”ستتحطم على صخرة وعي الشعب”.. وكيل الشيوخ يصف دعوات التظاهر بالخارج بأنها مشبوهة ومدفوعة الأهداف

أعرب المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، عن رفضه الكامل واستنكاره الشديد للدعوات المشبوهة التي تم تداولها مؤخرًا للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مؤكدًا أنها تحمل شعارات مغلوطة وذرائع إنسانية زائفة، تهدف في حقيقتها إلى النيل من الدولة المصرية وتشويه دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد أبو شقة، في تصريحات صحفية اليوم، على أن مصر قدمت للقضية الفلسطينية ما لم يقدّمه أحد على مدار التاريخ، مشيرًا إلى أن 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة خلال الفترة الماضية كانت مصرية خالصة، كما أن مصر ضحّت بنحو 120 ألف شهيد دعمًا لفلسطين، ولم تبخل يومًا بالنفس أو المال.
وأضاف وكيل مجلس الشيوخ أن مثل هذه الدعوات التي تتستر خلف أقنعة مزيفة، تحمل في طياتها أجندات ومؤامرات مشبوهة أصبحت مفضوحة ومرفوضة من الشعب المصري، الذي يتمتع بدرجة عالية من الوعي بمخططات زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكد أن تلك المحاولات ستتحطم على صخرة الإرادة الوطنية والوعي الجمعي المصري، في ظل ما تُواجهه الدولة من تحديات إقليمية ودولية معقدة.
كما حذّر أبو شقة من محاولات إقحام مصر في حملات تضليل ممنهجة، تُدار من منصات مأجورة وكيانات مشبوهة، تستهدف النيل من موقفها المتوازن في التعامل مع القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أشاد أبو شقة بالمواقف الثابتة والواضحة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي وصفها بـ"الشجاعة والحكيمة"، مشيرًا إلى أن تحركات مصر المتواصلة لفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الإغاثة للمدنيين، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، تعكس موقفًا إنسانيًا وقوميًا غير مسبوق.
وأكد أن التاريخ سيسجل اسم الرئيس السيسي بحروف من نور، تقديرًا لموقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين، وحرصه على حماية حقوقهم، والحفاظ على ثوابت القضية من التصفية أو التلاعب بها.
وفي ختام تصريحاته، ناشد وكيل الشيوخ المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، وتفعيل دور المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لضمان احترام سيادة الشعوب وحقوقها المشروعة.