النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 09:09 مـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الهيئة العامة للتأمين الصحي تتخذ خطوات عاجلة لتعزيز جودة الخدمات وحل العقبات معهد ناصر يكرّم العاملين المتميزين بمركز الأورام تقديرًا لجهودهم في تطوير الخدمات الطبية ”مدبولي” يوافق على رعاية المؤتمر السنوي للسياحة الذي تنظمه لجنة الشؤون العربية المهم ألاقي اللي يريحني ويناسب شخصيتي.. أمينة خليل ترد علي التريند الشهير ” دا زارا عادي ” فعالية إعلامية عُمانية بمشاركة 20 دولة تتحاور في الإرث الحضاري بين عُمان والعالم محافظ القليوبية يعلنها صريحة: لا تهاون مع المخالفين.. وإزالة فورية لأي تعديات في المهد ”محافظ القليوبية” يعقد اجتماعًا موسعًا لرفع درجة الإستعداد القصوى لإنتخابات مجلس النواب 2025 رئيس جامعة المنوفية يلتقى نائب مدير أمن المنوفية لتوفير غرف مؤمّنة بالمستشفيات الجامعية لنزلاء قطاع الحماية المجتمعية جامعة أسيوط تطلق قافلة طبية متخصصة لعلاج أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان غرفة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT جامعة المنصورة الأهلية تستضيف المؤتمر الدولي الأول حول مستقبل التمريض والاقتصاد الوطني بينهم سيدة .. وفاة وإصابة شخصين فى تصادم سيارة ملاكي مع توكتوك بأسيوط

عربي ودولي

روسيا تجنّد أفارقة للقتال في أوكرانيا.. هل تتحوّل القارة السمراء إلى جبهة الحرب الجديدة لموسكو؟

شاب أفريقي يعمل لصالح روسيا
شاب أفريقي يعمل لصالح روسيا

تتّسع دائرة الحرب في أوكرانيا لتأخذ بُعدًا جديدًا بعدما كشفت كييف، أن أكثر من 1,436 شابًا من 36 دولة أفريقية جرى تجنيدهم وخداعهم للقتال في صفوف القوات الروسية. وقد أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيها أن موسكو تستغل هشاشة الأوضاع الاقتصادية في القارة وتقدّم عقودًا وُصفت بأنها "حكم موت"، إذ يُدفع كثير من هؤلاء مباشرة إلى الخطوط الأمامية في مهمات قتالية قاسية لا يعود منها الكثير.

التحول يعكس نقصًا في القوى البشرية لدى الجيش الروسي ورغبته في توسيع نفوذه العسكري خارج أوروبا عبر استقطاب مقاتلين أجانب لتقليل التكاليف السياسية داخليًا وضمان تغذية خطوط القتال دون المساس بقاعدة مجنديها المحليين. وغالبًا ما يتم التجنيد بوعود مضللة بوظائف أو عقود عمل، فيُفاجأ الشباب بالالتزام العسكري وإرسالهم إلى الجبهات، كما أظهرت تقارير عن مواطنين من جنوب أفريقيا كانوا يظنون أنهم يسافرون للعمل، قبل أن يجدوا أنفسهم في مراكز تدريب عسكرية.

إن الأثر السياسي والأمني لهذه الظاهرة يتجاوز ميدان الحرب. فمشاركة شباب أفارقة في القتال تخلق طبقة جديدة من المقاتلين العابرين للحدود، وتكشف ثغرات اقتصادية تستغلها القوى الدولية. كما تضع حكومات أفريقيا في موقف صعب، بين ضرورة حماية مواطنيها وبين عجزها عن توفير الفرص الاقتصادية التي تمنع وقوعهم في هذا الفخّ.

وفي هذا السياق، نبه الخبير المتخصص في الشأن الروسي الدكتور نبيل رشوان، إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة تمامًا وأن دوافعها الاقتصادية تجعل الشباب أكثر عرضة للاستغلال. وقد قال:"هذا الإجراء يأتي مع تكرار وقائع سفر طلاب جامعيين للتجنيد بحثًا عن العائد المادي".

ويرى رشوان أن استمرار هذه الأنماط يفرض على الحكومات العربية والأفريقية تعزيز الرقابة على سفر الشباب، وفهم دوافع استهدافهم من قِبَل جهات خارجية، لأن تداعيات الظاهرة لن تتوقف عند الحرب، بل ستمتد إلى الأمن الداخلي عندما يعود بعض هؤلاء بخبرات قتالية وسياقات نفسية معقدة.

هذا الملف يسلط الضوء على مستقبل مهم لفهم العلاقة بين الفقر والهجرة والارتزاق العسكري في أفريقيا، ويبرز كيف تحوّلت القارة إلى ساحة تنافس دولي تُستغل فيها هشاشة الشباب كأداة في حروب لا تخصهم.

موضوعات متعلقة