النهار
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 12:10 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي يشاركان غدا في فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى عبر تقنية الفيديو... «عطية» يتفقد مدارس الهرم وبولاق ويشدد على الانضباط والارتقاء بمستوى الطلاب رغم ارتفاع الإيرادات إلى 1.62 مليار جنيه.. أرباح كونتكت تتراجع 39% خلال 9 أشهر سيرا للتعليم تحقق أرباحًا بقيمة 311.4 مليون جنيه خلال عام بهدف تعزيز الشراكات الدولية.. ”رأس الخيمة” تستضيف قمة نظام هواوي البيئي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 كاسبرسكي تطلق منصة تفاعلية لدعم الخبراء والمبتدئين في مجال الأمن السيبراني هل تنجح حملة العفو التي تقودها أمريكا لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي؟.. كاتب إسرائيلي يوضح ”قمَّة المعرفة” تطلق فعاليات دورتها العاشرة غداً في مركز دبي التجاري العالمي باستثمارات تبلغ 30 مليون دولار.. ”مركز ديلويت للابتكار” يحتفل بعامين من الريادة في التحول الرقمي بالقاهرة جامعة المنوفية تواصل تقدّمها العالمي في تصنيف شنغهاي 2025 رئيس جامعة أسيوط يُعلن تسجيل لجنة أخلاقيات البحث العلمي بمعهد جنوب مصر للأورام في اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية تحرك عاجل لرفع مخلفات الأشجار والقمامة بحي جنوب الغردقة

عربي ودولي

لماذا امتنعت روسيا والصين عن التصويت على خطة ترمب في غزة؟

آثار الدمار
آثار الدمار

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا لدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وصوّت 13 عضوًا في المجلس بنيويورك لصالح المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، من بينها مصر، وقطر اللتان شاركتا في الوساطة بشأن غزة.

وحصل القرار 2803 على 13 صوتًا لصالحه، ولم يعارضه أي صوت، مع امتناع العضوين الدائمين الصين وروسيا عن التصويت، وكان من شأن تصويت الصين وروسيا بـ"لا" أن يُسقط الاقتراح، نظرًا لحق النقض الذي تتمتعان به كعضوين دائمين في المجلس. وقد أشار امتناعهما عن التصويت إلى أنهما لن تعترضا، علنًا على الأقل، على الخطة التي تقودها الولايات المتحدة، وفي الأسبوع الماضي، قدّمت روسيا مشروع قرارها الخاص الذي أعطى الأولوية لقيام الدولة الفلسطينية.

وحذّر الوفد الأمريكي من أن محاولات "زرع الفتنة" ستُسفر عن "عواقب وخيمة وملموسة، يمكن تجنّبها تمامًا على الفلسطينيين في غزة".

من جانبه، انتقد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة، وهو ما يفسر امتناع روسيا عن التصويت، إلى جانب الصين.

أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، في الجلسة الخاصة باعتماد قرار مجلس الأمن، تحفظ بلاده بقوله: ببساطة لا نستطيع دعم هذا القرار

أوضح المندوب الروسي أن القرار يفتقر لأي وضوح بشأن أطر زمنية لنقل السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية، وأن القرار لا يتناسب مع صيغة دولتين لشعبين وفق ما تم اعتماده في إعلان نيويورك.

وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو أصرت على منح مجلس الأمن دورًا للرقابة على وقف إطلاق النار بغزة، وهو ما لم يتحقق، محذرًا من أن القرار قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن القوة الدولية التي ستعمل في غزة قد تفصل القطاع عن الضفة الغربية المحتلة.

قلق صيني

إلى جانب روسيا، انتقد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونج مشروع القرار الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن بشأن غزة، مؤكدًا أن المشروع يثير قلقًا بالغًا لبكين، وهو ما يفسر امتناعها عن التصويت إلى جانب روسيا.

قال المندوب الصيني إن القرار يمثل "مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أن مشروع القرار يتضمن ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب، "لكن يبدو أن فلسطين غير مرئية فيه بشكل كامل".

ورأى المندوب الصيني أن مشروع القرار الأمريكي "غير واضح" و"غير مفصل بشأن الأمور الدقيقة في غزة"، كما انتقدت بكين فشل القرار في "التأكيد صراحة على الالتزام الراسخ بحل الدولتين باعتباره إجماعًا دوليًا".

ويتضمن الاتفاق إرسال قوة دولية للمساهمة في تثبيت وقف إطلاق النار واستقرار الوضع الأمني في القطاع، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، لكنهما لم تستخدما حق النقض "الفيتو".

كانت دول مجموعة السبع (G7) قد دعت في الفترة الأخيرة إلى منح خطة السلام الخاصة بغزة غطاءً رسميًا من مجلس الأمن لضمان تنفيذها، وتشمل المرحلة الثانية من الخطة نزع سلاح حركة حماس، إلى جانب نشر قوة دولية في القطاع، وتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين.

وشهد الداخل الإسرائيلي انتقادات للقرار الأممي بسبب تضمينه إشارة إلى مسار موثوق نحو تقرير المصير والقيام بدولة فلسطينية، في الوقت الذي يمثل تمرير القرار إنجازًا لمجلس الأمن، الذي شهد انقسامات كبيرة حول الملف في السنوات الماضية، كما يعد إشارة واضحة إلى أن العملية السياسية في الشرق الأوسط تحظى بدعم دولي واسع، وقد مارست الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة لتمرير القرار، رغم أن تبنيه جاء مفاجئًا لكثيرين.

وقال السفير الأمريكي مايك وولتز خلال الجلسة إن الوثيقة تعد "طوق نجاة" للمنطقة، مضيفًا أن تأجيلها كان سيكلّف أرواحًا جديدة.

تحذيرات أمريكية

قبل التصويت، كانت هناك مؤشرات على احتمال فشل القرار، خاصة بعد اعتراض روسيا والصين - وهما دولتان تمتلكان حق الفيتو، وكانت موسكو قد قدمت مشروع قرار بديل، لكنه لم يُطرح للتصويت في نهاية المطاف.

كما حذرت واشنطن الأسبوع الماضي من عرقلة القرار، مؤكدة أن محاولات تعطيله قد تكون لها عواقب خطيرة ومباشرة يمكن تجنبها على المدنيين في قطاع غزة، واصفة الهدنة الحالية بأنها "هشة للغاية".

وتدعو وثيقة الأمم المتحدة أيضًا مجلس السلام، الذي يرأسه ترامب، إلى تقديم تقرير عن التقدم الذي يحرزه إلى مجلس الأمن كل ستة أشهر.

هنأ ترامب العالم على التصويت الرائع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أقرّ مجلس السلام، والذي يضمّ أقوى القادة وأكثرهم احترامًا في العالم، على موقع "تروث سوشيال بعد التصويت. وأضاف: «سيُخلّد هذا القرار كواحد من أعظم الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة».

ورغم أن القرار يحظى ببعض الدعم من خارج المجلس - بما في ذلك من السلطة الفلسطينية ودول أعضاء أخرى - فإن بعض الدول تشعر بالقلق من أن الخطة لا تمهد الطريق لحل الدولتين.

ويقول القرار إن الخطة ستسهل "مسارًا موثوقًا به نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية"، وأن الولايات المتحدة "ستنشئ حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر".