاجها خلال 24 ساعة يتجاوز 40 طناً من الوثائق يتم التخلص منها يوما.. فى سنة 1975 كان يعمل بها 120 ألف موظفاً أما عددهم الآن فغير معلوم على وجه الدقة.
"الأذن الكبيرة " هو الذى تجسس على 65 رئيس دولة منها المستشارة الالمانية وهذا شغلها عرف أوباما أم لا يعرف ، وهى ترصد جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات بين جميع الدول والمؤسسات لا فرق عندها بين غفير ووزير .. مستشارة أو حمارة ، هذه الوكالة تأخذ 80% من الميزانية التى تخصصها الولايات المتحدة الأمريكية لمختلف أنشطتها الاستخبارية والتى تقدر بـ27 مليار من الدولارات.
تنصتت من قبل على الأميرة ديانا التى قتلت فى حادثة سيارة سنة 1997م فى باريس، ومكالماتها واتصالاتها تم تفريغها فى 1056صفحة وتحوى معلومات فى غاية السرية والشخصية، وحسبما ذكر أحد المسؤولين فى هذه الوكالة فإن ديانا لم تكن هدفاً مقصوداً للوكالة، وأن هذه المعلومات تجمعت لديها بشكل عرضى وغير مقصود، زى معلومات ناس كتير .
تم تشكيل هذا الجهاز الأمنى فى 24- 10- 1952م بأمر من الرئيس هارى ترومان ولم يعرف بأمر تشكيل هذا الجهاز لا الرأى العام الأمريكى ولا حتى الكونجرس، وكانت تعليمات الرئيس هى قيام هذا الجهاز بالتنصت على نطاق عالمي.
قام الجهاز فى بداية الأمر بالتنصت على المخابرات التى تتم بالشفرات بين الدبلوماسيين، وكذلك بين الضباط من الرتب العالية فى جميع أنحاء العالم، ثم شمل نشاط التنصت جميع المخابرات والاتصالات الجارية فى العالم (سواء أكانت بالهاتف الاعتيادى أم بالهاتف النقال أم بالفاكس أم بالبريد الإلكتروني، أم بالإنترنت)، ولاسيما للأشخاص المهمين من رؤساء الدول والحكومات، والوزراء، والضباط، ورؤساء الأحزاب، ورجال الأعمال المهمين
ومع أن الجهاز الأمنى أو الوكالة الأمنية تتعاون مع وكالات مشابهة لها فى إنجلترا، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا ضمن نظام استخبارى ضخم يُدعى Echelon) )إلا أن نشاطها وفاعلياتها لم تقتصر على التنصت على الاتحاد السوفييتى ودول حلف (وارسو)، بل تبين فى عام 1960م أنها تنصتت على محادثات ومكالمات دول صديقة مثل فرنسا وإيطاليا وبالتالى التمثيلة المثارة الآن لا معنى لها هى فقط رسالة للأخرين أننا نتجسس عليكم .
ولم ينكشف بعض نشاط هذه الوكالة فى الولايات المتحدة إلا عام 1975م عندما اعترف رئيس هذه الوكالة الجنرال (لوى آلن) أمام لجنة فى الكونجرس بأنهم قاموا خلال أعوام 1967م ـ 1973م بالتنصت على مخابرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين، كما أورد الكاتب الأمريكى جيمس بامفورد حقائق مثيرة عن الوكالة فى كتابه (قصر اللغز Puzzle Palace)، حيث ذكر قيام الوكالة بالتنصت على المكالمات الشفرية للسياسيين والعسكريين، وقال: إن معدل الوثائق التى تصل إلى هذه الوكالة نتيجة نشاطها التجسسى يتراوح بين (50 ـ 100) مليون وثيقة كل عام، وأنه يتم حرق 40 طناً من الوثائق السرية يومياً، وأنها تقوم بواسطة الكومبيوترات الضخمة بحل الشفرات، وبمراقبة الأرقام التجسسية، وبالتنصت على رؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، والوزراء، ورؤساء الأركان للدول الأخرى، وأن عدد المكالمات التى تسجلها يتجاوز الملايين.