النهار
الخميس 11 ديسمبر 2025 09:54 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بجمهورية فنلندا وحدة الأوزون توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الابتكار والعمل المناخي تحشد أعضاءها للمشاركة في مؤتمر الأشعة بوزارة الصحة.. ”العلوم الصحية”: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مؤتمر IPSC Egypt 2025 يختار تيراديكس شريكًا تكنولوجيًا راية القابضة وخمس من شركات محفظتها تحصل على ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة إحتفالأ بمرور 10 سنوات على تأسيسها ”شغّلني” تُطلق مشروع تشغيل شباب الصعيد وزير الاتصالات ومدير الأكاديمية العسكرية المصرية يلتقيان بطلبة المبادرة الرئاسية الرواد الرقميون اورنچ مصر تفوز بجائزة الشريك الاستراتيجي الأفضل من Invest-Gate ACE Awards 2025 اطلاق قافلة طبية علاجية شاملة لقرية اربعين الشراقوة استمرار لجهود جامعة كفرالشيخ في المبادرة الرئاسية «معاً بالوعي نحميها» جامعة كفر الشيخ تستضيف ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بسبب المخدرات.. الإعدام شنقًا على عاطل قتل أب وابنه الصغيرة بعدة أعيرة نارية في قنا محافظ الإسكندرية يبحث سبل التعاون مع قنصل عام تركيا

عربي ودولي

ملامح سوريا في 2026.. هل تحقق إدارة الشرع استقرارا داخلياً؟

أحمد الشرع
أحمد الشرع

شهد عام 2025 عدداً من الإخفاقات فى المعالجة الأمنية من قبل قوات الأمن السورية الجديدة، وتكمن المشكلة فى أن هذه الإخفاقات ارتبطت بعدد من التهديدات الأخرى؛ فقد ارتبطت أحداث السويداء الأمنية خلال شهرى مارس ويوليو 2025، برغبة العشائر الدرزية بالانفصال فى دويلة مستقلة مما يهدد وحدة الدولة السورية، فضلاً عن ارتباط هذه الرغبة بالتعاون مع فاعل إقليمى له أهداف توسعية فى الجنوب السورى كدولة الاحتلال الإسرائيلى من باب توفير الحماية الإقليمية للمحليين من الدروز السوريين لارتباطاتهم العشائرية مع الدروز فى الجولان المحتل.

وقالت صافيناز محمد، الخبيرة في الشئون السياسية العربية، إن أحداث العنف في الساحل الغربى والمناطق الوسطى شكلت اختباراً صعباً للدولة السورية، حيث ردت أجهزتها الأمنية بعنف عبر عمليات انتقامية ضد الطائفة العلوية الموالية للنظام السابق رداً على هجمات شنتها فصائل تابعة لها فى محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص خلال شهر مارس 2025، وارتبط كل ذلك بقصور الرؤية وقلة الخبرة فى التعامل مع المدنيين داخل المحافظات من جانب قوات الأمن السورية الجديدة، مما يؤثر أولاً على الاستقرار الأمنى.

وأضافتفي تحليل لها، أن ذلك يدل أيضاً على حالة السلم والتعايش المجتمعى لمكونات المجتمع السورى، ويؤثر ثالثاً على سياق الانتقال السياسى الأوسع، ويطرح تساؤلات حول النمط الأمثل لشكل الدولة السورية الجديدة من قبيل كونها دولة مركزية أم دولة لامركزية.

وأكدت أن ما سبق يشير إلى أن أنماط العنف الداخلى المحلى فى سوريا ترتبط بعدد من العوامل المتداخلة التى من الصعب وضع حدود فاصلة بينها كالبنية الاجتماعية والديموغرافية على سبيل المثال.

وأكدت أنه من المتوقع خلال عام 2026، وفى حالة عدم وجود حلول جذرية لهذه الإخفاقات الأمنية فى معالجة التجاذبات بين الحكومة المركزية فى دمشق وبين ثلاثة مكونات رئيسية هى الدروز فى الجنوب والأكراد فى الشمال والعلويين فى الغرب، فإن حالة عدم الاستقرار الأمنى الناتجة عن تفاعلات تلك القوى مع الحكومة الانتقالية ستستمر فى منحنى متصاعد من التوتر الذى يتطابق مع تقاطعات طائفية وعرقية أو مذهبية. وهذا يؤشر إلى تهديد استمرارية الاتفاقات الأمنية التى وقعتها الحكومة الانتقالية مع إثنين من الأقليات: الاتفاق الأمنى مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية فى 10 مارس 2025، واتفاق السويداء المنظم للعلاقة الأمنية بين قوات الأمن السورية الجديدة والدروز داخل المحافظة ذات الغالبية الدرزية، والموقع فى الأردن برعاية أمريكية تركية أردنية مشتركة فى 16 سبتمبر 2025.