العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير.. ومصر تستعد لحدث يليق بعظمتها
اللواء رأفت الشرقاوي: خطة تأمين شاملة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتجربة مصر في تنظيم الأحداث العالمية نموذجًا يحتذى به
يترقب العالم بأسره افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر عام 2025، في حدث يوصف بأنه أضخم حدث ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين، حيث تستعد الدولة المصرية له بأعلى درجات الجاهزية التنظيمية والأمنية والفنية.
ويضم المتحف، الذي يقع في أحضان أهرامات الجيزة، نحو 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور الفرعونية، منها 5600 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون تُعرض لأول مرة مجتمعة داخل قاعة مخصصة بتقنيات عرض عالمية.
ووجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة بوضع خطة شاملة تليق بحضارة مصر الممتدة عبر أكثر من سبعة آلاف عام، وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة جميع الوزارات والجهات المعنية، لتخرج احتفالية الافتتاح بصورة تليق باسم مصر ومكانتها الدولية.
المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري فريد
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في العالم، حيث يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع (117 فدانًا)، ويضم مرافق خدمية وثقافية وسياحية متكاملة، من بينها مركز مؤتمرات دولي، ومكتبة أثرية نادرة، ومتحف للطفل، وقاعات عرض دائمة ومؤقتة، ومناطق ترفيهية ومطاعم ومحال تجارية.
ومن أبرز معالمه:
- الدرج العظيم الذي يضم 87 قطعة أثرية ضخمة في عرض بانورامي مهيب.
- تمثال الملك رمسيس الثاني في المدخل الرئيسي بمساحة 7 آلاف متر مربع.
- قاعة توت عنخ آمون بمساحة 7.5 آلاف متر مربع، تضم المجموعة الذهبية الكاملة للملك.
- قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة، ومرافق مهيأة بالكامل لاستقبال الزوار من جميع الفئات.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 1.2 مليار دولار، منها 550 مليون دولار تمويل مصري، فيما خُصصت 750 مليون دولار كقروض دولية لتمويل مراحل البناء والتجهيز.
خطة أمنية على أعلى مستوى استعدادًا للافتتاح العالمي
وفي هذا السياق، صرّح اللواء رأفت الشرقاوي – مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام والمحاضر بأكاديمية الشرطة – بأن وزارة الداخلية أعدت خطة أمنية محكمة لتأمين فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يتناسب مع حجم الحدث العالمي المنتظر.
وقال اللواء رأفت الشرقاوي خلال تصريحات خاصة لـ"النهار": "الوزارة، بتوجيهات وزير الداخلية، وضعت خططًا متكاملة تشمل جميع جوانب التأمين؛ بدءًا من محيط المتحف وصولًا إلى طرق الانتقال والإقامة ومواقع الاحتفالات، مرورًا بتأمين الوفود والضيوف ووسائل الإعلام العالمية المشاركة في تغطية الحدث".
وأضاف: "الخطط الأمنية تم إعدادها بالتنسيق بين قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، ومديريات الأمن بالمناطق الجغرافية، مع تدريب العناصر المشاركة في التأمين داخل أكاديمية الشرطة وقطاع التدريب، لتكون هذه التجربة نموذجًا يُدرّس في إدارة وتأمين الفعاليات الكبرى".
وأشار الشرقاوي إلى أن الشرطة المصرية تمتلك خبرة كبيرة في تأمين الأحداث العالمية، مستشهدًا بنجاحها الباهر في تأمين قمة شرم الشيخ التي نالت إشادة رؤساء العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الذي عبّر حينها عن انبهاره بالمستوى الاحترافي للأمن المصري.
واختتم تصريحه قائلاً: "نُبتهل إلى الله أن يخرج هذا الحدث العالمي بالصورة التي تليق بمصر وتاريخها العريق، وبما يعكس حضارتها العظيمة أمام العالم أجمع. حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها من كل سوء".
تفاصيل الافتتاح وجدول الزيارة للجمهور
ومن المقرر أن يُقام حفل الافتتاح على مدار ثلاثة أيام (1–3 نوفمبر 2025)، بمشاركة وفود من مختلف دول العالم، على أن تُفتح أبواب المتحف للزيارة العامة في 4 نوفمبر 2025.
وسيُتاح حجز التذاكر إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للمتحف المصري الكبير، بأسعار تبدأ من 200 جنيه للمصريين و1200 جنيه للأجانب، مع إعفاء ذوي الهمم والأطفال دون سن 6 سنوات والمرشدين السياحيين من الرسوم.
حدث ينتظره العالم.. ويفتخر به المصريون
وبهذا الحدث، تُجدد مصر تأكيدها على مكانتها كـ مهدٍ للحضارة الإنسانية، وقبلةٍ للسياحة والثقافة والفن، لتقدم للعالم متحفًا فريدًا يروي تاريخها المجيد بأسلوب معاصر يليق بعظمة أجدادها، ويُجسد رؤية قيادتها السياسية في بناء جمهورية جديدة تجمع بين الأصالة والحداثة.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
