سوريا تعيد رسم حدودها وتتنازل عن الجولان وإسكندرون وسط غضب شعبي وسياسي
أثارت خطوة غير مسبوقة للسلطات السورية موجة واسعة من الجدل، بعدما نشرت وزارة الخارجية السورية الخريطة الرسمية الجديدة للبلاد، والتي ظهر فيها حذف هضبة الجولان ولواء إسكندرون من الحدود المعتمدة للجمهورية العربية السورية.
ويُعد هذا التطور تحولًا خطيرًا في الخطاب السياسي السوري، إذ يُفهم منه تراجع ضمني عن المطالبة بأراضٍ كانت دمشق تعتبرها تاريخيًا محتلة، في خطوة وُصفت بأنها كسر صريح ل"المحرمات الوطنية" التي شكّلت ركيزة ثابتة في الموقف السوري لعقود.
وسرعان ما أثار نشر الخريطة ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتبر مراقبون أن ما جرى يمثل سابقة تاريخية قد ترقى إلى مستوى انتحار سياسي، لما تحمله من تداعيات خطيرة على السيادة والهوية الوطنية، فضلًا عن انعكاساتها الإقليمية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة، سواء كانت مقصودة أو تمهيدية، تعكس تحولات عميقة في توجهات الدولة السورية في مرحلة ما بعد الحرب، وسط تساؤلات حادة حول الضغوط الدولية والإقليمية التي قد تقف خلف هذا القرار، وحول ما إذا كانت دمشق بصدد إعادة تعريف ثوابتها الجغرافية والسياسية.
وفي ظل غياب توضيح رسمي مفصل حتى الآن، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات خطيرة، قد تعيد رسم معادلات الصراع وحدود النفوذ في المنطقة بأكملها


.jpg)

.png)













.jpeg)

.jpg)



