النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 01:14 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أرباح ممفيس للأدوية ترتفع إلى 152.9 مليون جنيه خلال 3 أشهر هنيدة الفرس: تمكين المرأة ليس رفاهية بل واجب وضرورة وطنية لبناء مستقبل أوطاننا جامعة عين شمس: تشكيل لجنة لتطوير العملية التعليمية بما يتواكب مع أحدث الاتجاهات العالمية محمد زين: لجنة الرياضة باتحاد المستثمرات العرب تدعم النشاط الرياضي لخدمة التنمية المجتمعية علا محيلبة: قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى تتزامن مع الحدث التاريخى قمة شرم الشيخ للسلام وترسخ للتنمية والسلام محامي المتهم بقتل صديقه بالإسماعيلية: «موكلي يحتاج فحصًا نفسيًا.. ولم أدافع عن الجريمة بل عن العدالة» شرشر يشارك قيادات البنوك في فعاليات مؤتمر ”الناس والبنوك” موعد مباراة ليفربول وآينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا الأتربي: إصلاحات البنك المركزي تمهد لهبوط التضخم إلى أقل من 10٪ قبل 2027 كاف يرشح بيراميدز لجائزة نادي العام في أفريقيا بعد موسم تاريخي من الإنجازات بعد غدٍ.. إطلاق فاعلية بعنوان ”نبض حدائق العاصمة” ضمن مبادرة ”اتحضّر للأخضر” من القاهرة إلى العالم.. مؤتمر 2025 يضع الإنسان في قلب التنمية

تقارير ومتابعات

العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير.. بوابة الحضارة إلى المستقبل

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يستعد العالم لمتابعة لحظة تاريخية تتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم مشروع ثقافي وأثري في القرن الحادي والعشرين، المقام على مقربة من هضبة الأهرامات بالجيزة.
يأتي المتحف ليعيد إلى الأذهان عبقرية المصري القديم، ويقدم كنوز حضارته الخالدة في ثوب عصري يجمع بين الأصالة والابتكار.

موقع استثنائي يروي قصة الزمان والمكان

يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تبلغ نحو نصف مليون متر مربع، ليطل مباشرة على أهرامات الجيزة، أحد أبرز معالم الإنسانية القديمة.
ويمتزج في هذا الموقع الفريد سحر التاريخ بعظمة الحاضر، ليمنح الزائر تجربة بصرية وروحية فريدة لا تتكرر.

تحفة هندسية برؤية معمارية ملهمة

أبدع المعماري الأيرلندي هينينغ لارسن تصميمًا فريدًا للمتحف، مزج فيه بين الحجر الرملي والضوء والزجاج في انسجام يعكس طبيعة الصحراء المصرية وألوانها الدافئة.
ويتوسط المتحف “الدرج العظيم”، الذي تصطف عليه تماثيل ملوك مصر القديمة في مشهد يليق بعظمة التاريخ، بينما تتصدر الواجهة المسلة المعلقة، الأولى من نوعها على مستوى العالم.

كما تم تجهيز قاعات العرض بأحدث الوسائل التفاعلية، من بينها تقنيات الواقع المعزز والعروض ثلاثية الأبعاد، لتمنح الزائر رحلة تعليمية نابضة بالحياة.

كنوز لا تُقدّر بثمن

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف عصور الحضارة المصرية، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهدين اليوناني والروماني.
وتتألق بين مقتنياته مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة، وتشمل أكثر من 5000 قطعة ذهبية أبرزها القناع الذهبي والعربات الملكية.
كما يحتضن المتحف مراكب الملك خوفو بعد نقلها بعناية من جوار الهرم الأكبر، إضافة إلى قاعات للبرديات والمجوهرات والمنحوتات الحجرية.

مركز عالمي للبحث وصون التراث

لا يقتصر دور المتحف على العرض فقط، بل يعد مركزًا علميًا متكاملًا يضم أكبر معامل ترميم الآثار في الشرق الأوسط، ومكتبة متخصصة في علوم المصريات.
ويهدف هذا الجانب العلمي إلى صون التراث المصري ودعم الباحثين والدارسين من مختلف أنحاء العالم.

العد التنازلي للافتتاح المرتقب

شهد عام 2024 التشغيل التجريبي لعدد من القاعات، لاختبار أنظمة العرض والإضاءة والأمن، بينما تتواصل الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي في نوفمبر 2025، المتوقع أن يحضره قادة دول وشخصيات ثقافية بارزة.
وتتضمن التحضيرات تجهيز المطاعم والمحال التجارية والمناطق الترفيهية، إلى جانب إنشاء مركز للمؤتمرات وصالات عرض سينمائية حديثة.

بوابة جديدة للسياحة المصرية

يتوقع أن يجذب المتحف أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح من أبرز المقاصد السياحية في الشرق الأوسط والعالم.
ويمثل المشروع دفعة قوية لقطاع السياحة، من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة، ضمن رؤية مصر الشاملة لتطوير السياحة الثقافية.

إرث حضاري يربط الماضي بالمستقبل

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو رمز لقدرة المصريين على تجديد حضارتهم وإبرازها للعالم بروح العصر.
ومع اقتراب افتتاحه، يؤكد هذا الصرح أن مصر كانت ولا تزال مهد الحضارة الإنسانية، ووجهة كل من يبحث عن المعرفة والجمال والتاريخ.

موضوعات متعلقة