النهار
الأحد 11 مايو 2025 08:17 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مروان محسن يقود هجوم الجونة أمام طلائع الجيش بالدوري الممتاز قصة منح قطر طائرة للرئيس الأمريكي بـ 400 مليون دولار.. كواليس الحكاية استمرار الحظر المالي على ”المتحدة للصيادلة”.. ومحكمة القاهرة الاقتصادية تُحدد 20 يوليو لمراجعة التدابير التحفظية التشغيل التجريبي للنقل الذكي بالكهرباء يستهدف تعميم التجربة بمختلف المحافظات أكثر من 100 مركز توعوي إثرائي في جنبات المسجد الحرام تضم مصاحف مترجمة باللغات العالمية وكتيبات إرشادية للحجاج رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس إدارة المركز الدولى لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ترامب: على أوكرانيا الموافقة فورا على دعوة بوتين للقاء يوم الخميس في تركيا للتفاوض انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى ”التمكين بالفن” بالمتحف المصري الكبير من 16 ل 20 مايو المسلماني في منتدي الإعلام بالكويت : ماسبيرو بصدد إطلاق قنوات رقمية المسلماني: عودة عيد الإعلاميين بعد غياب دام سنوات ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟ الدوري الإنجليزي.. ليفربول يتقدم علي آرسنال بثنائية في الشوط الأول

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: اعتصموا ولاتفرقوا

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

لا يستقيم حال وطن دون إرادة حقيقية ونوايا طيبة وعزيمة تريد أن تمضي بالبلاد إلي الأمام ، لكننا افتقدنا التوافق فيما بيننا كقوي سياسية ووطنية ، بعدما عقدنا آمالاً وتطلعات كبري علي أننا سنعود متفقين ومتلاحمين بعد أن ذهب النظام الذي حال بيننا ، وتعمد الفرقة والانشقاقات.


كان الجميع يلتمس لنا العذر، بسبب ممارسات وسياسات النظام البائد ، الذي كان يسعي مجتهداً لتحدث بيننا الفرقة والتشتت والتخوين ، ويضع في ذهن كل منا أن للآخر أجندته الخاصة التي يعمل لأجلها ، إلي جانب المضايقات وحملات التشهير وغيرها من أدوات النظام التي جعلت كل منا يسلك طريقاً لا يتلاقي فيه مع الآخرين.
إلي متي ستظل القوي السياسية والوطنية تتباكي علي الماضي، دون أن تقطع شوطاً نحو المستقبل. لاشك أن النظام قد سقط بشكل كبير وإن كانت بقاياه تتلاعب وتعبث بأمن واستقرار الوطن ، فإن المسئولية الوطنية تستوجب علينا أن نتلاحم ونتفق سوياً ونجلس معاً لنتبني أفكارنا وآراءنا وآلياتنا طالما أننا نسعي من أجل هدف واحد.
لماذا لا تزال بعض القوي والتيارات أسري للماضي، وتظل إلي الآن تتحدث عن مساوئ النظام البائد وفساده ، وتركنا كلنا قضايانا وأولوياتنا الأساسية دون أن نتسابق لنخطونحو المستقبل.


ألم يحن الوقت لأن يفهم الرئيس وجماعته أن الحكم له قواعد وأسس ومقومات وأنه لا ينهض وطن إذا غاب تطبيق العدالة وتم التعدي علي القانون والدستور، ألا تستدعي هذه الأوضاع المؤسفة أن نسعي لتحقيق آمال هذا الشعب ، وننحي الاختلافات والأهواء وما مضي قليلاً ، ونفتح قلوبنا مرة أخري من أجل مصر ، ونتعامل بمحبة وتعاون ونتحمل بعض التجاوزات والافتراءات بحكمة وصبر ونضحي حتي تمضي سفينة هذا الوطن .