مدبولي: المتحف الكبير سيمثل واجهة مشرفة لمصر أمام العالم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه يتابع بشكل يومي الموقف التنفيذي الخاص باستعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يضمن أن يتم الافتتاح بالشكل الحضاري اللائق بمكانة مصر وتاريخها العريق، مشددًا على أن الدولة تولي هذا المشروع اهتمامًا استثنائيًا باعتباره أحد أهم الصروح الثقافية والسياحية في العالم.
وخلال المؤتمر الصحفي اليوم، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تنسيق الجهود بين مختلف الوزارات والجهات المعنية لضمان جاهزية كافة المرافق والخدمات المحيطة بالمتحف، مشيرًا إلى أن المتحف الكبير سيمثل واجهة مشرفة لمصر أمام العالم، ويعكس حجم الإنجاز الذي تحقق في مجالات الآثار والسياحة والثقافة.
وأضاف مدبولي أن المتحف الكبير لا يمثل فقط مشروعًا أثريًا ضخمًا، بل نقلة نوعية في تقديم وعرض التراث المصري القديم باستخدام أحدث التقنيات العالمية، مؤكدًا أن الدولة حريصة على أن يكون الافتتاح حدثًا استثنائيًا يليق بتاريخ مصر ومكانتها الحضارية.
كما يُعد المتحف المصري الكبير أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويمثل نقلة نوعية في طريقة عرض وحفظ التراث المصري القديم. يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تُقدر بنحو 500 ألف متر مربع، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
بدأ العمل في المشروع عام 2002، وحرصت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة على تسريع وتيرة التنفيذ بدعم مباشر من القيادة السياسية، ليصبح المتحف مركزًا عالميًا للتاريخ والحضارة والبحث العلمي والسياحة الثقافية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد. كما تم تزويده بأحدث وسائل العرض التفاعلي، وأنظمة الإضاءة، والمتحف التعليمي للأطفال، ومناطق ترفيهية وتجارية لخدمة الزوار.
وتعمل الحكومة حاليًا على تهيئة المنطقة المحيطة بالمتحف لتصبح مركزًا سياحيًا متكاملًا، يشمل تطوير شبكة الطرق والربط بالنقل الذكي، ضمن خطة الدولة لتحويل الجيزة إلى مقصد عالمي للسياحة الثقافية والتراثية.