النهار
السبت 6 سبتمبر 2025 01:55 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

قوات الاحتياط.. سلاح نتنياهو لتهجير سكان غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

تصنف قوات الاحتياط الإسرائيلية بأنها إحدى الركائز الأساسية لجيش الاحتلال، إذ تشكل القوة البشرية الكبرى التي يعتمد عليها الجيش في حالات الحروب والطوارئ، فما هي آلية عمل هذه القوات؟.

استدعاء الاحتياط خلال الحروب والطوارئ

بعد إنهاء الخدمة العسكرية الإلزامية، يدرج الجنود والضباط في قوائم الاحتياط لفترة زمنية تختلف بحسب الرتبة والوحدة، وقد تمتد حتى سن الأربعين للجنود، والخمسين للضباط، ويتم استدعائهم بقرار من رئاسة الأركان أو وزير الدفاع أثناء الحروب أو في حالات الطوارئ، ويتم توزيعهم على الوحدات القتالية أو اللوجستية أو الاستخباراتية وفق تخصصهم الأصلي.

شلل الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الاستدعاء

ولكن، لهذا الاستدعاء ثمن باهظ، إذ ينعكس استدعاء هذه القوات سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يُجبر عشرات الآلاف من العاملين في الوظائف المدنية على ترك وظائفهم نتيجة العمليات العسكرية التي يخوضها جيش الاحتلال، ما يسبب شلل للاقتصاد الإسرائيلي.

رفض الاستدعاء بسبب سياسات نتنياهو

وشهدت إسرائيل في السنوات الأخيرة تصاعدًا في الأصوات الرافضة للخدمة في الاحتياط بسبب الخلافات السياسية الداخلية وسياسات حكومة نتنياهو، كما تراجعت الاستجابة المجتمعية لنداءات الاستدعاء وبرزت ظاهرة رفض الخدمة في الاحتياط، ما جعل كثيرين يشعرون بعدم جدوى المشاركة في القتال.

البحث عن جنود لاستمرار العدوان على غزة

وبينما يقوم جيش الاحتلال الهجوم على مدينة غزة، يكافح القادة العسكريون الإسرائيليون لإيجاد عدد كاف من جنود الاحتياط لاستمرار هذا العدوان، بعد أن وقع آلاف جنود الاحتياط على عرائض لوقف القتال في غزة، وذلك في وقت يشعر العديد من الجنود بالإرهاق والإحباط، بعد نحو عامين من القتال على جبهات متعددة، فيما يتساءل العديد منهم عن هدف الحرب.

تمثل قوات الاحتياط الإسرائيلية الذراع الخفي لجيش الاحتلال، لكنها في الوقت ذاته تمثل عبئا اقتصاديا واجتماعيًا ونفسيا على المجتمع الإسرائيلي، ومرآة تعكس حالة التوتر المستمرة في إسرائيل.

موضوعات متعلقة