اللواء رأفت الشرقاوي ل”النهار”: مصر صنعت منظومة أمنية تفوقت بها على دول كبرى

في مشهد يُجسد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها مصر على الصعيد الأمني، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته في مؤتمر السلام بمدينة شرم الشيخ لتؤكد هذا التقدير الدولي. حيث قال: "في مصر لديهم معدل جريمة منخفض، على عكس أمريكا، لأن لديهم حكامًا يعرفون ماذا يفعلون."
تصريحات ترامب لم تكن مجرد إطراء عابر، بل جاءت كاعتراف صريح وعلني بما حققته مصر من نجاحات ملموسة في ترسيخ الأمن، ومواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، وهو ما يعكس التطور الكبير في أداء وزارة الداخلية المصرية خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه علق اللواء رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق والمحاضر بأكاديمية الشرطة على تصريحات الرئيس ترامب ، قائلا أن للشرطة المصرية ولمصر أن تزهو وتسعد بهذا التقدير والإشادة لجهاز الشرطة المصرية ، والذى صدر من أقوى رئيس دولة فى العالم هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، فلم يكن الأمر وليد الصدفة وإنما نتاج جهد وعرق ودم بذله رجال الشرطة المصرية فى مكافحة الإرهاب الأعمى والبغيض الذى أراد ان يحدث شقاق بين نسيج الشعب المصرى بدعوى الدين وهو منهم براء .
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن وزارة الداخلية طورت من نفسها ورجالها خلال السنوات الماضية، بأحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة فى كشف الجريمة ، كما نجح قطاع الأمن الوطنى من إحهاض كل محاولات الجماعة المحظورة للنيل من الدولة المصرية وشعبها ، فكانت له بالمرصاد ، وقضت على كل العمليات النوعية والبؤر التى كانت تعشش فيها جماعات الظلام ، وادرجت مصر هذة الجماعة ضمن الجماعات المحظورة بموجب قانون الكيانات الإرهابية ٨ لسنة ٢٠١٥ وقانون الإرهاب رقم ٩٤ لسنة ٢٠١٥ وسارت معظم الدول فى فلك الدولة المصرية وادرجت هذة الجماعة ضمن الجماعات المحظورة وصنعت مصر منظومة أمنية عظمى تفوقت على دول كبرى ، كافحت فيها الإرهاب والجماعات المتطرفة وقضت عليه ، وأضافت مهمة جديدة لمهام رجال الأمن وهى والأمن الاجتماعي ، وطورت اساليب الأمن الجنائي بالاستعانة بالتقنيات الحديثة فى كشف الجريمة .
وأوضحالشرقاوى أن وزارة الداخلية لم تغفل عن تغير النظرة المعتادة للسجون واستبدلتها بمراكز الإصلاح والتأهيل والحماية المجتمعية .
وأضاف اللواء رأفت الشرقاوى ان تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعد تصريح عادى يصدر من شخصية عادية وإنما تصريح صدر من أقوى رئيس دولة على كوكب الأرض ، ويعد وسام على صدر رجال وزارة الداخلية المصرية ، فقد شعر به الرئيس الأمريكي على ارض الواقع عند قدومه لمصر ومن خلال المتابعات التى يشاهدها عبر التقارير التى تعرض عليه من أجهزته الأمنية على المستوى المتميز للاجهزة الأمنية المصرية ، فى ضبط الأداء الأمنى من خلال جهاز محترف تم أعداد كوادره بكل دقة ، ويطور نفسه أول بأول ، وأصبح يسبق الجريمة بمراحل وهذا ما وصل بأداءه الى هذا المستوى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ، ويعد تقدير ومكانة عالية لوزارة الداخلية المصرية ورجالها.
وأكمل مساعد وزير الداخلية الأسبق أنه لاعطاء الحق لأصحابه فأن الفضل لله أولا للرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية ولرجال أكاديمية الشرطة وقطاع التدريب بالوزارة الذين يبذلون الليل والنهار فى إعداد هذا الكوادر التى تمارس العمل الأمنى بكل دقة واحترافية منذ التخرج وحتى نهاية خدمتهم من خلال الدورات والفرق التدربية بكليات ومعاهد وزارة الداخلية والحاقهم ببعثات لكل دول العالم ليخرج الاداء الأمنى بهذا المستوى المشرف.