بعد حريق سنترال رمسيس.. ما الخطة البديلة عند انقطاع شبكة الإنترنت؟

حالة من الارتباك عاشها المواطنون خلال الأيام الماضية، بسبب انقطاع شبكة الإنترنت بشكل مفاجئ دون مقدمات نتيجة لاحتراق مبنى سنترال رمسيس، مما تسبب في تعطل مصالح المواطنين وهذا ليس فحسب بل أخذت المؤسسات الحكومية الكبرى والمطارات نصيبها من هذا التوقف وكأن الوضع عاد بينا إلى الماضي دون وجود شبكة الإنترنت.
وظلت التساؤلات تزداد بكثرة حول ضرورة إيجاد خطة بديلة في ظل هذه الأزمة التي شهدتها مصر كافة بمجرد فصل شبكة الإنترنت نتيجة للحريق المفاجئ.
وفي السياق ذاته، قال وليد جاد، رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إنه في ظل توجه الدولة والعالم إلى التحول الرقمي، لذا فأن الأساس يكون شبكة الإنترنت، وبالتالي في حالة حدوث أي خطأ سيحدث تأثيرات في كثير من الجهات مثل البنوك، ومصر للطيران، المرور والكثير أيضًا من المؤسسات الأخرى، وذلك لأن أساس نقل البيانات هي شبكة الاتصالات، موضحًا أنه هناك احتمال قائم بأن أجزاء من الشبكة تكون غير متاحة لأي سبب من الأسباب فمن الممكن تكون طبيعية مثل الزلزال، الفيضان، أو الحرب أو حتى التفجيرات الإرهابية.
تابع رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار»، لذا فمن الضروري أن يكون هناك أجزاء أخرى تعمل من الشبكة في حالة أي حادث طارئ مثلما شهدت مصر الأيام الماضية، لافتًا أنه من الضروري أن يتم تأمين الشبكة جيدًا وذلك من أجل الحفاظ على بيانات العملاء والمشتركين لحمايتها من أي مخاطر.
وأضاف، أنه يجب أن يكون هناك تأمين كافٍ للسنترال وبالتالي فأن ما حدث يؤكد أن سنترال رمسيس غير آمن بشكل كافٍ، لذا يجب إعادة النظر في اختيار المكان المناسب للسنترال حتى تتسم بالتأمين الفعلي، لذا فأن المركز الموجود في العاصمة الإدارية هو مثال للتأمين الكافي، ولكن يجب إيجاد أيضًا مراكز أخرى وكل ما كانت المراكز أقرب للكثافة تكون مثالية، ولكن عند حدودها وعند دخوله يجب أن يتم ذلك بتصريح لزيادة عوامل الحماية والأمان في هذا المركز، لذا تم التفكير في هذا الجانب منذ أكثر من عام، لأن هذا الحريق حدث من قبل في سنترال العتبة ولكن تأثيره كان أقل من ما حدث في سنترال رمسيس.