حكاية 100 سنة.. تاريخ سنترال رمسيس قلب الاتصالات في مصر

علي مدار الساعات القليلة الماضية، تصدر حريق سنترال رمسيس، تريند مؤشرات البحث وحديث الرأي، وذلك بعدما اندلع بداخله حريقا مروع، مما أدي إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة آخرين وانقطعت أغلب خدمات الإنترنت وشبكات المحمول والهاتف الأرضي وتعطل خدمات حجز قطارات السكة الحديد وتوقف خدمات الدفع المميكنة وخدمات البنوك .
عقب الحريق مباشرة، اشتكى عدد من مستخدمي الإنترنت الأرضي في العاصمة من انقطاع الخدمة أو بطء شديد في الشبكة، وتأثرها بحريق سنترال رمسيس، نظرًا لموقعه المحوري في إدارة وتوزيع خدمات الإنترنت على مستوى الجمهورية.
ومع حالة الارتباك الكبيرة التي سادت القاهرة ومحافظات آخري التي تأثرت فيها جميع شبكات الاتصالات والإنترنت في مصر عقب الحريق ، برزت أهمية سنترال رمسيس كأحد مرافق الشبكة القومية للاتصالات في مصر.
وتصدرت تساؤلات المصريين عن تاريخ ونشأة سنترال رمسيس الذي يمتد تاريخ لأكثر من قرن من الزمان ، ويقدم النهار خلال السطور التالية أهم المعلومات عن سنترال رمسيس وهي كالآتي:
تاريخ سنترال رمسيس عصب الاتصالات في مصر
نشر مركز معلومات مجلس الوزراء عبر موقعه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي ، أهم البيانات والمعلومات حول سنترال رمسيس باعتباره أهم مراكز الاتصالات والإنترنت في مصر ومنها ما يلي..
يقع سنترال رمسيس في منطقة وسط البلد بالقاهرة ، ويعدّ أحد أقدم وأهم سنترالات مصر، حيث افتُتِح في 25 مايو 1927 على يد الملك فؤاد الأول، في شارع رمسيس بالقرب من وسط مدينة القاهرة، ويُعد مركز الاتصالات الرئيسي لشركة تيليكوم مصر، حيث يمر من خلاله كل من حركة الاتصالات المحلية، كما يعمل كنقطة الدخول الأساسية لدوائر الألياف البصرية البحرية الدولية (المسؤولة عن تقديم خدمات الإنترنت الرئيسية) ويمثل القلب المعلوماتي للشبكات الأرضية، حيث تربطه خطوط بين القاهرة والمحافظات وحركة الاتصالات المحلية والدولية.
يحتوي سنترال رمسيس هذا المرفق الحيوي الذي يمثل عصب الاتصالات في مصر ، الذي تم افتتحها عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، على أكبر غرف الربط البينى interconnection room
تستخدم سنترال رمسيس كبرى شركات الاتصالات مثل فودافون وأورانج في توجيه المكالمات وربط الإنترنت محليا ودوليا.
يعالج سنترال رمسيس 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر خطوط أرضية وألياف ضوئية، ويحتوي على core switches رئيسية لمعالجة تحويل المكالمات وربط الشبكات العالمية.
ولهذا تعود أهمية سنترال رمسيس هذا المبني الشامخ في قلب القاهرة، لكونه مركز ثقل رقمي تتحرك من خلاله آلاف خطوط البيانات والمكالمات يوميًا. ويمثل العمود الفقري للبنية التحتية الوطنية، ما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في أي تصور لمستقبل التحول الرقمي في مصر.